سامر غدايره البرماوي
تشكل المواقف الأردنية تجاه فلسطين وأرضها وشعبها و قضيتها مواقف ثابتة راسخة صلبة نابعة من احساس وطني عروبي، قومي ،اسلامي، انساني نحو شعب شقيق منكوب باحتلال مجرم .
الاردن يقف مع الشعب الفلسطيني الذي نتقاسم معه معاناته منذ تفجر ثورته في العام 1936وقفة الاخ صاحب الدم ،بعيدا عن حسابات الربح والخسارة والاعيب السياسة.
والمصلحة الوحيدة التي يعمل لاجلها الارنيون هو ان بحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه كاملة غير منقوصة وان يتمتع بالاستقلال والاستقرار والأمن وان يعيش كباقي شعوب الأرض في امن وآمان ورفاه وازدهار وان تتوقف آلة القتل اليومي والتنكيل
والاعتقالات التي تمارس يومياً من قوات الاحتلال الإسرائيلي التي تمارس عدوانها بسادية مطلقة.
ولسنا بحاجة الى ان نؤكد أهمية الدور الذي يقوم به الأردن وتحركاته الدولية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني انتصارا للقضية الفلسطينية واستنهاض الجهود الدولية والإقليمية لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة حيث لم تتوقف تلك التحركات منذ بدء العدوان الغاشم اضافة إلى اتخاذه خطوات تجاه العدو بهدف وقف العدوان الذي يستهدف الانسان والحجر والشجر ولم يسلم منه شىء.
اما الموقف الشعبيةالاردنية المتناغمة مع الموقف الرسمي فانها جاءت كنتاج طبيعي للعلاقة والارتباط التاريخي بين الأردن وفلسطين، وهو ما تعكسه المواقف الموحدة للشعبين الشقيقين لمواجهة محاولات تجاوز حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية وما تلك المسيرات التي تجوب الشوارع في كل قرية ومخيم ومدينة اردنية الا تعبيرا واضحا ان اخوة الدم والمصير المشترك بين الاردن وفلسطين تسمو على كل الروابط.
أن الأردن كان وما يزال المدافع الأول عن فلسطين وشعبها وهو اول من يتألم لما يصيب اي فلسطيني وقد هب الشعب الاردني بكامل مؤسساته وفعالياته مقدما ما تجود به نفسه لاهله في قطاع غزة،مشكلا شريان للحياة ،برا وجوا اضافة إلى إقامته العديد من المستشفيات الميدانية لمعالجة جرحى العدوان البغيض.
اليوم اكثر ما نحن بحاجة اليه لمواجهة العدوان وخططه المستقبلية هو تعزيز الثقة الوطنية و رص الصفوف والوقوف خلف القيادة الهاشمية في جهودها لتجاوز المرحلة الحرجة التي تمر بها المنطقة ووقف الحرب البشعة التي يشنها الكيان الإسرائيلي على أهل غزة مستهدف المدنيين العزل في تجاوز صارخ للأعراف الإنسانية والقانونية والأخلاقية .