حسين دعسة
فتحت الرؤية الملكية المستقبلية، بوابة نحو تلمس قدرتنا الذاتية التي حركها الشعب الاردني، والأمن الذي تجسد في التزام الأجهزة الأمنية والأجهزة الوطنية، بالرؤية السامية لجلالة الملك عبدالله الثاني، الذي قاد المرحلة بهدوء وحكمة وتسامح وتشدد الهاشميين في الحق والنور والأثر الهاشمي الممتد من شرف العترة النبوية المكرمة لسيدنا الرسول الكريم نبي الأمة محمد بن عبدالله، القرشي الهاشمي.
ونعلنها، حقيقة للأمة ولكل أردني شريف، والعالم، اننا أفشلنا الفتنة، وكشفنا ميراثها المندثر في أوكار الخوف والتطرف والإرهاب،..فقد ترفع الإنسان والمواطن الأردني، العامل والسائق والطبيب والمدرس والاعلامي، والصحفي، وكل أم ثكلى وأب صابر، عن كل هوى، وكانت وقفة مأثورة، التضامن والدفاع عن المملكة النموذج والدولة الأردنية، وسيادة الولاية العامة ورئيسها، الدكتور بشر الخصاونة، الذي يجتهد ويعمل ويتابع قدرة الشعب على الصبر وإبداء الرأي، والدفاع عن حقوقه ومستقبله وكل ذلك بعيدا عن أثر، أو وجود لاي مجموعات تكفيرية ومتطر?ة أو تلك التي أرادت رفع السلاح أمام سيادة الدولة، وحرمة دم الأردنيين الشرفاء، من رجال الأجهزة الأمنية والجيش العربي، والأجهزة الوطنية… حقا، غابت غمامة الإرهاب الأسود، وكلنا مع القبضة الأمنية، ما زلنا نتتبعها، فالأمن يسهر، بكل الطيف، والقيادة، ليكون الأردن كله، لهم بالمرصاد.
وأسئلة المرحلة الصعبة، عن ما هو دور «المواطن الأردني» في هذه الازمة، ومستقبل التفاعل مع محاور مسارات التحديث المستقبلية؟.
عمليا: إرادة وقيادة الملك الهاشمي عبدالله الثاني، وبكل المساندة والسهر من سمو ولي العهد، الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، والأجهزة الأمنية والحكومة، والشعب،هي تلك القوة الذاتية التي افشلت الفتنة،ولا نقول ان التكفيريين انتهوا، بل ما زلنا نترقبهم ولن تنتهى معركتنا الفكرية والامنية والثقافية والتربوية معهم، وحوارنا، يجيب على أسئلة الأردن المستقبلية.
عندما تذكر الأردن، المملكة والدولة، ينحاز العالم، سياسياً وأمنياً، وأممياً، إلى الدور الفكري، الثقافي، الأمني، المحوري في الإقليم والمجتمع الدولي، ما جعل صورة الأردن، موئل الأمن والأمان، الذي تتمتع به قيادة البلد، والقيادة، ضمن جيوسياسية أمن الجوار و فلسفة المنطق في الحقوق التي تعني، تلك القدرة والحكمة والمنهج القيادي؛ الذي نجح في تكوينه الملك عبدالله الثاني، لتكون الأردن:”لحكمته ومعرفته ووجهة نظره»، من نقاط العالم والمنطقة والشرق الأوسط، في تأكيد الأدوار المحورية، فكريا، ثقافيا، عسكريا، وامنيا ما يعزز الع?ل بجدية بخصوص قضايا ومشاكل الدولة الأردنية والمنطقة، والاقليم.
نفخر أردنيا بكل ما قدمته الرؤية الملكية السامية من حقائق الدور المحوري، للمملكة الأردنية الهاشمية:
اولا:
شواهد برزت وتفاعل معها العالم، مرحليا، ونحن نشهد غليان المنطقة والاقليم، وتلك الدبلوماسية الدولية المكوكية، التي يتبادل الأردن، وقيادته معها الحوار والعمل واستشراف المستقبل الجيوسياسي الأمني والإنساني والاقتصادي، بالذات مع الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا وروسيا والصين، وصولا إلى أفريقيا والخليج العربي ودول الجوار، العراق ومصر وفلسطين المحتلة وسوريا.
