د موفق العجلوني
تعيش دولة الامارات العربية المتحدة هذه الأيام حالة فرح غامر على طول عرض الامارات السبعة بمناسبة اليوبيل الذهبي الـ 50 للعيد الوطني لدولة الامارات العربية المتحدة. ويأتي هذا العيد العيد الذهبي، عيد الوحدة الإماراتية، عيد الابداع، عيد الإنجاز، وقد حققت الامارات إنجازات غير مسبوقة رغم جائحة كورونا، و أصبحت محجاً للشقيق والصديق. وهذه الإنجازات لم تكن تتحقق لولا وجود القيادة الحكيمةٌ التي تواصل الليل بالنهار لتحقيق الأهداف التي رسمتها وسارت عليها بخطى ثابتة على خطى سمو الشيخ زايد رحمه الله يداً بيد، وبفضل بذور الخير التي زرعها الشيخ زايد رحمه الله ، انتهجت دولة الامارات سياسة الخير والأخلاق الحميدة والقيم الإنسانية و الدبلوماسية الذكية النابعة من مبادئ الدين الإسلامي الحنيف . من هذا المنطلق، فقد حققت دولة الإمارات العربية المتحدة نجاحات غير مسبوقة على كافة الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإنسانية والثقافية، وتبوأت مكانة بارزة على المسرح الدولي ، وواصل رئيس دولة الامارات سمو الشيخ خليفةً بن زايد ال نهيان حفظه الله هذا النهج و كذلك نائب رئيس الدولة حاكم دبي سمو الشيخ محمد بن راشد حفظه الله، وسمو ولي عهد ابو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحةً سمو الشيخ محمد بن زايد حفظه الله، و كافة اصحاب السمو شيوخ الامارات حفظهم الله جميعاً.
يأتي العيد الوطني الخمسون لدولة الامارات وقد اثبتت حضوراً على الخارطة العالمية في مجالات التقدم والحضارة والرقي والإبداع. وها هي الامارات بفضل حكمة قيادتها وسواعد ابنائها ودبلوماسيتها وشباب وشابات الامارات تواكب التقدم العالمي وسباق الزمن، تغزو الفضاء وتدخل عالم الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي.
يأتي احتفال دولة الامارات العربية المتحدة وهي تثبت للعالم ان هذه الدولة الصغيرة بمساحتها و عدد سكانها ، أنها كبيرة بشعبها وقيادتها وانجازاتها، وقد أصبحت دولة الامارات المقصد لرجال الاعمال والاقتصاد و المعارض الدولية وتكنولوجيا المعلومات والاعلام، ورجال الفكر والسياسية، ، وهذا ان دل على شيء، فإنما يدل على الموقع المتقدم الذي وصلت اليه دولة الامارات بين دول العالم بحكمة قيادتها .وها نحن نشاهد دول دولة الامارات العربية المتحدة اليوم في قمة الالق والرقي والانجاز، سنوات الانجاز عاشتها الامارات عاماً بعد عام، وكل عام تبني على سابقتها بالعلم والمعرفة واكتساب الخبرات والتجارب، والاطلاع على انجازات الدول ومحاولة الاستفادة من تجربة هذه الدول، الأمر الذي جعل من دولة الامارات بلداً يصدر تكنولوجيا المعلومات وعلوم المعرفة ، و بالتالي اثبتت حضوراً على الساحة العربية والدولية .
و اذا نظرنا الى دولة الامارات نلاحظ الحضور الدائم على الساحة الدولية بفضل حكمة قيادتها التي سارت على نهج زايد الخير رحمه الله وسار الأبناء على نفس النهج، ودورها القيادي و الحضاري والإنساني في شتى بقاع الأرض . علاوة على مساهمتها باستقرار المنطقة، والعمل العربي المشترك، والمساهمة في قوات حفظ السلام الدولية، علاوة على دعم العديد من المشاريع في الدول العربية الشقيقة والصديقة وعلى رأسها الأردن .
وبهذه المناسب الذهبية العيد الخمسين، تحتضن دولة الامارات مئات الألوف من الأردنيين الذين يتمتعون بكل تقدير واحترام، ويساهمون مساهمة فعالة في عجلة التقدم والنمو الاقتصادي في دولة الامارات وفي كافة المجالات، و هذا ما تشهد به دولة الامارات ويشار اليه بالبنان من كافة المسؤولين ، فهم اليوم يحتفلون في بلدهم الثاني الى جانب إخوانهم الاماراتيين بالعيد الخمسين تعمهم البهجة والسرور.
وفي استعراض تاريخ العلاقات الأردنية الإماراتية خلال الخمسون عاماً، نلاحظ ان البلدين الشقيقين وبتوجيهات القيادتين الحكيمتين يرتبطان بعلاقات مميزة على مستوى القيادة و المسؤولين والشعب الاماراتي ، وتتميز العلاقات بين البلدين بانها علاقات تاريخية مميزة ومتميزة في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والاكاديمية والتعاون في المجال الأمني وتبادل الخبرات. بنفس الوقت تحتضن الأردن عدد كبير من الطلبة الإماراتيين الذين يواصلون دراستهم في الجامعات الأردنية، ويعتبرون الاردن بلدهم الثاني.
وفي هذه المناسبة الطيبة والمباركة على قلوب الاماراتيين واشقائهم الأردنيين لا بد من الإشادة في دور أصحاب السعادة سفراء دولة الامارات العربية المتحدة والدبلوماسيين من ملحقين فنيين، و جميع الذين خدموا في الاردن ومثلوا دولة الامارات خير تمثيل وساهموا بتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. وهنا لا بد من الإشادة بالدور الدبلوماسي لسعادة سفير دولة الامارات السيد أحمد علي محمد البلوشي، وهو يواصل الليل بالنهار وعلى كافة المستويات الرسمية والشعبية من اجل تعزيز العلاقات الأردنية الاماراتية، واخذ هذه العلاقات الى معارج التقدم والنجاح، وكذلك أصحاب السعادة السفراء الإماراتيين السابقين الذين خدموا في الأردن.
بنفس الوقت لا بد من الاشادة بسعادة الزميل السفير نصار الحباشنة لدوره في تعزيز العلاقات الأردنية الإماراتية، و كذلك أصحاب السعادة الزملاء الذين خدموا في دولة الامارات العربية المتحدة و كان لهم اسهامات بارزة في تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين .
و اخيراً و ليس أخراً ، يشاركني كافة الأردنيين برفع آيات التهاني والتبريك الى الشعب الاماراتي الشقيق قيادة وحكومة وشعباً بمناسبة العيد الوطني الخمسين لدولة الامارات. متمنين لدولة الامارات العربية المتحدة المزيد من التقدم والازدهار، وان يعم الامن والأمان على دولة الامارات، وان يحفظ القيادة الإماراتية والشعب الاماراتي الشقيق. وان تتكلل العلاقات الأردنية الإماراتية دائماً بمزيد من التقدم والازدهار .