سهير جرادات
من هذا ( البوشت) ؟! الذي (تجرأ )، أو ( جُرىء ) على مسك زمام #الميكرفون، وهتف ب ( حرق عمان ) خلال المسيرة الحاشدة للفعاليات الوطنية والشعبية الرافضة للعبث الدستوري ولمسلسل #التطبيع، ورفض #اتفاقيات_الذل والعار لتنفيذ صفقة القرن ..
من هذا ” البوشت “؟! الذي سمح لذلك ” البوشت” بأن يردد على مدار اربع دقائق ( موثقة بالفيديو ) :” اسمي مسجل ع دماغي .. فدائي فلسطيني” و “اصرخ صرخة ثورية .. ضد حكومة التبعية” وآخرها “تشهد علينا عمان .. ثورة إن قامت ما بتنام”!! لمن يتبع هذا (البوشت) الذي يخطط ليشعل النار من تحت الرماد ؟! كيف سمح له ؟! وكيف وصل ( من سمح له ) الى موقع مسؤولية ؟! وكيف يجرأ على اتخاذ مثل هكذا قرارات دون غطاء او ستار واقي ؟! ..من هذا ( الحامي ) الذي يريد ان يحدث تفرقة لوحدة الصف الأردني و (يحرق عمان ) ، ويوصل رسائل (فتنة) بين الأردنيين ؟! وما هدفه؟!.
اليس مثل هذا الامر لا يصدر الا عن (بوشت ) ؟! وكيف يتم توقيف شباب جرمهم الوحيد أنهم عبروا عن رفضهم لاتفاقية النوايا ؟!.. في الوقت لا يتم الكشف عن اسم هذا (البوشت) ، ولتهدئة الشارع الثائر تم (إعلامنا ) بأنه صدر قرار بتوقيف وإيداع هذا “الهتيف” الذي أطلق #الهتافات ( غير المقبولة ) في #مسيرة_الحسيني وإيداعه للمحكمة صاحبة الاختصاص!! .
ومن المعلوم أنه عند الاعداد لأي فعالية يتم تحديد (الهتافات) من قبل لجان تنسيقية ( ولم تكن من ضمنها هذه الهتافات ).. إلا أن بعضهم من (الاخوة) وبالتنسيق مع (بعض الأجهزة) أرادوا (حرف البوصلة) من خلال هتافات غير مقبولة ، حيث تم نشر حراسة ترتدي ( الستر الصفراء ) للاستحواذ على السيارة التي تحمل الميكروفون ، وبذلك يتم تفريغ المظاهرات والمسيرات من محتواها بطريقة ( مرتبة ) .. يريدون من ورائها ( افتعال ) فتنة ( أردني – فلسطيني ) تمهيدا للوصول للفصل الأخير من صفقة القرن ، وهو إنهاء وجود الأردن..
اقرأ أيضاً: وقفة أمام “الهيئة الملكية للأفلام” للمطالبة بوقف عرض “أميرة” اليوم الخميس
” البوشت ” كلمة يطلقها ( جنرالات الجيش ) على كل شخص من السفلة ويكون على قدر كبير من الذل ، كما ويستخدمونها بصيغة الجمع (الأَوْباشِ ) عند ذكر ( العدو ) الخاشم ، وعلى من لا يحمل إنتماء للوطن .
(البوشت) كلمة عربية فصيحة ، جمعها (الأَوباش ) ، وهم السِّفْلَة من الناس وأرَذِلهمْ ، والأهم أنها كلمة معبرة بل معبرة جدا .
اصبح من الواضح أن عقل الدولة يرفض ( مرحلة 70) ويريد الغاءها وشطبها ، وهذا بدا واضحا من آلية توزيع أوسمة المئوية الأولى ، في الوقت الذي وزعت على بعض (بلاش نحكي!! ) .. وتوقفت عجلة التكريم عند ( رجالات ال70 ) الذين كان لهم دور في تثبيت نظام الحكم ، حيث تم استثناؤهم جميعا ، ما عدا من تقاطعت خدمته مع خدمة أخرى ، واختزلت الفترة بشخص عدنان أبو عودة كونه ( رئيس ديوان ) ، والأمير زيد بن شاكر كونه رئيس وزراء .. وإلا لكان مصيرهم ( التجاهل ) مثل زملائهم ممن حموا الأردن وابقوا على نظام الحكم ..
يا (بوشت) يا من جمعت حولك مجموعة من (الأوباش ) ممن يتلقون التعليمات من (البوشت الخارجي ) ، أسمع هذه الرسالة التحذيرية : لا تعبثوا بالبلد بنية دهورته وتدميره .. وأعلموا أن للأردن رب يرعاه ، وجيش يحميه ، وشعب صادق بالأروح يفديه.
Jaradat63@yahoo.com