الباحث محمود شريدة
إلى الإخوة في منطقة خيط اللبن
بقلم :الباحث محمود حسين الشريدة
اشعر بالحزن وأنا أرى الإخوة والأصدقاء وأبناء البلد الواحد والمنطقة الواحدة وهم على هذه الحالة من التشرذم والانقسام والخلاف والاختلاف ، وهم يستعدون لمعركة الانتخابات النيابية ، متسلحين بكل أنواع الأسلحة الدفاعية والهجومية المتاحة والمبتكرة المسموح فيها ، والمحرمة دينيا وأخلاقيا … ناسين أو متناسين ان الانتخابات ونتائجها ستنتهي يوم 20-9-2016م او بعدها بيوم او يومين ، وتنتهي الانتخابات بنتائجها ، الفائز منهم والخسران …
ونبدأ بعدها تضميد الجراح وإصلاح ما دمرته هذه المعارك ….
لماذا نبدأ الصراعات من ألان ؟؟ … وننسى أننا إخوة وأبناء عم وأبناء خال ، وتربطنا علاقات القربى والمصاهرة والجيرة والصداقة … لماذا نشتم بعضنا البعض ؟؟… لماذا نغتاب بعضنا البعض ؟؟ … لماذا نتآمر على بعضنا البعض ؟؟ … لماذا نتعامل بسؤ نية مع بعضنا البعض ؟؟ … لماذا نثير الأحقاد ونستحضر خلافاتنا الماضية بين بعضنا البعض ؟؟ … لماذا لا نستخدم العقل الذي يقودنا الى الطريق الصحيح ؟؟ … لماذا لا يكن لنا رجالا وشيوخا قدوة يتصرفون بحكمة وتعقل ؟؟ … لماذا لا نثق بعضنا ببعض ؟؟ … لماذا نخون بعضنا البعض ؟؟ … لماذا نغلب المصالح الضيقة على الصالح العام ؟؟ … لماذا نستعد ونتصيد هفوات بعضنا البعض لنشهر بهم ونحط من أقدارهم لا بل وندمرهم لنحصل على مكسب زائل لا يساوي من متاع الدنيا شيئا ؟؟ …
ألا تهمنا مصلحة الشفا وأهلها !! … ألا تهمنا مصلحة العيون وأهلها !! … ألا تهمنا مصلحة محافظة عجلون وأهلها !!… لماذا نغلب عليها مصالحنا الشخصية ؟؟ …
لماذا تعليمات الدين (الإسلامي والمسيحي ) لم تقوُم اعْوُجاجنا …قيمنا التي تربينا عليها … عاداتنا وتقاليدنا …علاقاتنا مع بعضنا البعض … نتخلى عنها عند أول هزة بسيطة … نغيب العقل ونعمل بما تملية علينا العواطف والمصالح …
وننسى أننا نحاسب غدا عند خالقنا على كل أفعالنا … غدا ستنتهي الانتخابات وتبقى الخلافات والخصومات … الأخ مع اخية …وابن العم مع ابن عمة … والقريب مع قريبة … الجار مع جارة …
لماذا لا يكون تنافسنا شريفا بروح رياضية عالية … تنتهي الانتخابات نبارك جميعا للفائز ونواسي الخسران … وكلنا إخوة وأصدقاء وجيران …
والله من وراء القصد … وهو هادي السبيل …