اسعد العزوني
يبدو أن الذين نذروا أنفسهم من يهود واليمين الغربي المتصهين لتشويه صورة الإسلام والمسلمين ،لم يطلعوا على الإسلام ،وخاصة في مجال الدعوة لحفظ الحياة وحريات الآخرين وحقوق الإنسان ،ولم يقرأوا الآية التي تقول”ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق”وكذلك الآية الكريمة “ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا”،وقد غضب الله على بني إسرائيل لأنهم أدمنوا القتل الذي طال حتى أنبياءه ورسله الذين كان يرسلهم لهم صبحا ومساء وعند الظهيرة.
القتل كما أسلفنا ليس من شيم المسلمين ،بل هو سمة يهود الذين حرفوا التوراة ويعتمدون تلمود بابل على وجه الخصوص، دستورا لهم في الحياة وفي التعامل مع غيرهم من المخلوقات وليس البشر فقط،وهو أكثر الشواهد عنصرية وفاشية كما أنه منبع الإرهاب،لأنه يدعو ويحث اليهودي على كراهية وقتل وإستباحة مال وحياة وممتلكات ونساء غير اليهود ،في حين يحرم ذلك على اليهود.
الإسلام ليس دينا جديدا وليد اليوم ،واليهود ليسوا غرباء عنا ،فقد عاشوا بين ظهرانينا مئات السنين قبل وبعد ظهور الإسلام ،ولم نتعرض لهم بسوء وهو يعترفون بذلك ، لكنهم هم الذين كانوا مبعث الشر والسوء والمؤامرات ديدنهم الدائم أينما حلوا ،ولهذا قام الغرب بمنحهم فلسطين وطنيا قوميا كي يرتاح من فسادهم وإفسادهم ،لأنهم شوهوا القيم الغربية بقيمهم الفاسدة المفسدة مثل الربا والدعارة والنفاق والكراهية والكذب .
“الرهاب الإسلامي” أو الإرهاب الإسلامي كما يحلو للبعض تسميته، تجذر منذ تفجير البرجين في 11 سبتمبر 2001، على يد الموساد الإسرائيلي واليمين الأمريكي العنصري المتطرف،بهدف توريط أمريكا مع العرب والمسلمين وإضعافها ،حتى لا تضغط على مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية الإرهابية التلمودية ،للتوصل إلى حل يرضي الفلسطينيين،وقد نجحوا في ذلك وأجبروا أمريكا على شن حروب ضد أفغانستان والعراق واحتلالهما ،وكذلك شن حرب مفتوحة ضد ما يسمى الإرهاب،وكان هدفهم الثاني أيضا هو تشويه صورة الإسلام والمسلمين ووقف المد الإسلامي المتسارع في الغرب.
لكن ورغم البروباغندة الكبيرة التي إفتعلوها ضد الإسلام والمسلمين ،فإن الإسلام ما يزال يتمدد وبوتيرة أعلى مما كان عليها قبل جريمة تفجير البرجين الإرهابية،ولذلك فإنهم يفقدون صوابهم بطريقة جنونية لأن أعدادا كبيرة من اليهود وعلى مستوى الحاخامات والمسيحيين واللادينيين يقبلون على الإسلام وعن قناعة.
لم يتعظوا مما حدث وعمق اليهود تحالفهم مع اليمين الغربي المتطرف والمتصهين، وفي المقدمة المسيحية –الصهيونية المتطرفة التي أقامت لها سفارة في القدس المحتلة ،وتمارس تعنتا وتطرفا أكثر من الصهيونية نفسها تجاه القدس والشعب الفلسطيني،ويبلغ تعداد أتباعها نحو200 مليون وهم من المتنفذين والأغنياء من أتباع العهد القديم،ويؤمنون بقوة بعودة المسيخ الدجال”المخلّص”لحكم العالم،ولذلك يدعمون إسرائيل بكل امكانياتهم ،لتمكينها من إستقبال هذا المخلّص الذي يقولون أنه سينزل من السماء حاملا العهد والتابوت، فوق جبل صهيون في القدس ويصطحب معه الموتى اليهود المدفونين في مقبرة الجبل ،إلى الأقصى ويتم إستقباله في باب الرحمة ،ومن هناك ينطلقون معه لحرب هرمجيدون ضد العرب والمسلمين.
بعد هذه المقدمة الطويلة نقول أن الجرائهم الإرهابية التي تقع في الغرب بين حين وآخر ،لا علاقة للمسلمين والإسلام بها ،وإن كان من ينفذها هم من المسلمين الذين قيل أنهم إعتنقوا الإسلام حديثا،ويجب التصحيح أن هؤلاء الإرهابيين دفعوا لإعتناق الإسلام دفعا لتوظيفهم في عمليات تشويه الإسلام الإرهابية ،ولذلك نرى الشرطة الغربية في هذا البلد أوذاك،تعمد إلى قتلهم بالرصاص الحي،مع أن ذلك لا يجوز ،إذ كيف أفرط بكنز معلومات يقودني إلى معرفة الحقيقة ،بمعنى أنه كان يتوجب على الشرطة عدم قتل المجرم للإستفادة منه في التحقيق،ولكن القيام بقتله دليل على التواطؤ اليهودي- المسيحي،ثم لماذا يتم إستهداف اليهود في غالبية الجرائم؟
ومجمل القول أن الإسلام بريء من هذه الجرائم،وأن من يقوم بتنفيذها هم يهود واليمين الغربي المتصهين ،كما أن قتل المنفذ بسرعة فائقة ،يهدف لقتل الحقيقة حتى لا ينكشف التحالف الصهيو-غربي المتصهين.