
د.محمد البدور
ندما نتحدث عن الاصلاح والتغير علينا ان لانعفي انفسنا من المسؤولية في ذلك وان واجب على كل واحد منا وبوازع من الضمير الوطني لانه من حقوقنا الدستوريه والانسانيه ان نكون جزء من عملية التغير واحداث التاثير في صناعة القرار ومنظومته الشامله، ولعلنا اذا ماتفكرنا بعملية الاصلاح وكيفية تحقيقها نجد انها حزمة من الممارسات العامه التي نقوم بها لصالح الدوله وخدمة المجتمع سواء في وظائفنا او اعمالنا او جملة سلوكياتنا التي نقوم بها في الحياة العامه.
كلنا الاردن وجميعنا نكمل بعضنا في نهوضه ورفعته
لذلك لابد لكل واحد منا ان يؤمن بحقيقة دوره في اصلاح الوطن واحداث التغيير .
دعونا نتفق معا على تحكيم “الضمير الوطني ” كصراط لنا لاستقامة كل مانقوم به من اعمال وواجبات وممارسات
ولن يجدينا نفعا ان نحلم بالتغير او نطالب بالاصلاح او التطوير ونحن متكؤون
على اكتاف غيرنا ننتظر الفرج وها نحن قاعدون وكأنه لاحول ولا قوة لنا.
نعم عندما نحتكم للضمير الوطني سنغير الاردن !!
على الحكومة التي تحملت امانة المسؤولية لاجل خدمة الامه وتكلفت بذلك دستوريا وملكيا ان يعمل كل واحد من فريقها
بامانة” الضمير الوطني” من العدل والمساواه وحفظ المال العام وتحقيق التطوير والانجاز وان تصنع مجدا مشرفا تحمله ذاكرة وطننا كما على كل اجهزة الدولة الرسميه بكافة مؤسساتها وكوادرها ان تاخذ بشرف المسؤولية فيما تجسده من اعمال وان يحتكم الجميع الى امانة الضمير الوطني في المحافظة على الصالح العام بعيدا عن الظلم والكسب غير المشروع وتحقيق العدل والانصاف مع الجميع.
وعلى نواب الامة واعيانها واعوانها ان يروا الاردن من منظور الحق والعمل به وتحكيم الضمير الوطني وان لايعمل اي منهم الا بمايرضي الله واهل وطنه بعيدا عن المصالح الفردية وان يصدحوا بصوت الحق ليسمع صداه في ارجاء وطننا..
كما على المجتمع وكل ابناءه ان يكونوا جزء من مسيرة الاصلاح والرقابة وحفظ الصالح العام وان يعمل الجميع بروح من التعاون والتفاعل البناء مع الاولويات التنموية وان لايكون دور البعض من ابناء المجتمع الاكتفاء بجلد الاخرين وابراء الذات مما يدور حولنا وعليهم احترام دستور الوطن وانظمته وقوانينه وسلمه وامنه الاجتماعي بعيدا عن السلبية والشد بعكس الاتجاه الذي تسير به مسيرة وطننا وعلى منظمات المجتمع المدني ان تقوم بدورها الحقيقي في تحقيق الاصلاح والنماء والتنميه ورفعة المجتمع بعيدا عن الفردية بعيدا عن الفردية والاستثمار ببعض التناقضات الاجتماعيه وان لايكون جهدها عبئا على الدولة والمجتمع
كلنا مدعوين للاحتكام بالضمير الوطني بعلاقتنا مع الوطن والايمان بحقيقة دورنا في الاصلاح
علينا ان نجتهد وبجد لاختيار نواب وطنن يمثلوننا في مجلس النواب بشرف وامانة الضمير الوطني.
نعم عندما نحتكم معا حكومة وامه الى صراط “الضمير الوطني” تكون عندها المواطنة الصالحه نهجا وطنيا وسلوكا حضاريا رفيع وارادة وطنيه يشارك بها الجميع للنهوض بالاردن العزيز
دعونا نحتكم معا لامانة الضمير الوطني لنحقق الاصلاح والتغيير .