د عماد الزغول
صادمة هي الارقام ( بمعنى كانت بعيدة التوقع) من حيث ؛ عدد المقاعد النيابية التي حصلت عليها الاحزاب الوليدة- حديثة العهد بالعمل الحزبي العميق- برغم من الاموال الكبيرة التي تم ضخها والدفع بالثقل للشخصيات التي تشكلت منها قوائم الاحزاب الوليدة.
وما كان صادما أكثر هو عدد المقاعد التي حصل عليها حزب جبهة العمل الاسلامي الاردني، حيث تجاوزت ال واحد وثلاثين مقعد، واذا حسبنا من يحملون عين التوجه في القضايا الكلية اقتصادية كانت ام اجتماعية، سيصل العدد الى زيادة عشرة مقاعد مضافة على الأقل ، وهذا يشير بوضوح الى تحقيق الثلث المعطل في قرارات مجلس النواب 24 مما يصعّب من مهمة الحكومة القادمة.
ومالم يكن متوقعا ايضا؛ هو عدد الاصوات الفردية لبعض اعضاء حزب الجبهه التي شكلت مؤشرا مهماً في اختيار الشعب للذوات المؤثرة.
وهنا يبرز السؤال المهم!!! ماهي المؤشرات لهذه الارقام الغير متوقعه وخصوصا من المخضرمين في المطبخ السياسي.
بنظري أن اهم مؤشر : هو : أن الصمت كلاماً : هو الاحتجاج صوتاً على السياسات العالمية والاقليمية والمحلية تجاه قضية غزة. وذلك أضعف الايمان لمن يشعرون بالعجز عن الفعل نصرة للدماء المظلومة.
والمؤشر المهم: هو الاحتجاج على سياسات الحكومات السابقة التي ارهقت روح المواطن الاردني بتكبيل حرية الرأي حيناً – قانون الجرائم الالكترونية- وتراجع التصنيف العالم للاردن بقضايا الصحة والتعليم وحرية الرأي، وتزايد الدين العام على خزينة الدولة، وهروب الاستثمار، والبطالة. و و و من القضايا التي لاتخفى على ذي بصر.
وهنا يصح القول: بأن لصوت الشعب قوة في ضبط الموازين وتقويم ما اعوجّ من نهج اقتصادي واجتماعي وسياسي، ويجعل من الشعب متحملا لمسؤولية قراره من خلال من انتخبهم للتشريع والمراقبة.
وارى أن هذا المجلس سيشكل حاجز صد قوي، يحمي القرار السياسي الخارجي خصوصاً، ويشارك بالتخفيف من العبئ الملقى على كاهل الحكومة في القضايا الاقتصادية والاجتماعية باعادة صياغة واستحداث التشريعات التي تصب في صالح المواطن، وتزيد من تفعيل الحوكمة الرشيدة ومحاصرة الفساد .
وهذا وتجدر الاشارة الى نزاهة الانتخابات بكل مراحلها.
حفظ الله الاردن سالما من كل سوء ونصر الله الاهل في فلسطين.