علاء القرالة
يبدو أن البعض لا يعي أو لم يطلع او لا يعرف عن «منظومة التحديث السياسي» التي اعلنتها المملكة مؤخرا وبدأت العمل بها، وكما يبدو انه من الواضح ان لغة التشكيك والاحباط مازالت نهجا متبعا من بعض الحاقدين والرافضين لأي تغير او اصلاح تتبعه المملكة ويعشقون البقاء باجواء التشكيك المستمر، فلماذا هذا التشكيك وحالة الهجوم المبكرة ؟.
المعلوم لدى الجميع ان ثمة «سلبيين» اعتدنا عليهم ان يهاجموا كل ما فيه تجديد وتغيير واصلاح ذلك رغم انهم نفسهم من يطالبون وقرعوا رؤسنا بضرورة احداث تغيير بالعملية السياسية وفتح الابواب امام الانضمام الى الاحزاب واشراك الاردنيين بعملية «صنع القرار» وهذا ما ترجم على ارض الواقع فعلا، غير انهم ايضا لايستطيعون العيش دونما استفزاز وانتقاد وشعبويات، مستمرين بالانتقاد والاحباط وبث السوداوية بالمجتمع ولغاية «بنفس يعقوب».
لا ابالغ ان قلت ان ما تم انجازه خلال السنوات الثلاث الماضية من”تحديث سياسي» شمل كل شيء يصل الى اعلى درجات التجارب الديموقراطية في العالم لابل يتفوق على جزء كبير منها، وهذا اذ يؤكد بان الاردن جاد كل الجدية باحداث نقلة نوعية بالديموقراطية التي ينتهجها والتي هي بالاصل وقبل اي تحديث قصة نجاح يشار لها بالبنان من كل العالم، فحجم الديموقراطية والانفتاح والحريات التي توفره المملكة لمواطنيها يحسدهم عليه كل من لا ينعمون بها في دولهم.
مصطلحات غريبة لم نرها على ارض الواقع ولكن تشاع في مثل هذه الاوقات وفي السابق كما مصطلحات (الي بدها اياه الدولة بتنجحه)،(مطبوخة جاهزة)،(حشوات)،(الدولة ما بدها اياه لانه معارض)،(مربي لحية) (بلعبوا بالصناديق)،( مبيوعة )، (افلان نازل معناته ناجح )،(لاتغلبوا حالكوا منتهية)وغيرها من المصطلحات التي كل هدفها اما تبرير الفشل مبكرا او الاستفزاز او الاحباط والتشكيك المبكر لغايات ضمان عدم مشاركة الاردنيين في حلمهم.
على الاردنيين التقاط هذه الفرصة التاريخية في الانتقال لمرحلة مشاركتهم بصنع القرار،وتفويت اي فرصة على بعض السوداويين المصرين على ما يبدو واضحا على الانقضاض على ديمقراطيتنا وتشويها، ومن هنا فالمشاركة بالانتخابات المقبلة فرصة لاثبات جدية الاردنيين بترسيخ مفهوم الاحزاب البرامجية و المشاركة فيها وانتخابها كما في اعتى الديمقراطيات في العالم.
بالمختصر، سنسمع كلاما كثيرا من بعض الحاقدين والمستفيدين من غياب التحديث الذين سينشطون خلال الفترة المقبلة ببث اوهام وأكاذيب حول مسار العملية الانتخابية ونزاهتها، ولهذا لا تسمعوهم وثقوا بان لدينا هيئة مستقلة لا تجامل ولا تراوغ وهمها الوحيد ضمان نزاهة الانتخابات وعدم العبث فيها ومن اي كان كما كانوا في الانتخابات الماضية وغيرها من عمليات الانتخابات التي ادارتها باحتراف.