د.اسامه العلاونه
ان ما يشهده العالم من تطور بمفاهيم الأستثمار والتحول الى التجاره الألكترونيه أدى الى حصول رغبه شديده عند الناس لتجربة العمل الألكتروني ولكن الخوف أو التجارب الفاشله فيه تؤدي الى أنهاء مهمتهم في هذه التجربه بفتره قصيره وليست حكم على أدائهم فهم جربوا دون خضوعهم الى التدريب الحقيقي أو أنهم تدربوا على طريقة التدريب المنشره هذه الأيام السائد على يد الأشخاص المدعين التحليل فهذه الأسواق كالرمايه فالطفل الصغير يستطيع الرمايه وهذا من حيث تعلم كيفية البيع والشراء ولكن محتوى هذه التجاره والهدف مبني على العلم والمعرفه ليس على التدريب على أدوات التداول فالتدريب على أدوات التداول فقط كتعليم شخص القياده دون تعلمه قوانين السير أو أولويات المرور فحتما سيؤذي نفسه .
ان الأنفتاح وتعلم التجاره الألكترونيه سيصبح قريبا شئ أساسي وليس من الكماليات التجاريه ان لم يصبح أساسا أصلا ويترتب علينا أن لا نستمر بالتلقي الخاطئ لكل شئ لنجرب أن نتعلم بأمانه ولنتذوق جودة وصول الجانب الأيجابي للمستجدات وليس كالعاده نأخذ الجانب السئ ونترك الجانب الجيد من التطورات ومن التكنولوجيا وعلى المنظمين لهذا القطاع عليه أن يكفلوا وصول هذا العلم وهذه التقنيه الى الناس بصورتها الصحيحه حتى لا يقع الناس في مطب الأستغلال من الشركات أو من الأفراد ويجب على الناس البحث عن المصادر الموثوقه للتعلم فالتجاره في الأسواق العالميه من أهم أركان التجاره العالميه وأكثرها توفيرا لفرص الكسب والعمل حاليا .
وقد أتجهت العديد من الدول الى التجاره الألكترونيه والى أسواق التداول منذ عشرات السنين فمثلا في برطانيا وفي الصين غالبية الشعب أتجهوا الى هذه التجاره كرافد الى دخولهم ولكن سبق أتجاههم مجتمع مدرك ومنفتح على أدوات التداول والتجاره الألكترونيه وقادر على الأستفاده منها وتجنب الوقوع في أضرارها .
وفي كل يوم أواجه العديد من الأسئله الى أين يتجه السوق أو هل السوق طالع أو نازل والى أين سيصل سعر الذهب أو سعر البترول أو سعر العملات فهؤلاء كائنات حيه فالعملات تعكس دورة حياة الدول والشعوب اذا هن أحياء كباقي الأحياء تنموا وتتطور وتكبر وتهرم وتموت وما أقوله هو أن الأعمار والأسعار بيد الله فنعم يمكن تحليل السوق ويمكن الأستفاده منه ويمكن ضمان الفائده ولكن ليس بطريقة المتداولين الذين يعتقدون أن هذا السوق المصباح السحري انما بأتخاذ هذا السوق كتجاره كباقي القطاعات التجاريه من حيث التنظيم وأوقات العمل والعائد والمفهوم والجديه وضبط العامل النفسي الذي يعد من أهم ركائز النجاح في التجاره في اللأسواق الماليه أن النجاح في هذا القطاع سهل ممتنع مبني على الحكمه والصبر والتعلم والتجارب التدريب .
ان رغبة الأشخاص بتجربة التداول في أسواق البورصات العالميه بحثا منهم على فرص أستثمار جديده وتكون هذه الفرصه رافدا لدخولهم رافدا أضافيا أو عملا أساسيا يبحثون عن أسرار أمتهانه وبالذات بعد ترخيصه من الحكومه وهيئة الأوراق الماليه في مواقع التواصل ولكن ما يوجد في مواقع التواصل ليس واقع السوق فهذه الأسواق أسواق كبيره أكبر من ان تعلم في دوره اون لاين ومن ثم ممارسة العمل او من خلال حظور ندوه لمدة ساعه هذه الأسواق التي يوميا يتم تدفق مبالغ هائله فيها والتجاره بترليونات الدولارات وملايين التجار والشركات والبنوك المصيطره على الأقتصاد العالمي لا يمكن أن نعتمد محلليها أنهم أصبحوا محللين لمجرد أنهم قاموا بفتح حساب أو تعلموا طريقة البيع والشراء فهذه التصرفات التي أصبحت شائعه هذه الأيام هي أساءة الى هذه الأسواق والى سمعة التجاره في الأسواق العالميه في الشرق الأوسط فالأسواق العالميه في واد وواقع التجاره هنا في واد آخر يتنقله المحللون الهواه كل يوم بتقاريرهم المبنيه على السمعه أو الأشاعات أو نقلا عن أو التوقعات .
فيجب أعادة ترتيب هذه الأسواق وتحريرها من خلال التدخل من الجهات الرقابيه ونشر التوعيه الحقيقيه المبنيه على التعليم والمعرفه والخبره والتجارب في هذه الأسواق .
دكتوراه في إدارة الموارد البشريه
خبير ومحلل في الأسواق الماليه العالميه والبورصات الأجنبيه