محمد نوفان الشهوان
جلالة الملك في لقائه المتقاعدين العسكريين أثنى على تضحياتهم وبطولاتهم وقال إنّهُ يستمد القوة منهم ومنكم أبناء هذا الشعب الوفي ولكن بنفس الوقت ظهرَ غاضباً ومتوعداً بطريقة غير مباشرة لجماعات داخل البلد تأخذ الأوامر من الخارج ومستنكراً قائلاً (مش عيب عليهم) ظهرَ على يمينهِ مدير المخابرات العامة و هُنا يستوجب الوقوف عند بعضَ النقاط:
أولاً تحدثنا مراراً و تكراراً أن هناك جماعات لا يجب التعامل معهم بحرية تامة او بعقل الدولة الديمقراطية وهذا أدى الى تمرّدهم والتشكيك في مواقف جلالة الملك ومواقف الأردن واليوم جلالة الملك بذكائه وحنكته أثبت هذا الملف وتمت تعريتهم.
ثانياً حانَ الآن وقت الاستدارة الى الداخل وإعادة ترتيب أوراقنا بما يتناسب مع مصالحنا العُليا وهُنا يجب الوقوف قليلاً عندَ (مصالحنا العُليا).. في لقاء جلالة الملك مع ترامب قالَ لا يُمكن تنفيذ اي مخطط دون اعتبار مصالح الأردن العُليا وقالَ بإنّهُ سيفعل الأفضل لنا وهذا ما يستدعي كل من يتواجد في مطبخ صنع القرار الأردني أن يأخذ جلالة الملك نهجاً ومثالاً يُحتذى بهِ في وضع مصلحة الأردن فوق أي اعتبار.
ثالثاً على دولتنا الحبيبة اليوم التعامل بيد من حديد لكل من تسوّل نفسه في التشكيك بمواقف جلالة الملك والدولة الأردنية، (سياسة الأمن الناعم) يجب أن تختفي ونظهر بعض الخشونة لكي نضع النقاط على الحروف و وضع حدود لمن يُريد التمرّد و إحداث التفرقة بين صفوفنا كائناً من كان.
رابعاً وأخيراً الآن علينا نحن دور كبير ومهم في مساندة جلالة الملك ودولتنا، يجب علينا أن نُجابه ونكبح جماح أي جهة او شخص يُريد التشكيك بمواقف دولتنا الرسمية والشعبية وعدم الإنحراف عن الطريق الوطني الذي بدأناه معاً وسنُكمله معاً، أيها الأردنيون الشرفاء اليوم إمّا أن نكوم أولا نكون و أقصد هُنا بالأردنيين الشرفاء أبناء العشائر العظيمة وكل من يُحب تُرابهذاالوطن.