الملك حين خاطب الشباب: (يا شباب الأردن الغالي اعلموا أن مستقبل الوطن بين أيديكم وانكم من أبرز صناعه)
“أنتم الفرسان الحاملون لرسالة الأردن ، والساعون بإذن الله وتوفيقه إلى تقدمه وازدهاره. وأنتم يا شبابنا الأردني تواجهون مسؤوليّات وتحديّات من نوع خاص ، فأنتم ابتداءً القطاع الأوسع في المجتمع ، وأنتم ثانياً من سيعيش ومن سيجني عوائد العمليّة التنموية التي يمرّ بها الأردن اليوم ، والتي نأمل ونعمل لتكون مخرجاتها إيجابيّة بعون الله تعالى”.
بهذه الكلمات المضيئة خاطب جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين شباب الأردن وبها نستذكر أبرز المحطات في مسيرة البناء والنماء التي قادها جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وحثه على رعاية الشباب وتوفير كل السبل التي تكفل مشاركتهم في صنع مستقبل أردننا الغالي .
ويراهن جلالة الملك على شباب الوطن في عملية الإصلاح والتغيير كونهم الشريحة الأكبر في الاردن ، اذ يشكلون %70 من السكان ، ويظهر ذلك جليا في خطابات وتوجيهات جلالته للحكومات المتعاقبة .
ومنذ تولي جلالته سلطاته الدستورية في السابع من شباط 1999 وتشكيل أول حكومة في عهده الميمون ، كان الشباب في عقل ووجدان الملك ، ففي كتاب التكليف السامي الذي وجهه جلالته للحكومة طالب بالإهتمام بالشباب كونهم عدة للمستقبل ، والعمل على إطلاق طاقاتهم وتوجيهها للخدمة الوطنية العامة ، وتنظيمها في أطر جماعية تشمل جميع أرجاء الوطن ، واستغلال أوقات فراغهم بما يفيدهم ويعود على الوطن بالنفع.
ولكون التنمية لا تتحقق الا بتضافر جهود الجميع جاءت دعوة جلالته في خطب العرش السامي في افتتاح الدورات البرلمانية لمجلس الأمة وكتب التكليف السامي للحكومات بضرورة تفعيل طاقات المجتمع ، وإشراك الجميع في عملية التنمية ، وبخاصة تنمية الشباب ، وتوفير كل الإمكانيات اللازمة والحقوق المستحقة ، من أجل مشاركتهم الكاملة ، في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
فالتغيير المنشود الذي يريده أبو الحسين حفظه الله لا يتحقق إلا عبر تحفيز الشباب الأردني ، والإصغاء إلى آرائهم ، لأنهم عماد الغد ، ومادة التغيير ، وعلى هذا الأساس ، يجب تعزيز دورهم ، وتوفير فرص العمل لهم ، وتحقيق آمالهم وتطلعاتهم. وبعد أن لمس من شباب الوطن الرغبة في التغيير والمشاركة في الحياة الساسية وذلك من أجل الاستثمار في تعليمهم وتدريبهم وتأهيلهم ، بهدف إعداد جيل قادر على تحمل المسؤولية ، ممتلك العزم والإرادة على التفكير والتحليل والإبداع والتميّز ، جيل مدرك لحقوقه وواجباته تجاه وطنه وأمته ، حريص على المشاركة في مختلف مراحل العمل والبناء ، ومعتزّ بانتمائه .
ولإيمانه بأهمية العمل التطوعي في حياة الشباب دعا جلالته الى ترسيخ ثقافة العمل التطوعي لدى شبابنا من خلال التأكيد على تحفيز الشباب للقيام بالعمل التطوعي الشبابيفي كافة المجالات وذلك من أجل ترسيخ روح المبادرة والتطوع بين الشباب وتعزيز علاقتهم بمجتمعهم وتفاعلهم المباشر مع حاجاته ومشكلاته.
ومما لا شك فيه ومن خلال استعراضنا لجزء يسير من كلمات جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين لشباب الوطن ، وخطابات ورسائل جلالته منذ توليه العرش ندرك أهمية الشباب ودورهم في المرحلة المقبلة ، فهم من ثوابت النهج السياسي في الأردن ، وهم العنصر الاساسي في تكوين المجتمع ووعد الاردن وثروته الحاضرة لبناء مستقبله . وأعتقد أن شباب الوطن على الطريق الصحيح الأن في مسيرة البناء والمشاركة في بناء الوطن ، والمطلع على الحراك الشبابي الأن ومن خلال مؤسسة سمو ولي العهد حفظه الله ورعاه بالاضافه الى الهيئات الشبابية المختلفة يدرك ذلك ، فشباب الوطن الأن أكثر وعيا وفهما للمرحلة المقبلة وهم بحاجة لأن تقف الجهات الأخرى وخاصة الحكومة الى جانبهم من خلال العمل على وضع اطار زمني وتنفيذي لمأسسة عملية التواصل معهم لتعزيز مشاركتهم في الحياة العامه واستثمار طاقاتهم وابداعاتهم ، وهو هدف يجب ان تسعى لتحقيقه كافة قطاعات الدولة . كذلك يجب المضي قدما ببرامج لمكافحة البطالة والفقر وتحقيق التنمية المتوازنة وإشاعة ثقافة الديمقراطية وقيم حقوق الإنسان ومبادئ العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص وصقل مهارات الشباب في الاتجاه الذي يلبي متطلبات التنمية والمعرفة والمستقبل. وفي الختام تبقى كلمات جلالة سيدنا ((يا شباب الاردن الغالي. اعلموا ان مستقبل الوطن بين ايديكم وانكم من ابرز صناعه. وانتم نعم من يحمل هذه المسؤولية. وامضوا في مسيرة البناء والتحديث والازدهار. فالاردن كل الاردن من خلفكم يعضدكم في كل خطوة من خطواتكم: بارككم الله عز وجل))نبراسا لنا نقتدي به.
حمى الله هذا الحمى العربي الاصيل والعظيم بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين الفذة الحكيمه وولي عهده المحبوب وشعبه الوفي المؤمن بقيادته التي تختصر الزمن لرفعه اردننا الزاهر .سائلين المولى عز وجل ان يحفظ جلالة الملك المعظم ذخرا وسندا للامتين العربيه والاسلاميه وان يمد جلالته باسباب النصر والعزه .