كامل نصيرات
إنها الدستور؛ أميرة الصحافة..منذ صحوتُ وهي تدكّ أسرارها وأخبارها في أعماقي..كانت من أحلامي الكبيرة والقليلة التي تحقّقتْ؛ أصبحتُ كاتباً فيها بعد شوارع لا تُعدُّ من بيعها للناس أيّام الصبا والحرمان واستدعاء الأماني..!
حين تشعل صحيفة مثل الدستور منارتها الخامسة والخمسين وسط هذه الفوضى الاعلامية ووسط بحار من التيه والأمواج والظلمات فإن ذلك لا يستقيم إلا ببنيان وأساسات لا تمور.. نحن نكمل بعضاً من الطريق فقط.. نحن مداميك جديدة رغم الظروف والقهر والتآكل والزحف الذي اجبر غيرنا على الاختفاء..!
الدستور اليوم؛ تاريخ موثّق وحاضرٌ شاهدومستقبلٌ مُحَمَّلٌ بِ ( ثقة بالله نجاح)..! اليوم ورغم مرارة التحوّلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية و رغم الضغوطات الأكبر من كبيرة إلا إنها لديها ما يكفي من وصيد المقاومة ولديها الفائض من الصمود وستبقى تصدر ورقيّاً بجانب موقعها الالكتروني الذي يتطوّر يوماً بعد يوم ويأخد بآخر ما وصلت إليه تكنولوجيا الميديا وسنبقى ننافس ونزحف ونمشي ونهرول ونركض ولكننا لن نتوقّف؛ لأننا خلقنا ونحن نرضع التميّز وها نحن نكبر لنكون علامةً فارقة.
من حقّي اليوم وبعد هذه السنوات الطوال من الكتابة اليومية في الدستور ان أرفع قبّعتي التي تلازمني لكل تفصيل صغير جعل من جريدتي واحداً من مرجعيّات الإعلام العربي فهي لم تتخلف عن قضايا أمتها وكانت من السبّاقات لتسليط الضوء وكشف المستور..
حينما أكون من أسرة الدستور فهذا يعني إنني دائم الحضور اليوم وغداً وبعد بعد ما بعد الغد بإذن الله..
وثقة بالله نجاح.