في مثل هذا اليوم من العام الماضي، ظهر وباء العالم الحديث.. أعلنت الصين عن وجود فيروس تعجز عن السيطرة على انتشاره .. فيروس يسبب الموت.. كما وأنه مجهول المصدر.
كان الأمر يتمثلّ بالتعامل مع إحدى الأخبار الغريبة التي نراها ونسمعها يوميًا في بلادٍ كالصيّن، وأن الطريق طويلٌ جدًا وبعيدٌ جدًا لخوض ذات المعاناة التي كانت في نظرنا مستحيلة.
ويومًا تلو الآخر، الذعر ينتشر في البلاد .. والوباء يتفشّى دون تذكرة إياب، ويحصد بصحبتهُ أرواح آلاف الأشخاص بشتّى أعمارهم، وما زلنا هنا أيضًا نشاهد العالم يجثو على ركبتيه ويناشد بصنع لقاح فوريّ للقضاء على هذه الكارثة التي إذا استمرت ستسبب بإنهيار كونيّ في جميع المجالات.
إلى ذلك الحين، عندما أعلنت المملكة عن أول إصابة بفيروس كورونا.. وأبدينا دهشتنا.. كيف لوباءٍ صُنع في الصين.. يصل إلى الأردن! لم نكن نعلّم قساوة هذا المرض وجحوده، ورغم ظهور أول إصابة في الأردن إلا أننا بقينا نشاهد حذرًا شديدًا في جميع الأنحاء.
وكلّما ارتفعت أعداد الإصابات، نهوّن على أنفسنا بأنه كابوس قريب الأجل ، وسيعبر.. لكنّ واقعنا اليوم يفوز المعركة، لم ينتهِ الكابوس، وما زال كورونا بيننّا.. في البداية كان في محافظات مختلفة، واليوم هو تقريبًا في كلّ بيت .. يخطف أحبابنا.
عامًا على مرور “كورونا”، وعامًا مرّ من أعمارنا فارغًا.