نسيم عنيزات
القطاع الصحي .. ومستشفى عجلون نموذجًا
منذ سنوات وقطاعنا الصحي الحكومي خاصة في المحافظات والالوية يعاني كثيرا، ولا نسمع الا وعودا لم يتحقق منها شيء.
وعندما نتطرق الى هذه القضية لا نتقصد الاساءة او التقليل بل نهدف الى تسليط الضوء على قطاع هام ومحوري لكل اردني خاصة الفقراء في المحافظات والقرى المرابطين في قراهم وبلداتهم في ظروف معيشية صعبة.
وما دفعني الى الكتابة اليوم علما ان هذا الموضوع ليس جديدا ما شاهدته في مستشفى الايمان الحكومي بمحافظة عجلون التي يقطنها ما يقارب من (176080) نسمة يعيشون على مساحة (419.6) كم2.
بمعنى ان الكثافة السكانية: (420) نسمة /كم2، ومعدل البطالة لعام 2016 كان (19.5%)، حيث هالني وافزعني ما وجدته من امكانيات وتجهيزات لا تتناسب مع مركز صحي شامل.
على الرغم من الكادر البشري وتجاوبه الايجابي مع المراجعين؛ الا ان ذلك لا يفي مع حاجة مريض، واجهزة اما غير صالحة او قديمة لا علاقة لها بالتطور والمطلوب اطلاقا، في حين ان الكوادر المتخصصة التي من الواجب توافرها في مستشفيات غير متوفرة على الرغم من الجهود التي تبذل من العاملين في المجالين الطبي والاداري والفني.
ولا اريد ان اتحدث عن معاناة النقل الى مسشفى اخر والاجراءات المصاحبة لذلك.
ان قطاع الصحة يعاني ولا اريد ان اقول انه يحتضر؛ لان الايمان الحكومي ليس الوحيد بل معظم المستشفيات الحكومية بالحال نفسه ان لم تكن اسوأ، وما زالت الوعود والعبارات هي هي.
اننا نقدر التحديات والاعباء؛ الا ان الصحة هي اولوية وحاجة ملحة لا يتنازل عنها المواطن، وان الرعاية الصحية اللائقة والمحترمة واجب وحق له ليس منة من احد، ويجب ان تقدم للجميع بعدالة دون محاباة؛ للفقير والموظف والوزير.
ان القطاع الصحي الحكومي ومستشفياته لا يحتاجان الى زيارات ميدانية وتصريحات من قلب الحدث؛ لاننا سمعنا الكثير في ظل واقع لا يخفى على احد، وانما نحتاج الى ارادة وشعار واضح وملموس للنهوض بهذا القطاع.
فالمواطن يعاني.