الاضطرابات النفس جسمية

معاويه ابو جلبان

تعرف الاضطرابات المرتبطة بالأعراض الجسدية بأنها الاهتمام الزائد بالأعراض الجسمية أو الصحة، وفي الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات أشار إلى أن هذه الاضطرابات مرتبطة بالأعراض الجسمية التي لا يعرف لها سبب عضوي وتسمى هذه الاضطرابات بجسدية الشكل وذلك لتأكيد أن الأعراض تأخذ شكل الاحساسات الجسدية أو الجسمية.
كما أنها تتميز بوجود اعراض جسدية تثير القلق الفردي والإفراط في الانتباه نحو الأعراض، والتي قد تتجلى عن طريق الاتصال المتكرر مع مقدمي الرعاية الصحية. إذا تسببت حالة طبية أو أسهمت في ظهور الأعراض، فمن الواضح أن درجة الانتباه مفرطة بالنسبة لطبيعتها وتطورها. ولا يتم تخفيف الانتباه المفرط عن طريق الفحص السريري المناسب والتحقيقات والطمأنينة المناسبة.
ويميل الأفراد ذوو الاضطرابات المرتبطة بالأعراض الجسدية بالطلب المتكرر للرعاية الطبية، والتي تكون في بعض الأحيان مكلفة جدا، فعادة ما يذهبون إلى عدد كبير من الأطباء لتركيزهم على الصحة، وكذلك يستخدمون علاجات مختلفة، والحجز في المستشفى
اضطرابات جسدية الشكل (الأمراض السيكوسوماتية):
مفهوم اضطرابات جسدية الشكل: نمط من الشكاوى الجسمية المتعددة والمتكررة وتكون أعراضها الجسدية واضحة قبل سن الثلاثين ولا يوجد لها أي سبب عضوي أو تغير فسيولوجي يفسرها.
الفرق بين اضطراب جسدية الشكل والقلق التوهمي (توهم المرض-القلق المرضي):
•في اضطراب جسدية الشكل لا يكون مكان معين للألم، الاحساس بألم والمرض ينتقل من مكان لأخر، يكون أكثر من مرض العلاج يزيل الاعراض، يكون فيه افراط في تناول الادوية، ويركز على الاعراض نفسها يكون مستمر ومدة طويلة أكثر من 6 أشهر
•في القلق المرضي: يشعر بوجود مرض خطير ويشعر بألم ويعتقد بوجود مرض واحد خطير وليس متنقل ويركز على وجود هذا المرض، يميل الى التحقق والتقصي لتأكيد وتحديد طبيعة المرض، يخاف من الادوية.
•اضطراب التحويل: الاضطراب متعلق في الحواس يشكو فقط من الحواس وليس اي جزء آخر.
المعايير والمحكات التشخصية لاضطراب العرض الجسدي:
ما يميز هذا الاضطراب هو وجود أعراض جسدية متعددة ومتكررة وكثيرة التغير:
A.واحد وأكثر من الأعراض الجسدية المؤلمة أو التي تؤدي إلى تعطيل كبير في الحياة اليومية.
B.أفكار ومشاعر وسلوكات مفرطة متصلة بالأعراض الجسدية أو المخاوف الصحية المرتبط بها كما تتجلى بواحد على الأقل مما يأتي:
1.أفكار غير متناسقة حول خطورة أعراض الشخص.
2.استمرار مستويات القلق المرتفعة حول الصحة أو أعراض الشخص.
3.الوقت والطاقة المخصصين لهذه الأعراض أو المخاوف الصحية.
C.على الرغم من أن عرضاً جسدياً واحد لا يكون حاضر باستمرار فالحالة العرضية تبقى ثابتة (عادة أكثر من 6 شهور).
التشخيص الفارقي لاضطراب الاعراض الجسدية:
1.إذا اتسق العرض الجسدي مع اضطراب عقلي اخر فكلاهما بحاجة للمعالجة.
2.التفريق بين الاضطرابات الجسدية عن الاضطرابات التالية (الهلع-القلق العام-القلق المرضي-الوسواس القهري).
3.الشكوى متنقلة في الجسد (يشتكي من عدة أماكن في أعضاءه)
اضطرابات القلق المرضي (اضطراب توهم المرض):
مفهوم اضطراب توهم المرض: هو الانشغال الزائد بالمرض وانشغال الفرد بصحته بشكل مفرط وتفسيراته غير الواقعية لأعراضه الجسدية مما يؤدي الى الخوف أو الاعتقاد بأن لديه مرض خطير على الرغم من أن الفحوصات الطبية تؤكد خلوه من المرض إلا أن هذا الاعتقاد يظل ثابتاً رغم تأكيد الطبيب بعدم وجود مرض.
المعايير والمحكات التشخيصية لاضطراب توهم المرض:
A.الانشغال بوجود أو اكتساب مرض خطير.
B.الأعراض الجسدية ليست موجودة، وإذا تواجدت تكون خفيفة الشدة فقط.
C.القلق المرتفع حول الصحة، إذ يشعر الفرد بالفزع بسهولة حول حالته الصحية.
D.يؤدي الفرد سلوكيات متعلقة بالصحة بشكل مفرط مثل (الفحص المتكرر للجسم بسبب إشارات المرض) أو يظهر سلوكات تجنبيه مثل (يتجنب موعد الطبيب أو المستشفى).
E.وجود قناعة بوجود المرض مدة 6 شهور على الأقل لكن المرض المحدد الذي منه الخوف قد يتغير مع الوقت.
F.لا يفسر الانشغال المتعلق بالمرض باضطراب عقلي آخر: مثل اضطراب التشخيص الجسدي، اضطراب الذعر
التشخيص الفارقي لاضطراب توهم المرض
في اضطراب توهم المرض الشكوى محددة في عضو واحد من الجسم، في جسدية الشكل الأعراض متنقلة في أكثر من عضو.
اضطراب التحويل: اضطراب الأعراض العصبية الوظيفية:
مفهوم اضطراب التحويل: هو اضطراب في الجهاز الحركي أو الجهاز الحسي، بما يوهم المريض بأن هناك مرضا عصبياً كالشلل أو فقد حاسة من الحواس والكشف وعمل الفحوص يتضح عدم وجود أي مرض عضوي ويتسم بتغير أو فقد وظيفة جسدية ناتجه عن صراع نفسي أو حاجة نفسية والاعراض ليس لها سبب طبي معروف.
المعايير والمحكات التشخيصية لاضطراب الأعراض العصبية الوظيفية:
A.واحد أو أكثر من الأعراض التغير في الحركة الإرادية أو الوظيفية الحسية.
B.تقدم النتائج الطبية الدليل على عدم وجود توافق بين العرض والظروف الطبية.
C.العرض أو العجز يسبب ألم شديد أو ضعف في العلاقات الاجتماعية أو المجالات الهامة.
يمكن تحديد نمط العرض:
-ضعف او شلل.
-مع أعراض حسية خاصة (بصرية، شمية، سمعية).
-مع حركة غير طبيعية (الرعاش، عسر توتر عضلي مثل اضطراب بالمشي وتوتر الحركي).
-أعراض البلع.
-أعراض الكلام (خلل بالنطق، صعوبة فهم الكلام).
-أعراض مختلطة.