اسعد العزوني
إبتلينا في هذا الوطن الذي كرمه الله منذ بدء الخليقة بأن جعله أرض الحشد لنصرة أرض الرباط فلسطين،وهذا قدر إلهي لا محيض عنه ،بمعنى أن اللحمة الأردنية –الفلسطيني مباركة من عند الله عز وجل،ولا توجد قوة مهما بلغت من العنت تجاوزها،ومع ذلك يخرج علينا بين الفينة والأخرى من حرمهم الله نعمة العقل والإيمان،ويحاولون بين الفينة والأخرى التجديف خارج السرب لحاجة في نفس يعقوب قضاها.
إعتدنا في الأردن على أناس يرفعون عقيرتهم بحجة أنهم يخافون على هذا الوطن،في حين أنهم طلّاب جاه ومالبطريقة غير مشروعة،وفي حال إستجيب لطلبهم الخفي،نشعر وأن قطة عمياء قد إلتهمت ألسنتهم،ولا نسمع لهم ركزا ،ولا نسمع لهم ضجيجا يثير حتى الغبار لأنهم وصلوا إلى مبتغاهم.
لنعترف أن الأردن في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين ،لم يعد دولة ريعية،وما عادت هذه البضاعة الممجوجة تجد لها صدى عند صانع القرار الأردني،ولذلك رأينا هؤلاء الرويبضات يواصلون الطرق على خزّان العنصرية والشوفينية،واللعب على وتر الوحدة الوطنية،بحجة خوفهم الكاذب على الوطن،ويقيني أن هؤلاء لا يعرفون حدود الوطن.
آخر الرويبضات الذي نفخ في كير الشوفينية وأهان المكونين الرئيسيين في الأردن ،الفلسطينيون الذين أطلق عليهمم صفة اللاجئين تحقيرا لهم،وأبناء العشائر النشامى الذين ما تخلوا يوما عن دعم الشعب الفلسطيني في الداخل،وأجزم أنه هذا الرويبضة يجهل العلاقات الأردنية”شرق الأردن وفلسطين”قبل زرع مستدمرة الخزر الصهيونية التلمودية والإرهابية في فلسطين ،وأطماعها في الأردن.
ونظرا لجهله المطبق فإن هذا الرويبضة لا يعلم أن “اللاجئين “الفلسطينيين قبل قيام مستدمرة الخزر،كانوا يستقبلون إخوانهم من أبناء العشائر للعمل في ميناء حيفا بسبب الظروف الإقتصادية الصعبة في شرق الأردن آنذاك،وسوف لن ينكر هذا الكلام أبناء العشائر الشمّاء في كافة محافطات الأردن،ويقيني مجددا أن هذا لرويبضة يجهل تضحيات أبناء العشئر الكرام في الأردن من اجل فلسطين،ولا ننسى بطبيعة الحال أول شهيد أردني هو كايد مفلح العبيدات الذي قاد أكثر من مئة فارس أردني من الشمال لمقاومة الإنتداب البريطاني وعصابات الصهاية ،وقضوا جميعا على ثرى فلسطين الطهور.
لو أن هذا الرويبضة أراد التكسب بعيدا عن كرامة اللاجيء وإبن العشائر السادة ،لما تعرضنا له ولكنه قرع الباب الخطأ ،ومن قرع الباب حتما سيمع الجواب،حمى الله الأردنيين والأردنيين من كافة المابت والأصول الذي كرّمهم الله بأن يكونوا مواطنين في هذا البلد،تعبيرا عن طبيعة الصراع وحتميته مع الخزر.