اسعد العزوني
إعادة إعمار سوريا..البترودولار جاهز للتخريب والتعمير
أسعد العزوني
عادة فإن السفيه يتم الحجز على أمواله ،لأنه لا يحسن التصرف بها ،فنراه “يبعزقها”هنا وهناك وكيفما إتفق،ولذلك كان الشرع حاسما في حفظ حقوق الجميع ،ودعا إلى حجز أموال السفيه ومنعه من التصرف بها ،وإعطائه مبلغا محددا ليصرف على نفسه ،حتى لا يخسر الورثة الثروة.
جاء لزوم هذا الكلام بعد الأخبار المتواترة أن الرئيس ترمب فرض على النظام السعودي ،دفع تكاليف إعادة إعمار سوريا بدلا منه ،وكانت الموافقة السعودية السريعة لشراء رضا ترمب ،وتغمية العالم عن جريمة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإستانبول خنقا وتقطيعا بالمنشار ومن ثم تذويبا في حامض الأسيد.
ما يفعله نظام إبن سعود وبالتحديد منذ تفجر النفط في جزيرة العرب،عبارة عن عمليات شراء سوداء للذمم ،من أجل إبقائهم في الحكم جاثمين على رقاب وصدور أهل نجد والحجاز،لإرضائه بالرشاوي الفلكية ،وكان الأولى بواشنطن دفع تكاليف إعادة إعمار سوريا لأنها أسهمت بصورة كبيرة في تدميرها ،ولكن نظام إبن سعود المتورط منذ التأسيس في القتل والإجرام،حمل عنه هذه الكلفة.
إنهم يتحركون يمنة او يسرة حسب الريموت كونترول الأمريكي ،ويريدون تثبيت حكمهم المهزوز ،وها هم وبتوجيه من ترمب يحاصرون الأردن ماليا ،ويسعون لزعزعة نظامه ،ويضغطون لسحب الوصاية الهاشمية المتفق عليها على المقدسات العربية في القدس المحتلة ،ليكونوا هم وحدهم شركاء مستدمرة إسرائيل في الإقليم.
الغريب في الأمر أن شعب بلاد الحرمين الشريفين الشقيق يعاني من الجوع،ويعيش في غالبيته على ما تجود به حاويات أبناء سعود ،وها هي البطالة في صفوف الشباب النجدي والحجازي تتسع يوما بعد يوم ،ومع ذلك لم تبق زاوية في أصقاع الدينا إلا ووصلها السفه السعودي ،بحق وبدون وجه حق،بينما أبناء الأرض الأصليين يتضورون جوعا كما أسلفنا ،دون ان يسأل عنهم أحد ،لأن خيرات الجزيرة تذهب ومنذ تفجر النفط إلى الغرب المتصهين ومستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية الإرهابية ،شقيقتهم بالنسب وشريكتهم المستقبلية في الهيمنة على الإقليم الممتد من شرقي البحر المتوسط إلى غربي بحر قزوين.
هكذا يتخيل لهم إنهم باقون ،لكن حكم الله أسرع فهم زائلون إن شاء الله وقريبا جدا …أليس الصبح بقريب؟
[/highlight]