المحامي رائد المومني
في كل مرحة وفي كل منضومة تطوير أو مشروع جديد يتغنى ويُهتف بالشباب إلا أن الحقيقة تقول أن الشباب هم الوقود المعبأ في خزان المركبة و ينتهي دورهم بأنتهاء الرحلة ويعود الخزان فارغ من الوقود حتى مجيء المرحلة المقبلة وهكذا،وتعود هذه المشكلة لعدة أسباب منها أن الفكر العام والسائد داخل طبقات المجتمع على اختلاف تلك الطبقات أن الشباب ليسوا محل ثقه حقيقية أو أنهم غير قادرين على حمل راية القيادة مما ينعكس ذلك على القناعه الحقيقية بالشباب وانهم ما زالوا في مرحلة التطور،
ثانيا محدودية مصادر الدخل لدى الشباب وعدم توفر فرص العمل أيضا ( عدم تقبلهم الا للعمل الحكومي ) لكي يشرعوا في تحقيق طموحاتهم وانجازاتهم التي قد تكون هشة بسب قلة الوعي والتخطيط وعدم القدرة على الأندماج مع طبقات المجتمع إضافة إلى أن بعض الشباب ما زالو يقدسون بعض الشخصيات أو الرموز السائدة في مجتمعهم بالرغم من أنه لو اطلعنا قليلا لوجدنا تلك الشخصيات مستهلكة اجتماعيًا وسياسيًا وعمليًا وبقائهم معتمد على عدم اتاحة الفرصة لأي شخصية بارزه بالولوج الى الصداره حتى ولو كلفهم ذلك الكثير.
فما رأيناه اليوم من تشكيل القوائم الأنتخابية للأحزاب هو فقط تسهيل وصول المتنفذين وأصحاب رؤوس الأموال إلى قبة البرلمان وبشكل قد يكون غير مألوف حيث أن نجاح أول ثلاثة اسماء من بعض القوائم قد يكون محسوم وبدون نزاع للأحزاب الأكثر عددا للمنتسبين .
وحيث أن أعداد الشباب المنتسبين للأحزاب اكثر عددًا من الفئة العمريه ما بين ال 45-60 عام والسؤال اين ذهبت هذة الفئة من المنتسبين الشباب لماذا كان ترتيبهم داخل القوائم الحزبية متأخر وفرصتهم بالنجاح تكون شبة معدومة وجواب ذلك أن الشباب لا يحضوا بقاعدة شعبية متسعة كما يحضى بها من هم بالفئة العمريه المذكورة سابقا ولا يملكون الامكانات المادية الكبيرة لادارة حملة انتخابية كبيرة .
هاهم الشباب كالعاده مقيدين فكريًا وعمليًا واجتماعيًا في كل مرحلة يتم فيها اتاحة الفرص لهم الا انهم لا يستغلونها ونسأل الله التوفيق للشباب المترشحين ضمن القوائم الحزبية وأن يكونوا مشكاة النور التي قد تضيئ الدرب امام الأجيال القادمة
حفظ الله الأردن قيادتا وشعبًا
1 تعليق
عمر المومني (ابو ادم)
كلا سليم 100٪