أ. د. بـــــــلال أبوالهــدى
لقد عرضت شركة إيفييشن الإسرئيلية في معرض باريس الجوي اول طائرة كهربائية تعمل بالطاقة الكهرباء بالكامل، وأطلق عليها إسم “أليس”. وقد حلقت الطائرة في أول تجربة طيران لها وتتسع لتسعة ركاب لمدة 8 دقائق على ارتفاع 3500 قدم او 650 ميلا أو 1100 مترا بدون أي إنبعاثات منها، أي صديقة للبيئة وأقل ازعاجا وأقل تكلفة. وقد خضعت “أليس” لاختبار المحرك الأسبوع الماضي في مطار “أرلينغتون” المحلي شمال مدينة سياتل في ولاية واشنطن الأميركية، وقامت بأول رحلة طيران، وفقا لموقع “سي أن أن بيزنس”. وقال الرئيس التنفيذي للشركة، عمير باريوهاي، أن أليس على بعد أسابيع فقط من رحلتها الأولى. وتحتوي الطائرة على بطارية مشابهة لتلك الموجودة في السيارات الكهربائية أو الهواتف الذكية. ومن خلال شحنها لمدة 30 دقيقة، تتمكن من الطيران لمدة ساعة واحدة، أو تقطع حوالي 800 كيلومترا. وتبلغ السرعة القصوى للطائرة 250 عقدة، أو 287 ميلا في الساعة (460 كيلومتر/الساعة). وتأمل الشركة، التي تركز حصريا على السفر الجوي الكهربائي، أن تصبح الطائرات الكهربائية التي سوف تتسع من 20 إلى 40 راكبا، وستكون حقيقة واقعة في غضون سبع إلى عشر سنوات. كما وخضعت الطائرة لعدة اختبارات، وتم إنزالها على المدرج بسرعات مختلفة لاختبار قوتها والسماح للفرق الأرضية بمراقبة أنظمتها مثل أنظمة التوجيه والفرملة ومانع الانزلاق. وتقول الشركة إنه باستخدام الطائرة الكهربائية، سيتم تقليل تكاليف الصيانة والتشغيل للطائرات التجارية بنسبة تصل إلى 70٪. وأشارت سي أن أن إلى بعض المعوقات التي تقف عائقا أمام انتشار الطائرات الكهربائية، ومنها وزن البطاريات المرتفع، وعدم وجود قوانين منظمة لعملها. وفيما يخص التنظيم، لم تقدم إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية بعد، أي إرشادات واضحة أو إطار تنظيمي للطائرات الكهربائية. وألمحت إلى أن منافسة الطائرات الكهربائية ما زالت ضعيفة أمام طائرات الركاب الكبيرة، القادرة على قطع مسافات طويلة.
أما من ناحية أخبار التصنيع العسكري والحربي التكنولوجي والنووي فقد صنعت كل من أمريكا وروسيا طائرة يوم القيامة، وهذه الطائرة سواء الأميركية أو الروسية تعتبر الخيار الأخير للنجاة من حرب عالمية ثالثة نووية كهرومغناصيسية لرئيس كل من الدولتين ووزرائه وكبار الضباط في الدولتين. وهذه الطائرة قادرة على التحليق في السماء لمدة اسبوعين بشكل متواصل وقادرة على الاتصال ونقل المعلومات بما يحصل على اي بقعة في الأرض، وقوتها الدفاعية تفوق قوة الدفاع الجوي لكل من أميركا وروسيا. وهذه الطائرة لا تحتوي على نوافذ ومحصنة ضد الهجوم النووي والتأثير الحراري النووي والنبضات الكهرومغناطيسية والنيازك والشهب أو أي قوة جوية اخرى، ويعمل محركها لأربع وعشرين ساعة متواصلة و 365 يوم بالسنة، أي لا تتوقف عن العمل ابدا وجاهزه على الإقلاع خلال دقائق وفي أي وقت. تكلفتها ربع مليار دولار ولا يحق للشركات المصنعة أن تصنعها لأي دولة في العالم وتتكون من ثلاث طوابق وطولها ستون مترا تقريبا وتحتوي على أجهزة متطورة للغاية غير رقمية لتتحمل أي تأثير حراري ناجم عن هجوم نووي أو أي نبضات كهرومغناطيسية لأن الأجهزة الرقمية تتعطل بالنبضات الكهرومغناطيسية. يوجد فيها شاشات خاصة لكل من رئيس الدولة، نائبه، وزير الدفاع، وزير الخارجية والنائب العام ويستطيع قائد الطائرة مراقبة جميع هذه الشاشات. تتحكم أنظمة هذه الطائرة من إعطاء أوامرها للغواصات النووية الموجوده في أي بقعة في أعماق البحار والمحيطات.
اما طائرة يوم القيامة الروسية فهي بمثابة كرملين مصغر أي مركز قيادي رئاسي متكامل طائر، ويمكن تزويد الطائرة بالوقود في الجو. يستطيع الرئيس الروسي قيادة ما على الأرض من قوات مختلفة من خلال أنظمتها المتطورة، ونوعها إليوشن إل 80 وتتربع على عرش طائرات القيادة والسيطرة ويوجد منها اربعة طائرات فقط في روسيا. وهذه الطائرة قادرة على جمع المعلومات مثل الطائرة الأميركية عن طريق أجهزة الرصد والمستشعرات المزروعة في جسمها من خلال أجهزة إستطلاع ومراقبة موجودة على الأرض ومنتشرة في البحار والمحيطات وفي الجو والأقمار الصناعية لتستطيع القيادة إتخاذ القرارات الحاسمة والمناسبة في وقتها. تبلغ سرعتها 58 كم قي الساعة. أما غواصة يوم القيامة الروسية فكانت روسيا تخبئ هذه الغواصة “بيلغورود كاي-329 ” للسيطرة على القطب الشمالي، لكنها استعجلت في إدخالها في الخدمة في قوتها البحرية وسميت بـ”أم الغواصات” بعد أن تسلمتها قواتها البحرية مؤخرا. يشرف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شخصيا على عملها، وهي قادرة على محو مدن بأكملها خلال دقائق. كما أطلقت عليها روسيا إسم غواصة يوم القيامة وقد أطلق عليها إسم آخر كما أسلفنا غواصة ”بيلغورود كاي-329 ” النووية. وهذه الغواصة قادرة على محو مدن ساحلية بأكملها خلال دقائق. ويشرف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شخصيا على عملها، كما توصف بوحش وعملاق البحار والمحيطات الذي لا يقهر، قوتها النووية قادرة على توليد موجات تسونامي إشعاعية يفوق ارتفاعها نصف كيلومتر، وما هذا إلا غيض من فيض من قدراتها التدميرية. نقول لكل من القيادتين الأميركية والروسية يقول الله في القرآن الكريم (أَيْنَمَا تَكُونُواْ يُدْرِككُّمُ ٱلْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِى بُرُوجٍۢ مُّشَيَّدَةٍۢ ۗ وَإِن تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُواْ هَٰذِهِۦ مِنْ عِندِ ٱللَّهِ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُواْ هَٰذِهِ مِنْ عِندِكَ قُلْ كُلٌّ مِّنْ عِندِ ٱللَّهِ ۖ فَمَالِ هَٰٓؤُلَآءِ ٱلْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا (النساء: 78)), وكما يقول أيضا (وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (الأنفال: 60)).