الإعلام المهني.. سلاح نوعي في معركة كورونا كتب – د.عبدالحكيم القرالة لا يخفى على أحد الدور الايجابي الفاعل الذي قام به الاعلام المهني في مساندة اجهزة الدولة في معركتها ضد كورونا،حيث لعب دوراً محورياً في كافة مراحل مكافحة الوباء،مرتكزاً على شقي التوعية والتثقيف، ونقل الحقيقة،ومحاربة الاشاعة. من هنا قامت وسائل الاعلام بمختلف صنوفها المرئية والمسموعة والالكترونية والصحف من خلال مواقعها الالكترونية ونسخها الكاملة المتوفرة الكترونيا وصفحاتها على وسائل التواصل الاجتماعي،بدور تثقيفي توعوي ساهم في ايصال المعلومات الكافية حول فيروس كورونا واسباب العدوى وكيفية مكافحة المرض. منتج اعلامي متنوع ارتكز في جله على الحقيقة واخذ المعلومة من مصدرها الرسمي لتجنب النقل الخاطى او التحريف او التأويل الذي تسبب في احيان كثيرة في عرقلة الاجراءات الرسمية التي اتخذتها اجهزة الدولة المختلفة. جميع صنوف العمل الصحفي قدمها اعلاميون، سلطت الضوء على مكامن الخلل، وقدمت نصائح لصانع القرار في خلية الازمة لاتباع الاجراءات والاساليب الفضلى لمجابهة الوباء، فضلا عن لفت نظر المسؤولين لاية تبعات سلبية قد تطال مختلف القطاعات. وفي هذا الصدد مثل المنتج الاعلامي التغذية الراجعة للقرارات المتخذه، الامر الذي ساعد صانع القرار باجراء تقييم شامل لأي اجراء وتصحيح بعض الاخطاء االتي قد تنتج خلال مسار المواجهة مع الوباء، وبالتالي مراجعة دورية لكافة الاجراءات الحكومية المتبعة وتصويب مكامن الخلل. وانتهجت وسائل الاعلام المهني، وبشهادة الجميع الدقة والموضوعية في نقل الحقيقة للمتلقي،وذلك باستنفار كافة طاقاتها وأدواتها وصولا للاهداف المرجوة في سياق معركة المجابهة ضد كورونا. وفي هذا السياق اشاد سمو الامير الحسين بن عبداالله الثاني ولي العهد بالدور الكبير للاعلام المهني والذي قدمه الاعلاميون في خطة مجابهة فيروس كورونا. وقدم سموه خلال اتصال هاتفي مع قناة المملكة بداية الأزمة تحية شكر وتقدير لجميع الإعلاميين على دورهم المهم في مواجهة هذا الوباء، ومساندة اجهزة الدولة المختلفة، الامر الذي اعتبره اعلاميون انصافا من سموه لدور الإعلام المهم في معركة المواجهة مع كورونا. الاعلام الوطني المهني اخذ على عاتقه دورين متوازيين يمثلان حجر زاوية في معركة الدولة مع الوباء، تمثلا بالتوعية والتثقيف، ومحاربة الاشاعة الهدامة التي نتجت عن بعض وسائل الاعلام غير المهنية وبعض وسائل التواصل الاجتماعي،ما خلق حالة من الارباك والفوضى في تناقل المعلومات وما تبعه من ايصال معلومات خاطئة جملة وتفصيلا , الجهد الذي قامت به وسائل الاعلام لم يأت صدفة وبلا عناء بل كانت نتيجة جهد جبار وشاق قام به الاعلاميون كل من موقعه وعبر وسيلته الاعلامية، وواصلوا الليل بالنهار للبحث عن كل من شأنه اسناد ودعم مؤسسات الدولة كافة،في اجراءات مكافحة الوباء غريب الاطوار. وعلى ذات الصعيد ولان العدو مختلف هذه المرة فكانت جهود الاعلاميين ورحلتهم في البحث عن الحقيقة محفوفة بالمخاطر، وعلى رأسها خطر الاصابة بالفيروس، وهذا امر مرتبط بطبيعة عمل الصحفيين الميدانية التي تقتضي احيانا التواجد في المستشفيات والمناطق الموبوءة . اجمالاً، الدور الايجابي للاعلام كان واضحا ولا يختلف عليه احد، ولعل ذلك يمثل رسالة للجهات المعنية للالتفات لوسائل الاعلام ودعمها وتطويرها لتؤدي مهامها على اكمل وجهة ولتكون سلاح الدولة وخط الدفاع الاول عن ما قد يواجهه من اخطار وتحديات.