اسعد العزوني
أيّا كانت نتائج الإنتخابات الأمريكية المقبلة ،وسواء فاز المقاول ترمب أم رسب ،فإن أمريكا لا محالة ستدخل في المرحلة الخامسة من الإنهيار المقدر لها والمخطط له صهيونيا ،بعد أن إستغلوها لأكثر من نصف قرن مطية حققوا فيها الكثير ،على غرار ما فعلوه مع امبراطورية بريطانيا العظمى التي مكنتهم من السيطرة على الساحل الفلسطيني.
وحتى قبل إعلان قيام مستدمرتهم، طالبوها بالإنسحاب من فلسطين واتهموها بأنها قوة احتلال ،وشنوا على معسكرات ومخازن ومقار الجيش البريطاني الداعم لهم في فلسطين الهجمات ،ونهبوا وأحرقوا ودمروا وقتلوا المئات من الجنود والضباط البريطانيين ،وعلقوا جثثهم في أعمدة النور وعلى الأشجار في الطرقات العامة ،في رسالة تنكيل واضحة لبريطانيا.
كانت مرحلة الإنهيار الأمريكي الأولى قيام الموساد بالتعاون مع اليمين الأمريكي بتفجير البرجين في 11 أيلول 2001،وتبعتها المرحلة الثانية بتوريط أمريكا في غزو واحتلال أفغانستان بعد أن مكّن الإسلام السياسي “المجاهدون الأفغان”من طرد القوات السوفييتية التي جاءت إلى أفغانستان بطلب رسمي وعلني من قبل الرئيس الأفغاني آنذاك السيد بابراك كارمل،فيما كانت المرحلة الخامسة غزو وإحتلال العراق ربيع 2003،والرابعة بتوريطها في حرب مفتوحة مع ما يسمى الإرهاب.
تهديدات الرئيس المرشح ترمب واضحة وتصب في الحرب الأهلية الأمريكية المتوقعة، التي ستفضي إلى انهيار أمريكا لأن الصهاينة نسجوا تحالفا إستراتيجيا مع الصين الصاعدة،فهو يشدد علانية أنه لن يقبل النتيجة في حال فوز منافسه جو بايدن،وقد أوعز لأنصاره حمل السلاح والتمترس في الشوارع،وهذه رسالة لا لبس فيها ،حول أجندة الرئيس ترمب ومن جاء به رئيسا للولايات المتحدة ،وهي تفكيك أمريكا على غرار ما حدث على يد أمريكا في الإتحاد السوفييتي السابق ،الذي تشظى بعد إلحاق الهزيمة بالجيش السوفييتي في أفغانستان على يد الجاسوسين غورباتشوف وبوريس يلتسين عام 1991،ولا ننسى أيضا أن الديمقراطيين يتوعدون أيضا بطرد ترمب من البيت الأبيض في حال فوز مرشحهم بايدن.
في حال نجح ترمب من خلال التزوير كما حصل في الإنتخابات الماضية فإنه لن يكمل ولايته الثانية ،إذ سيقتله الصهاينة كما قتلوا سلفه الرئيس جون كينيدي عام 1964،لأنه حاول أن يكون رئيسا أمريكيا حقيقيا ،ووبخ بن غوريون بعد إكتشاف حقيقة مفاعل ديمونا ،وانه ليس مصنع نسيج كما كانوا يقولون بل مفاعل نووي ،وقد حصلت السي آي إي على صور فضائية لذلك المفاعل وقدمت الملف كاملا للرئيس جون كينيدي،وقال في مؤتمر صحفي بحضور بن غوريون “إلى متى ستبقى إسرائيل فوق القانون الدولي”؟
قد يقول قائل ومعه كل الحق أن ترمب قدم الشيء الكثير لإسرائيل ،وتربع على العرش الماسي في مجال الدعم الأمريكي لمستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية التلمودية الإرهابية ،والإتيان بالعربان طائعين ومكرهين للتطبيع مع إسرائيل وانعاشها إقتصاديا وسياسيا ،ولاحقا إجتماعيا عندما يتدفق الشباب الخليجي على شواطيء البحر الأبيض المتوسط ،فلماذا سيقدمون على قتله؟
سؤال مشروع وجوهري ولكن اجابته لا تحتاج لإئتلاف سحرة يهود وهنود ومغاربة،فترمب أصلا لم يكن يحب اليهود في أمريكا واتهمهم بالجبن ،وقال لهم أنه ليس بحاجة لأصواتهم ودعمهم المادي لأنه غني،وأن لجوءه مؤخرا لإسرائيل جاء بعد إكتشاف حقيقة أمره في البيت الأبيض ودور المخابرات الروسية في إيصاله للبيت الأبيض ،وعندها أشار عليه صهره/مستشاره الجندي السابق في جيش الإحتلال الإسرائيلي جاريد كوشنير بأنه يمتلك طوق نجاته ،وأشار عليه بالتقرب من إسرائيل ،وأعطاه الأوكي وتحول ترمب من كاره لإسرائيل إلى أكبر مؤيد لها ،وفاق أسلافه على حساب أمريكا كما جرت عادة الرؤساء والمسؤولين الأمريكيين الذين كانوا وما يزالون يعملون لصالح إسرائيل وليس لصالح أمريكا.
ومعروف ان الرئيس الأمريكي في ولايته الثانية يتحلل من كل إلتزاماته القهرية تجاه المستغلين ،ويتحرر من الضغوط التي وقعت عليه في الولاية الأولى لأنه لن يكون بحاجة لدعم أحد لعدم إمكانية ترشحه لولاية ثالثة،ولذلك يتوقع حدوث إنقلاب من قبل ترمب على الجميع ،وها نحن نشهد هجمات غير محدود من قبل ترمب على الماسونية ويتهجم عليها،لذلك لن يكون بعيدا عنه شن هجوم على إسرائيل لأنها لن تدفع له ثمن أتعابه التي قدمها لهم ،وعليه فإن قرار قتله سيكون الحل الوحيد للتخلص منه،ولا ننسى أنه طلب من يهود مقابل ماديا نظير ما قدمه لإسرائيل ،لكنهم صدوه وقالوا له انهم يتقاضون الأتعاب من الآخرين ولا يدفعون لمن يخدمهم!!!!!