اسعد العزوني
الإسرائيلية في خليج عمان
بدون الإستعانة بإئتلاف سحرة يهودي هندي مغربي ،لمعرفة الجهة التي قامت بتفجير سفينة الشحن الإسرائيلية التجارية”إم في هيليوس”، وهي في طريقها إلى سنغافورة ،في خليج عمان،فإن الفاعل معروف حتى لو تم تجييش العالم كله ضد إيران وإتهامها بتفجير هذه السفينة التي أصيبت بأضرار بسيطة ،مما يدلل على أنها أصيبت ب”رصاص”صديق،وليس رصاص عدو،إذ لو كانت إيران هي الفاعل لما أبقت على السفينة ،بل دمرتها بالكامل.
وبطبيعة الحال وبسبب وضع “كيس النجاسة”حسب التعبير الحريديمي النتن ياهو الحرج ،بعد إنتهاء ولاية المقاول ترمب في البيت الأبيض ،وإمكانية خروجه من المشهد السياسي إلى السجن مذموما مدحورا ،فإنه هو الذي أوعز لذراع التخريب الإسرائيلي في الخارج وهو الموساد بتنفيذ تلك العملية بعد التنسيف مع حلفاء مستدمرة الخزر في الخليج،لتحقيق أهداف مشتركة من وراء ذلك التفجير،وسرعة إلصاق التهمة بإيران حتى قبل الشروع بالتحقيق ،لشيطنة إيران وتشويه صورتها في العالم،وكذلك إيصال رسالة إلى بايدن للضغط عليه كي يعدل من مساره،وإستخدام الحادثة كسلاح إنتخابي بيد النتن ياهو،وتأليب العالم على برنامج إيران السلمي النووي.
منطقيا وحسب مجريات الأمور والأحداث حاليا ،فإن إيران لن تفكر في مثل هذه العمليات الصبيانية،وإن قررت القيام بذلك فإنها ستنسف السفينة نسفا،وهذا أول دليل على براءة ايران من هذه العملية،لأن ردات الفعل الأمريكية سوف لن تكون محصورة ،وستكون تداعيات ذلك على إيران أكثر مما نتصور،ذلك ان مصلحة إيران حاليا تكمن في تبريد الأجواء في الخليج ومع إدارة الرئيس بايدن الديمقراطية وتحقيق الهدف الأسمى ،وهو العودة إلى إتفاق “5+1″النووي ،ورفع العقوبات الأمريكية عنها ،والتفرغ للتنمية في ظل كورونا.
وبطبيعة الحال وبسبب التحالف الصهيو-بترودولاري في الخليج،فإن لجميع أعضاء هذا التحالف وهم مستدمرة الخزر والسعودية والإمارات ، مصلحة كبرى في النيل من إيران ،والقيام بتفجير هدف يقض مضاجع الآخرين،فهؤلاء هم الساعون بجد ،للنيل من إيران ومنعها من اكمال برنامجها النووي ،ويقومون بين الفينة والأخرى بالتحريض عليها ،وشيطنتها في العالم.
لم يقدم النتن ياهو أي دليل على تورط إيران في مثل هكذا لعبة قاتلة،لأنه لا يملك مثل هذا الدليل أصلا ،ولا يوجد إعلام حر يوجه له سؤالا استقصائيا عن طريقة تفجير السفينة وعلى أي الأدلة إستند،وحقيقة الأمر أن يهود الخزر مشهود لهم بالجرائم ضد يهود أنفسهم لتحقيق مآرب خاصة ،إذ أنهم نسفوا باخرة مدنية كانت تقل فوجا كبيرا من اليهود الغربيين وكانت ترسو في ميناء حيفا عام 1948، وقالوا أن الفلسطينيين هم الذين نسفوها لتعطيل الهجرة اليهودية ،كما أن هؤلاء قاموا بالإعتداءات الكثيرة على أهداف وجنود بريطانيين في فلسطين قبيل إعلان قيام مستدمرة الخزر ،ليقولوا أن العرب هم الذين قاموا بتنفيذ الهجمات.