رجل الأعمال احمد الرواقه
مع دخول تأثيرات التغير المناخي حيز النفاذ، يعد البحث عن مخرج لانتهاء انتشار الأوبئة الذي يعتبر أحد هذه التأثيرات. ناقصا دون الاهتمام بشكل فاعل، بما يخفض مستوى الكربون في الغلاف الجوي.
فمن الملاحظ أن التركيز على مستوى الحد من انبعاثات الكربون، يقتصر على توليد الكهرباء من الوقود الأحفوري فحسب. بينما هناك العديد من الممارسات السلبية، التي تستوجب العمل على انهائها بأسرع وقت ممكن. ومن الأمثلة على هذه الممارسات؛ الاستخدام المفرط للسيارات التي تعمل محركاتها بالوقود، بسبب ضعف أداء النقل العام؛ خصوصا في الدول متوسطة الدخل والنامية. وأيضا انتشار المنشآت التي تطلق غاز ثاني أكسيد الكربون، لفترات طويلة خلال اليوم. مثل المطاعم التي تقدم أطعمة مقلية ومشوية؛ والمنتشرة بكثرة وبشكل مبالغ فيه. بالإضافة إلى ارتفاع معدل التدخين بأنواعه، والإفراط باستخدام وسائل التدفئة التقليدية؛ والتي تعمل بالحطب والقشور وتفل الزيتون.
وجميعها ممارسات تبدو عاديه على المستوى الشخصي، ولكنها مؤثرة على المستوى العام في جميع مناطق العالم تقريبا. إلى جانب الممارسات الشهيرة؛ والتي ساهمت في وصول معدل الكربون في الغلاف الجوي إلى مستوى غير مسبوق.
وما لم تتخذ الدول بشكل جماعي، إجراءات تغير من نمطها الاقتصادي والتنظيمي والمعيشي. فسيبقى انتشار الأوبئة مصدر قلق للجميع؛ ومعرقلا رئيسيا للنمو. وربما يهوي باقتصادات دول لم يعد بوسعها الاستمرار في تغطية نفقاتها الجارية، بعدما أوقفت جزءا كبيرا من نفقاتها الرأسمالية الداعمة للتنمية.