اسعد العزوني
وسنعوضكم عن التعويضات
ما نقوله ليس تحليلا سياسيا قابلا للخطأ والصواب،أو ربما لدية هامش نسبة خطأ ضئيلة ،بل هو معلومات وملفات تقبع في مراكز صنع القرار في كل من طهران وبغداد والرياض،بمعنى أنه دليل دامغ على السعودية يدينها بكل أفعالها وتصرفاتها ،ويضعها في مصاف أخطر الأعداء،لأنها تتغطى بشرعية الحرمين المغتصبين ،ولها سطوة مالية ودينية في العالمين العربي والإسلامي.
هذه المعلومات أيضا ليست تسريبات إستخبارية خاصة،حتى لا تذهب الظنون بمن يصطادون في الماء العكر على وعسى أن يحققوا كسبا ،من وراء الكيد للآخرين،ولكنها معلومات منشورة ،ربما لم يتنبه لها البعض ،أو ربما لا تعني للبعض شيئا لأنها تتحدث عن الدولة التي تحمل الرقم 1 في مجال الرشا والإرهاب والتهديد بالقتل،وهذا ما تعرضت له شخصيا منها ،ولكن الله سلّم .
تقول هذه المعلومات أن الرياض حمّلت رئيس الوزراء العراقي د.عادل عبد المهدي رسالة توصف بأنها “نار يا حبيبي نار”،إلى طهران تقول فيها:”نرجو مراعاة أوضاعنا السياسية مع أمريكا ،ونعدكم بالإنسحاب من اليمن بإتفاق موثق،ونرجوكم عدم التصعيد العسكري ضدنا ،ونحن مستعدون لتعويضكم بالمال عما ستخسرونه بالعقوبات،وبعد ان تهدأ الأمور نستطيع خلالها التفاوض.”
لم يعد خافيا على أحد أن السعودية التي كشفت صلاتها العميقة والسرية مع مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية الإرهابية،لم تترك مسؤولا دوليا كبيرا إلا وكلفته بالتوسط مع إيران ،ويتقدمهم بطبيعة الحال رئيس الوزراء الباكستاني السيد عمران خان ،كما صرح بلسانه،مع إنها وضعت العراقيل أمام الوصي الشرعي على المقدسات العربية في القدس المحتلة ريثما تتحرر ،والوصي الشرعي الوحيد على ملك الحجاز ومقدساتها،جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين ،عندما كان رئيسا للقمة العربية عام 2017،بخصوص فرض السعودية وطاقمها حصارا سياسيا وإقتصاديا وإجتماعيا على دولة قطر الشقيقة،وألحقته بحصار مالي وإقتصادي على الأردن ،لأن الملك عبد الله الثاني غرّد في سرب الأمة بعيدا عن السعودية ،ورفض التنازل لها عن المقدسات العربية في القدس ،أو قبول صفقة القرن ،ووجه طعنة مزدوجة لها ولحليفتها مستدمرة الخزر في فلسطين ،عندما أصر على عدم تجديد عقدي الباقورة والغمر وأصر على عودتهما لحضن الوطن.
السعودية حاليا تتخبط فهي في مأزق مع الرئيس ترمب الذي يمارس معها الحلب الجائر،ودائم الإهانة لقيادتها أبناء مردخاي سلول بن أبراهام بن موشيه بنو القنينقاع،في محافله الإنتخابية الأمريكية،وهي عاجزة عن الخروج من أزمة الخليج بشكل مشرف ،وتعادي الأردن قيادة وشعبا،وتهدد الكويت وسلطنة عمان ،وإكتشفت انها ضحية ألاعيب “مبز” الذي ورطها في اليمن ،كما انها إنحازت علانية لمستدمرة الخزر ضد الشعب الفلسطيني ،وتمارس أخطر انواع التطبيع ،وهو زج التافهين من أبناء الشعب في أحضان مستدمرة الخزر ،وتبنت الرواية الصهيونية بشكل أذهل الصهاينة أنفسهم الذين كانوا ينظرون إليها كدولة عربية إسلامية،لكنه تبين لهم أنها تمثل قبائل اليهود في جزيرة العرب.