د.بيتي السقرات
انجاز : يحتفي العالم بيوم المرأة العالمي في هذا اليوم و هذا لا يكفيها في بادئ القول كون الاحتفالية تقتصر على يوم واحد في حين أنها يجب أن تستمر بما يليق بتمثيل المرأة لما يزيد عن نصف المجتمع ،وكذلك كون المحتفى بهن لا يملكن الوقت للاحتفال.
ففي الفترة الأخيرة أصبحت المرأة تعاني من أعباء في العمل والبيت والدراسة، تجعلها تغيب عن المشاهد الحاسمة في المجتمع وأصبح مكانها يتقهقر و لا يشكل إلا جزءاً شكلياً وليس جوهرياً في اتخاذ القرارات المهمة التي تؤثر على الجميع.
ومحلياً نحتاج إلى ما يجعل الاحتفالية مجتمعية ثقافية في جميع الميادين من كتابة صحافية وشعر ونثر وفي التلفزة و الأعمال الدرامية والمسرحية.
أما سياسياً فالمرأة في الساحة السياسية الحزبية لا تزال بعيدة عن تحقيق أكثر من شروط كوتا لوصول الحزب لوضع قانوني، المرأة تحتاج لتكون قيادية بنسبة مرضية تزيد عن وجودها الحزبي.
كما أن المرأة يجب أن تكون صاحبة قرار في الحزب لتُنْجح المرأة في السياسة بشكل وتأطير يليق بها.
مئوية جديدة بدأناها بتعديلات دستورية أنصفت المرأة في جزئية لا بأس بها ونأمل أن تكون مئوية غنية بكل ما فيه إنصاف للمرأة بحيث تنال فيها حقوقها، لتكون احتفالية شمولية تليق بالمرأة والمجتمع الذي هي فيه سيدته ومربيته.
الاحتفال بالمرأة عيد عالمي وموسم جميل مليء بالمشاعر النبيلة يجب أن يمتد حتى تكون المرأة آمنة مطمئنة وترفل بالرخاء الأسرى والمجتمعي.
المرأة أساس للخير فلتنعم بأيام سعيدة وكل عام وهن بكل خير.