همام فريحات
في كل زمان ومكان، تبقى العلاقة بين القائد وشعبه واحدة من أعظم الروابط التي تُبنى على الثقة، الإخلاص، والعمل المشترك من أجل رفعة الوطن وصلاح الأمة. وحين نتحدث عن “العهد”، فإننا نعني الوعد الذي قطعه الشعب على نفسه بأن يكون سندًا وداعمًا لقائده، وأن يسير على خطى الرؤية التي تهدف إلى تحقيق الخير، الأمن، والتقدم.
العهد مسؤولية
إن الحفاظ على العهد ليس مجرد كلمات تُقال، بل هو التزام يتجلى في الأفعال. فحينما وعدنا أن نكون أبناء أوفياء لوطننا، فإننا وعدنا بأن نبني، نعمل، ونحافظ على مكتسباته. العهد يعني أن نتجاوز مصالحنا الفردية ونجعل المصلحة العامة هي الغاية الكبرى. إنه التزام أخلاقي وإنساني ينبع من الإيمان بأن الوطن يستحق منا التضحية والبذل.
مولاي… القائد والرؤية
إن القائد الذي يجعل من شعبه محور اهتمامه، والذي يُكرس جهده لتحقيق رفاهيته واستقراره، يستحق منا كل الوفاء. مولاي، إن عهدنا لك ليس فقط في الحاضر، بل هو امتداد للماضي ونظرة إلى المستقبل. نؤمن برؤيتك، ونعلم أن مسارك مليء بالتحديات، لكننا أيضًا نعلم أنك القائد الذي لا يهاب المصاعب، ويضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.
أن نبقى على العهد
البقاء على العهد يعني أن نكون دائمًا في الصفوف الأولى، نُقدم الدعم، ونعمل بجد لتحقيق أحلام وطننا. أن نبقى على العهد يعني أن نكون جنودًا في السلم والحرب، نساهم في التنمية، ونزرع قيم الوحدة والولاء في كل بيت ومدرسة ومؤسسة. العهد لا يتحقق بالكلام فقط، بل يتطلب العمل الجاد والإخلاص.
يا مولاي، العهد الذي قطعناه هو وعد لا يتغير، مهما تبدلت الظروف أو زادت التحديات. نحن على يقين بأن قيادتك الحكيمة ستقودنا نحو مستقبل مشرق. وكما قلت يومًا: “الوطن يبنيه أبناؤه”، فنحن أبناء هذا الوطن، وسنبقى دائمًا على العهد الذي يجمعنا بك، عهد الولاء والإخلاص، وعهد البناء والعطاء.