فارس الحباشنة
الغش ليس جريمة ، ولم يعد فضيحة ولا عيبا اخلاقيا . وعلى الرغم ما نشر من اخبار ووقائع كانت توصف بانها فضائح ، وتقوم والبلد ولا تقعد عند حدوثها .
ولكن الواقع يقول اليوم غير ذلك .. مرت اخبار وما قابلها نفي حكومي تسطيحي . وقائع فاجعة من الواجب ان يبت ويحسم امرها النائب العام ، وان يحال ملف الاتهامات المتبادلة والاخبار المتسربة الى سلطة وجهة رقابية حيادية .
قدسية وحرمة امتحان التوجيهي انتهكت ، وعذرية الامتحان انفكت ، واخبار الغش وغيرها هي الطاغية على مسارات التوجيهي ، وهذا حتما ليس مرتبطا بتوجيهي العام الجاري ، انما له سوابق كثيرة متراكمة اوصلت التوجيهي الى حد الانهيار والافلاس والاتهام .
الغش حالة ، وانا اغش انا موجود وسوف انجح واتفوق واحصل على معدل عال ،وادخل الى كلية علمية وانسانية في جامعات ، والولوج اليها يحتاج الى معدلات عليا في التوجيهي .
دورة الغش الدراسي تبدا منذ الطفولة والمرحلة الابتدائية ، وحيث الدروس الخصوصي والكورسات ، والنجاح التلقائي.
الطالب ينتظر امتحان التوجيهي ، وذلك دون دراسة واستعداد وتجهيز دراسي وتعليمي ومعرفي ، وما قد تكرس لدى الطلاب بان الغش هو السبيل الذي سوف يقوده الى النجاح في الامتحان واجتياز التوجيهي .
لا فرق بين طالب اجتاز امتحان التوجيهي بالاجتهاد والدراسة واخر بالغش . ويبدو ان هناك شبكة محترفة شيطانية لربما همها ليس ربح المال بقدر ما تخطط لتدنيس واسقاط واضعاف التعليم في الاردن .
ومن هنا بدا الانهيار .. وعندما وصلت كاميرات الاعلام والسوشل ميديا لاستفتاء الطلاب الخارجين من قاعة الامتحان عن نوعية الاسئلة : هل كانت صعبة؟ هل جاءت من المقررات والكتاب؟ هل كانت المدة المعطاة للمادة كافية او انها كانت قليلة؟
لم نجد جواباً منطقياً لهذه الاسئلة, او لعرض اجوبة الطلاب على المشاهد الاردني. فلماذا يؤخذ راي الطلاب التوجيهي بهذا الحجم الاعلامي, وهو ليس اهم من راي طلبة الجامعات مثلاً؟ التوجيهي في ترسيمات الاردن عنوان لازمة وطنية .