ثانيا:
ما حدث، ايام من وقفات، واعتصامات، تركت بصمة صعبة في ذاكرة الشعب والدولة، جلالة الملك وقف داعما للحقوق ولصون الدم الأردني، فعادت قوة الدور الأردني، العربي الإقليمي، من خلال استقطاب العالم في مؤتمرات وندوات واستثمار آت، بنية فكرية سياسية، نهجها الوضوح والعدالة، والتنمية، وفق حقائق، دور المملكة التاريخي، المحوري في الإقليم، بقيادة الملك الهاشمي، ودعم سمو ولي العهد ورئاسة الوزراء والأجهزة الأمنية والوطنية، والسلطات الدستورية الثلاث، ووقوف السلطة الرابعة للإعلام والصحافة الأردنية ووسائل التواصل الوطنية، لتمارس ?ورها في الدفاع عن حقوق المواطنين وسيادة الدولة، والحفاظ على الممتلكات الوطنية، وفتح الطريق للاستثمار آت الموعود، وهو ما يعمل، عليه الرئيس الخصاونة ووزارة الاستثمار، وزارات الدولة المعنية بشكل حثيث من أجل تعزيز رؤية وفكر دولة و دور مؤثر «المحوري» فيه، داعم في تعزيز الاستقرار في المملكة، ودعم الأمن والأمان والحقيقة ونبذ الإرهاب والتطرف واي فكر تكفيري.
ابدع الملك في مد خيط هاشمي من عباءة الرجال الرجال، وبات بريق الخيط، حوارا نحو الحقيقة والنقاش وفهم مسارات واستراتيجيات الدولة التي، تحاول، بإرادة من الشعب والحوار، معالجة كل أشكال الأزمة الاقتصادية، وغلاء الأسعار، وبالذات الطاقة والمحروقات، وأثر ذلك في النقل والصناعة والعيشة والسياحة والاستثمار وديمومة مشاريع ومسرات التحديث، وتكيف وتغيير وتحول الحياة وفق، فهم للإرتباذ بين واقعنا، وما يجرى في العالم من أزمات وتداعيات الحروب والمخاوف من انقطاع مصادر الطاقة والأمن الغذائي والمياه والصحة.
هناك تشاركية وتعاون بين مجلس الامة(الأعيان والنواب)، والإعلام الأردني، والثقافة والهوية الوطنية التي تدير حوار الأردن القوى، الذي استقر، بإستقرار الأمن، وسهر الأجهزة الأمنية والوطنية، وكياسة وانتماء، مختلف شرائح الشعب الأردني، الذي وجد صورة جلالة الملك وسمو ولي العهد ودولة رئيس الوزراء، في أول صفحات وجلسات الحوار، بحثا عن الحلول وإعادة مسيرة التغيير والتحول والعودة إلى جدلية التمسك لمسارات التحديث، التي باتت تشكل للأردن، وللمواطنين، تلك الرؤية التي تستشرف المستقبل، وتعيد ألق الدولة الأردنية.
ثالثا:
ربط الصبر بالانتماء، والتحدي، لتجاوز الأزمة الاقتصادية،والعمل على رؤية سياسية، إنسانية، أمنية بخصوص القضايا المحلية و الإقليمية والدولية، وفرص تحقيق السلام، وإيجاد حلول سلمية لأزمات الأردن ودول الجوار وكل الشرق الأوسط.
لقد نجحنا..
من يقول غير ذلك، لم ينظر جيدا في عيون الملك، وهو يرى الشعب، يترقب القوة والحزم، لهذا تشدد الملك.
رابعا:
دولة حريصة، على حل مشاكلها، دون تأثيرات صعبة على المواطنين وأصحاب الأعمال والشركات والمدارس والمزارع والأمن العام والجيش العربي، وفي ذات الوقت دولة «التأكيد على موقف الأردن الثابت تجاه القضية الفلسطينية، وضرورة إعادة تحريك عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أساس حل الدولتين، بما يفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وهذا هو الخط الأحمر، في فكر ورؤية الملك الوصي الهاشمي، الذي يحمي شعب الأردن ويحمي الوصاية الهاشمية الشرعية القانونية ال?ي تحمي وتمنع تهويد أوقاف ومقدسات القدس العربية المسيحية والإسلامية، وهو تكليف شرعي، هاشمي، نتشارك به نحن كل الأردنيين، ندفع وندافع ونصبر وكلنا ثقة بالملك الوصي، وبولي العهد المفدى، ونجدد الثقة بالحكومة وأجهزتها، وبالدستور وسلطانه بأنفاس الشعب الاردني، الذي اختار عباءة الملك الهاشمي، دعوة للصبر والإيمان والحوار.. وقبل ذلك الأمن والأمان في الرحاب الهاشمية.. التي لم تخذلنا ابدا.