اسعد العزوني
تجاوزت السعودية المتصهينة منذ تولي مريضها العقلي محمد بن سلمان ولاية العهد، وإعلانه التحالف مع أبناء عمومته الصهاينة في مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية الإرهابية ،وتعاونه مع الإنجيليين”المسيحيون –الصهاينة” في أمريكا ،تجاوزت كل الحدود في المجال الإنساني ،وتحولت إلى معتقل نازي رهيب بالنسبة لمن تبقى من العرب الوافدين ،الذين كانوا يعملون بها من منطلقين إثنين ،تنميتها وتوفير حياة أفضل لأسرهم .
منذ تولي المريض العقلي محمد بن سلمان ولاية العهد ،وإرتضائه أن يكون مطية للمتمسح بالإنجيليين والجمهوريين ترمب وصهره الصهيوني كوشنير،اللذين تعهدا بإيصاله إلى كرسي العرش بعد أبيه الملك سلمان،وبعد أن حول السعودية إلى مزرعة أبقار هولندية رهنها لترمب وكوشنيرليمارسا الحلب الجائر ،أصبحت السعودية طاردة للوافدين العرب المسلمين على وجه الخصوص ،في حين فتحت أبوابها للأجانب وخاصة الصهاينة.
بدأت أولى خطوات التضييق على الوافدين العرب بتخفيض رواتبهم وفرض رسوم إضافية عليهم لإرهاقهم ماديا وإجبارهم على المغادرة الطوعية،وقامت السلطات السعودية بطرد الآلاف منهم وحرمانهم من حقوقهم المشروعة،رغم أن ذلك تسبب في إلحاق الضرر بالمواطنين السعوديين الذين إضطروا لإعلان إفلاس شركاتهم،وعجزوا عن إيجاد مستأجرين لشققهم وبناياتهم الفارغة ،الأمر الذي عرضهم لخسارات مادية كبيرة .
أكثر الجاليات العربية التي تتعرض للقهر والحرمان السعودي على الطريقة النازية هم الأردنيون والفلسطينيون ،وهناك المئات من المعتقلين الذين يقبعون في المعتقلات السعودية التي تشبه في أوضاعها المعتقلات النازية إبان حكم النازي هتلر،وهؤلاء المعتقلون ينتمون لعائلات محترمة ويحملون شهادات عليا ويعملون مدراء في شركات غربية ومنها أمريكية،وكذلك الآلاف من المبعدين الذين حرموا من تحصيل حقوقهم في اكبر قرصنة حقوق إنسان في العصر الحديث،مع إنهم أعادوا المدينة وخيبر لليهود بتعويضات خيالية.
يأتي إعتقال أبناء هاتين الجاليتين لسببين وهميين هما: تأييد المقاومة الفلسطينية ،وكراهية مستدمرة الخزر في فلسطين،ويتم إعتقالهم فجرا ويساقون إلى المعتقلات السرية ،دون أن يعرف ذووهم مكان إعتقالهم ،أو يسمح لهم بالحديث مع أحد خارج المعتقل،كما وإنهم يتعرضون لتعذيب جسدي ونفسي نازي ،ناهيك عن إدخال الرعب في نفوس أهليهم أثناء وخلال فترة الإعتقال والحرمان ،وهذا ما لم يفعله الكافر أبو جهل عندما كان يحاصر بيت الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ،عندما طلب منه إقتحام البيت ،فرد عليهم :هل تريدون أن تقول العرب أن أبا جهل أدخل الرعب في نفوس بنات محمد؟ لكن أبناء مردخاي البصري الخيبريين الصهاينة المغتصبين لأرض الحجاز، فعلوها وأدخلوا الرعب في نفوس أبناء المعتقلين الأردنيين والفلسطينيين ،وقطعوا قبل ذلك أرزاق الآلاف منهم بإجبارهم على ترك اعمالهم والمغادرة دون تحصيل حقوقهم.
ربما يسأل البعض عن سر تعامل السلطات السعودية المتصهينة مع الأردنيين والفلسطينيين على هذا النحو،والجواب هو انها تريد الضغط أولا على جلالة الملك الهاشمي عبد الله الثاني بن الحسين ،كي يرضخ لضغوطهم ويوافق على عارهم المتمثل بصفقة القرن ،ومن ثم يسلمهم الوصاية الهاشمية على المقدسات العربية في القدس المحتلة،كي يبيعوا الأقصى للصهاينة من أجل إقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه ،تمهيدا لإستقبال المسيخ المنتظر الذي سيقود حرب هرمجيدون ضد المسلمين.
اما بالنسبة للجالية الفلسطينية فإن إعتقالهم وإدخال الرعب في نفوس أهليهم يهدف للضغط على القيادة الفلسطينية ،وإجبارها على إعلان موافقتها على صفقة القرن ،وإنتقاما من المقدسيين الذين رفضوا زيارة الرياض للإعلان عن سحب الوصاية الهاشمية من جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين مقابل شيكات بأرقام فلكية.
تتعرض الجاليات العربية الأخرى وخاصة السورية واللبنانية واليمنية والمصرية والسودانية من الإضطهاد والتعسف ،بتهم متعددة مثل تأييد النظام السوري للسوريين ،ورفض العدوان السعودي على اليمن لليمنيين ،والمطالبة بسحب القوات السودانية من اليمن للسودانيين ،وعنادا لإبنهم سعد الحريري وإغاظة لحزب الله بالنسبة للبنانيين،وتأييد الإخوان المسلمين بالنسبة للمصريين.
مطلوب من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان التدخل لدى السلطات السعودية المتصهينة،لإطلاق سراح المعتقلين العرب في المعتقلات السعودية النازية ومنح الآخرين حقوقهم المشروعة،وفرض عقوبات دولية عليها ،إذ أن الشهيد جمال خاشوقجي ليس أغلى من آلاف الوافدين العرب المضطهدين في السعودية المتصهينة، التي تعمل على تهويد بلاد الحرمين الشريفين وإعادة اليهود إلى المدينة وخيبر،وعموما فإن آلاف الوافدين وغالبيتهم من المصريين قد فرّوا من السعودية طلبا للنجاة بأنفسهم بعد ان تكشفت السياسة الصهيونية بأنها ضد كل ما هو عربي او مسلم،إثر تصهينها وفتح أبوابها للصهاينة من اليهود الخزر.