أ. د. بـــــــلال أبوالهــدى
تنطلق اليوم الأحد الموافق 20/11/2022 في قطر بطولة كأس العالم 2022 (بالإنجليزية: 2022 FIFA World Cup) ومن المقرر أن تكون النسخة الثانية والعشرين من بطولة كأس العالم، بطولة كرة مستضافة في قطر في الفترة من 20 نوفمبر إلى 18 ديسمبر 2022. ستكون هذه أول نسخة من كأس العالم تقام في الوطن العربي والتي تستمر حتى 18 من الشهر المقبل، لتكون أول مونديال ينظم في دولة عربية ومسلمة. كأس العالم لكرة القدم هي أهم مسابقة لرياضة كرة القدم تقام تحت إشراف الاتحاد الدولي لكرة القدم. وتقام بطولة كأس العالم لكرة القدم كل أربع سنوات منذ عام 1930م، ما عدا بطولتي عام 1942 و1946 اللتين ألغيتا بسبب الحرب العالمية الثانية. يشارك في النظام الحالي للبطولة 32 منتخبا وطنيا، منذ 1998، مقسمين على ثماني مجموعات، يتنافسون لشهر كامل للظفر بلقب البطولة على ملاعب البلد المستضيف وتتأهل هذه المنتخبات إلى البطولة عن طريق نظام للتصفيات يقام على مدى ثلاث سنوات. والتي تقام في آسيا بعد نسخة 2002 التي لُعبت في كوريا الجنوبية واليابان. وستكون اليوم مباراة الإفتتاح بين فريقي قطر والإكوادور.
لقد كلفت دولة قطر إستضافة المونديال 2022 أكثر من 200 مليار دولار ومن الصعب تقدير التكلفة الحقيقية. نعم سوف لن يعود على دولة قطر عوائد مادية تذكر ربما فتات مما كلفها، ولكن نظنّ أنّ دولة قطر قرّرت أن تستضيف العالم عامّة، ونجوم كرة القدم خاصّة، لتصنعَ فتحًا إسلاميًا عربياً من جديد. فقد وضعت يافطات كبيرة عليها أحاديثُ نبويّة تربويّة تلاحق المتواجدين في كلّ مكان قرروا التواجد فيه للتعريف بالإسلام وبسماحة الإسلام في كل جانبٍ وزاوية. كما وظفوا مؤذّنون يقيمون الآذان برقة وعذوبة أصوات تخشع لها النفوس والقلوب، مستخدمين مكبّرات أصوات لصوت الآذان في كل ملعب، لتنبيه المسلمين من اللّاعبين. لدرجة أنّ أحد مسؤولي الكرة الأجانب في فيديو نشره عبر صفحته يقول فيه أنّ صوت آذان المسلمين هو أروع وأهدأ صوت سمعه في حياته. وبطبيعة الحال الشوارع في قطر نظيفة، والناس يتعاملون بأخلاق الصّحابة لأنّ النبي محمد جاء ليتمم مكارم الأخلاق، والبائعون يتعاملون بصدق وأمانة تأسيًا برسولنا الصادق الأمين. وطبعت كتبُ للتعريف بالإسلام بإعداد كبيرة لتقديمها مجانا للجميع لأنّ نبينا عليه الصلاة والسلام قال: تهادوا تحابّوا. نعم دولة قطر لا تاريخَ لها منذُ آلاف السّنين كغيرها من الدول، لكنّها بكلّ جدارة بهذا الحدث تصنع التاريخ الإسلامي والعربي. وبالفعل المليارات والتي تزيد عن 200 مليار والتي أمر بصرفها سمو الأمير تميم بن حمد آل ثاني أطال الله بعمره وأدام حكمه لعقد المونديال في الدوحة لا ولم ولن تذهب هدرا وسيكون أجرها عند الله كبيرا جدا للغاية بحيث لا تستطيع أكبر الحاسبات الإلكترونية (أجهزة الحاسوب) حسابه.