![](https://www.enjaznews.com/wp-content/uploads/2016/07/تنزيل-35-1.jpg)
اسعد العزوني
“الحسين” للسرطان والخطوط القطرية تجسيد حي للإنسانية
تجلى التعاون القطري-الأردني في أبهى صوره،وأدق مساحات التخصص والوجع الإنساني،وبالتحديد في مركز الحسين للسرطان الذي يحتضن أكثر الناس وجعا،والذين يعانون من أخطر مرض بات يهدد مجتمعاتنا العربية المحيطة بقلسطين المحتلة،بسبب التسريبات النووية التي تغزونا مع كل نسمة هواء تهب علينا من الغرب، من مفاعل ديمونة الإسرائيلي الذي شاخ وإنتهى عمره الإفتراضي،وصار يمثل خطرا كبيرا علينا في الأردن على وجه الخصوص.
جاء هذا المرض النووي الخطير ليزيد من أعباء الحياة الصعبة علينا ،وخاصة أولئك الذين لديهم مريضا بالسرطان ،لإرتفاع كلفة العلاج ،ولشدة الألم وإنتهائه بالموت ،فجاء البلسم القطري ليخفف عن هؤلاء كلفة العلاج ويقلص مساحة وشدة الألم،تعبيرا عن الأخوة التي تجمعنا بأهل قطر الذين ما عودونا إلا على الخير والمكرمات.
قبل أيام شرفت بتغطية مكرمة قطرية خيرية للأردن والشعب الأردني ،وتحديدا في مركز الحسين للسرطان ،حيث كان إفتتاح جناح خاص تبرعت به مؤسسة الخطوط الجوية القطرية ،إنطلاقا من الأخوّة الإنسانية وإلتزاما بالمسؤولية الإجتماعية ،وليضربوا مثلا لأغنياء العرب ،أن يقدموا المساعدات الإنسانية بدلا من المؤامرات والحصار وتمويل صفقات الأسلحة لقتل الشعوب العربية.
قامت الخطوط الجوية القطرية بتمويل هذا الجناح إلتزاما بخصائص”هل قطر”الذين يعانون من حصار غاشم منذ ثلاث سنوات،وتعبيرا عن إنسانية دولة قطر التي تقع تحت الحصارالذي فرضه عليها الأخوة الأعداء حسدا وغيرة وطمعا وجشعا ،وتعبيرا عن فشلهم مجاراة دولة قطر”الصغيرة”في إنجازاتها الإنسانية الكبيرة،وما قدمته لشعبها الذي أصبح يشعر أن مساحة دولة قطر هي نفسها مساحة العالم ،وان عدد سكان دولة قطر هو ذاته عدد سكان العالم.
إن دل هذا على شيء فإنما يدل على أن الأخوّة العربية لن تموت حتى وإن خرج علينا مارقون مرضى نفسيا،وفرضوا حصارا جائرا على شعب قطر في رمضان الرحمة والخير،لإجبارها على تسليم منجزاتها لهم ،والقبول بالزاوية المعتمة التي إرتضوها لأنفسهم ولشعوبهم،وأتبعوا ذلك بفرض حصار مالي على الأردن، لإجبار قيادته على التنازل لهم عن الوصاية الهاشمية على المقدسات العربية في القدس المحتلة ،ليسهل تسليمها لمستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية الإرهابية ،حتى تتمكن من إعلان مملكة إسرائيل الكبرى ،وتفرض نفوذها على الإقليم الممتد من الشاطيء الشرقي للبحر الأبيض المتوسط حتى الشالطيء الغربي لبحر قزوين حيث جاؤوا من مملكة الخزر.
جاءت تصريحات السفير القطري لدى الأردن الشيخ سعود بن ناصر بن جاسم آل ثاني ،بيانا سياسيا مصاغا بميزان الألماس ،ليضفي على هذه المناسبة الإنسانية الطبية بعدا سياسيا عميقا ،بقوله أن دولة قطر والأردن شعب واحد ،وتعهد بإسم قيادة بلده بمواصلة تقديم الدعم للأردن بناء على توجيهات نجم العرب الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.