بلال أبو الهدى
القائد في حركة المقاومة الإسلامية حماس الدكتور (دكتوراه فخرية) إسماعيل (على إسم سيدنا إسماعيل عليه السلام) عبد السلام احمد هنية، (ولد في مخيم الشاطيء للاجئين-غرب قطاع غزة في 23/05/1963 التي لجأ إليها والداه من قرية الجورة قضاء مدينة عسقلان المحتلة عقب النكبة. درس الابتدائية والإعدادية في مدارس وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في قطاع غزة، وحصل على الثانوية العامة من معهد الأزهر، ثم التحق بالجامعة الإسلامية في غزة عام 1987 وتخرج منها مُجازا في الأدب العربي. برز هنية خلال مرحلة الدراسة الجامعية عضوا نشطا في مجلس اتحاد الطلبة، إلى جانب اهتمامه بالأنشطة الرياضية. في 25/7/2009 وفي أثناء حفل تخرج الفوج الثامن والعشرين في الجامعة الإسلامية بغزة منحت إدارة الجامعة الرئيس إسماعيل هنية شهادة الدكتوراه الفخرية ووسام الشرف من الدرجة الأولى تقديراً لجهوده في خدمة القضية الفلسطينية. بعد فوز الحركة بتشريعيات 2006، عينه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس رئيسا لوزراء الحكومة الفلسطينية العاشرة (2006-2007) إلى أن أقاله في شهر 6 2007. انتخب هنية رئيسا للمكتب السياسي لحركة حماس في شهر 5 2017، سياسيا فلسطينيا ورئيسا للمكتب السياسي لحركة حماس حاليا، سجنته إسرائيل عام 1989 لثلاث سنوات، ثم نفي بعدها في عام 1992 إلى مرج الزهور على الحدود اللبنانية الإسرائيلية مع عدد من قادة حماس، حيث قضى عاماً كاملاً في الإبعاد. شغل هنية عدة وظائف في الجامعة الإسلامية بغزة قبل أن يصبح عميدا لها عام 1992، كما تولى عام 1997 رئاسة مكتب الشيخ أحمد ياسين بعد إفراج إسرائيل عنه.
اعتاد الفلسطينيون وغيرهم من المسلمين والعرب وبالخصوص الفلسطينيون في قطاع غزة على التزاور والتراحم فيما بينهم في اليوم الأول من أيام عيدي الفطر والأضحى، ومن بينهم عائلة إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الموجود خارج القطاع. وكان ثلاثة من أبناء هنيّة الموجودين في غزة وهم حازم وأمير ومحمد برفقة أطفالهم وهم خالد ورزان ومنى وآمال وهم يهمون بالتوجه لزيارة أقرباء لهم في مخيم الشاطئ للاجئين غربي غزة، حيث أن عدداً كبيراً من أفراد تلك العائلة لم يغادر القطاع، وقبيل وصولهم بلحظات، وبينما كانوا يسيرون في الشارع مستقلين سيارة مدنية، باغتتهم طائرة إسرائيلية بعدة صواريخ، مما أدى لتدمير مركبتهم وتطاير أجسادهم ومقتلهم جميعاً، رحمة الله عليهم جميعا ونسأل الله أن يتقبلهم شهداء عنده يرزقون، قال تعالى (وَلَا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَٰكِن لَّا تَشْعُرُونَ (البقرة: 154)، (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (آل عمران: 169)). وعظم الله أجركم يا آل هنية في هذا المصاب الجلل وإنا جميعا لله وإنا إليه راجعون وقال تعالى (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۖ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ (آل عمران: 185)). وكما قال الدكتور إسماعيل هنية: أحتسب أولادي وأطفالهم شهداء عند الله كبقية أولاد اهلنا في غزة وقد استشهد من آل هنية في هذه الحرب على قطاع غزة أكثر من ستون شخصا رحمهم الله جميعا. وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ارتفع إلى 30 ألفا و960 شهيدا و72 ألفا و524 مصابا منذ بداية العدوان على القطاع في السابع من أكتوبر 2023. قال رسول الله ﷺ: لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء، حتى يأتيهم أمر الله. وهم كذلك، قالوا: يا رسول الله وأين هم؟ قال: ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس.