اسعد العزوني
الحاخام آيلوت والرئيس ترامب ينعيان داعش
بالتزامن المخطط له والمتفق عليه مع فرق التوقيت طبعا ،بيننا وبين الولايات المتحدة الأمريكية،نعى كل من الرئيس الأمريكي المودع على طريقة الرئيس نيكسون دوناد ترامب والحاخام عميل الموساد شيمون إليوت ،فرع خدمات الإستخبارات السرية الإسرائيلية”ISIS”،المسمى داعش ،وبشرنا الطرفان كل حسب طريقته بقرب زوال هذا التنظيم الإرهابي.
صحيح أن هذا الخبر مفرح للسذج،ولكنه للمتابعين يفتقد لنصف الحقيقة إن لم نقل اكثر ،إذ أن الرئيس والحاخام لم يقولا لنا أن داعش الذي قام بالمهام المنوطة به خير قيام ،وإستحق الحاخام إليوت أو أبو بكر البغدادي حسب الإسم العربي المستعار ،أرفع جائزة ،لأنه حقق ما عجزت عن تحقيقه حروب الفرنجة التي قتلت من المسيحيين ربما اكثر مما قتلت من المسلمين ، ومن الأحزاب القومجية العربية التي عمقت إنقسامنا بعد أن فشلت في توحيد ذاتها،لم يقولا لنا من سيخلف داعش لإكمال المهمة في جانبها الشيعي بعد أن تولى داعش تخريب وتدمير الدول السنية؟
لقد بشرنا الحاخام عميل الموساد الإسرائيلي شيمون إيلوت بالأمس في رسالة وجهها لأتباعه في التنظيم الإرهابي ،أن التنظيم هزم ،وأنه بات لزاما عليهم الهرب إلى الجبال للتحصن فيها،وبعد هذا التصريح طلع علينا الرئيس ترماب بالقول أنه تنظيم داعش بحكم المنتهي وأنه وجّه وزارة الدفاع الأمريكية بالقضاء على داعش بالتعاون مع شركاء امريكا من الدول الإسلامية.
إلى هنا ينتهي الجانب المعلوماتي من الموضوع ،وننتقل بعده لجانب التحليل المبني على القياس والتطبيق ،وهو أن الحاخام آيلوت والرئيس ترامب لم يفصحا عن الجانب الآخر للخطة الجهنمية التي وضعتها كل من أمريكا وبريطانيا ومستدمرة إسرائيل لتدمير العالمين العربي والإسلامي سنّة وشيعة ،ليخلو الجو لمستدمرة إسرائيل أن تصفر وتبيض في المنطقة كما القبرة.
حسب الخطة الموضوعة ولد تنظيم فرع خدمات الإستخبارات الإسرائيلية”ISIS” داعش من رحم تنظيم القاعدة الذي أسسته أمريكا ، وبعد تأبين داعش رسميا إثر إنتهاء مهمته التدميرية ،سيظهر علينا تنظيم إرهابي آخر إسمه “تنظيم دولة الإسلام” المسمى خراسان بعد أن كان إسم داعش الدولة الإسلامية،ومهمته العبث في إيران الشيعية ،وقد نفذ أولى علمياته التحذيرية ضد الشيعة في الباكستان قبل أيام ،ومع الأسف أن العملية مرت مرور الكرام ،ولم نر ” المحللين “السياسيين وخبراء الحركات الإسلامية يتحفوننا بأسباب ظهور خراسان والمهام المنوطة به ،كما يتحفوننا حتى اليوم أن داعش جاء ليحارب الظلم ويقاوم الإحتلال ،ولا أدري عن أي ظلم أو إحتلال يتحدثون ،فهناك دول هرب الظلم من الظلم الموجود فيها ولم نر داعش يقترب منها ،وكذلك الإحتلال الذي لم يطلق عليه داعش ولو رصاصة “فتّيش”واحدة لذر الرماد في العيون ،علما أنه متواجد في العديد من المناطق المحاذية ل”إسرائيل”وقد ظهر مرة وهدد حماس في غزة إبان مفاوضات كانت تجري مع الجانب ا؟لإسرائيلي وغتسم موقف حماس بالتصلب بخصوص تبادل الأسرى،وبعدها لم نسمع هنه شيئا هناك.
ما أود قوله هنا أن خراسان بدأ يقترب من إيران التي تشهد حراكا قويا في مناطق الأهواز خاصة ،وسيكون إنطلاق هذا التنظيم الإرهابي منها ،حيث يعلم اعداء إيران أنه يصعب مهاجمة إيران من الخارج ،لأن مثل هذا الهجوم سيوحد الإيرانيين عكس العرب الذين يطلبون بألسنتهم التدخل الخارجي ،وقد فشل السفاح شارون بإقناع بوش الصغير المجنون بضرب إيران ،وكان جوابه “لقد نفذت رغباتكم ودمرت العراق،فلا تضغطوا عليّ بالنسبة لإيران لأنهم ليسوا عربا؟؟؟!!!”.
وبالمناسبة نشرموقع “Vetrans Today”الأمريكي تقريرا قبل مدة يؤكد أن المدعو إبراهيم البغدادي الذي يشغل صفة أمير داعش ،ما هو إلا عميلا للموسد الإسرائيلي إسمه “سايمون إليوت،أو إليوت شيمون” تم تدريبه عاليا على التجسس من قبل الموساد ليترأس تنظيما إرهابيا يهدف إلى نشر الفوضى في الدول العربية المجاورة ل”إسرائيل”.
ويقول التقرير أيضا ان البغدادي ولد من أبوين يهوديين وإلتقطته المخابرات الإسرائيلية ودربته جيدا على امور التجسس ،وقامت بزراعته في إحدى الدول العربية ،وأرجح انها العراق،ليؤسس فيها تنظم داعش الإرهابي لنشر الفوضى وتدمير الدول العربية من أجل فرض سيطرة إسرائيل على المنطفة.
وإستند تقرير الموقع المريكي التابع لجمعية المحاربين الأمريكيين القدامى على وثائق وكيل السي آي إيه الهارب إلى موسكو سنودن والتي تقول أن كلا من مستدمرة إسرائيل وأمريكا وبريطانيا أسست داعش لجمع كافة الشباب المسلم المتطرف ،في الدول الغربية وحتى في الدول العربية بهدف تدمير المنطقة الإستحواذ على ثرواتها من خلال التسليح وإعادة الإعمار، بقي القول أن مؤشر نظرية القياس والتطبيق يفيد بصحة ما كتبه الموقع الأمريكي .
صحيح أن الهدف الرئيسي لداعش ومؤسسيه وهو تقسيم الدول العربية لم يتحقق بعد ،لكننا ربما بإنتظار الفيدرالية على طريق الشرذمة ،وهذا يفسر قرب الحل في سوريا حيث أن مؤتمر جنيف يبحث عملية الإنتقال السياسي،وأظهر الروس مرارا أنهم ليسوا معنيين ببقاء بشار”….”.