أ. د. بـــــــلال أبوالهــدى
والغربال هو أَداةٌ تشبه الدُّفَّ ذات ثقوب كثيرة، يُنَقَّي بها الحَبُّ من الشوائب، فيأتي المعنى بالمثل: إذا لم تكن تسطع أن ترى من الغربال فأنت أعمى. والمقصود به: “لا يمكنك أن تصر على صحة وجهة نظرك في شيء وكل الدلائل تؤكد عكس ما تقول”. بعد السابع من اكتوبر 2023 (معركة “طوفان الأقصى”) وحتى تاريخ كتابة ونشر هذه المقالة شافت وسمعت شعوب العالم أجمع ما فعلته (حركة المقاومة ح م ا س وأجنحتها العسكرية وبالخصوص كتائب عز الدين القسام من هجوم على قواعد دولة ا ل ك ي ا ن ا ل ص ه ي و ن ي العسكرية وعلى المستوطنات في غلاف غزة دفاعا عن حقوقهم وارضهم المحتله فلسطين) وحركة الجهاد الإسلامي وغيرها من حركات المقاومة. واصبح لجيش دولة ا ل ك ي ا ن ا ل ص ه ي و ن ي ومن معهم من مرتزقة من مختلف الدول (؟!) 75 يوما يجتاحون قطاع غزة بريا بأعتى ما عندهم من قوى عسكرية متطورة مدعومين بالطائرات الحربية … الخ للقضاء على قادة حماس أو هدم أنفاقهم أو إعتقال أي من القادة دون جدوى. فهل من المعقول أن يصرح مسؤولي الدول العظمى (مثلا وزراء خارجياتهم اللي رايحين على وجايين من دولة ا ل ك ي ا ن ا ل ص ه ي و ن ي مثل … المغربل) والتى شاركت في دعم جيش دولة ا ل ك ي ا ن ا ل ص ه ي و ن ي بالمال والعتاد بمختلف أنواعه في حربه ضد شعب غزة الأعزل، مكاسب وعوائد النصر لغير حركة حماس ومن ساندهم من حركة الجهاد الإسلامي وغيرها من حركات المقاومة؟!. فيحق لقادة حركة حماس أن يخرجوا على الملأ بتصريح صحفي للعالم أجمع ويطالبوا بأخذ حق شعب غزة وحقهم بالكامل دون أن يذهب أي جزء منه لأي جهة فلسطينية اخرى نهائيا، وإلا كما صرح رئيس حركة ح م ا س في غزة سيحرقون الأخضر واليابس. ونعتقد أن قادة حماس إن قالوا فعلوا وهم لاعبون رئيسيون في المنطقة ويجب ان يحسب لهم الف حساب وعدم التهاون بحقوقهم وما لحق بشعب غزة من آلاف الشهداء والجرحى والدمار في البنية التحتية والمجمعات والشقق السكنية وتهجير اكثر من مليون مواطن غزاوي من شمال غزة إلى جنوبها. ولا تلومن أيها المسؤولون المغردون من الدول العظمى بهذا الكلام الذي أغضب قادة ح م ا س إلا أنفسكم.