ماجد الخالدي
انجاز : في قراءة لدلالات الصور الواردة من اجتماعات الدورة الأربعين لمجلس وزراء الداخلية العرب التي عقدت في تونس اليوم الأربعاء، إذ ظهر رئيس الوفد الأردني، وزير الداخلية مازن الفراية، مرتديا الشماغ الأحمر.
هذا الظهور الذي يتزامن مع احتفالات الأردن بالذكرى السابعة والستين لتعريب قيادة الجيش العربي المصطفوي، حمل تأكيدات عدة من الوزير الفراية، ابن المؤسسة العسكرية، الذي امضى ريعان شبابه ومعظم سنوات عمره في خدمة الوطن تحت شعار هذه المؤسسة الوطنية الملتزمة بالنهج العروبي الأصيل.
الشماغ الأحمر الذي رافق الفراية إلى اجتماع وزراء الداخلية العرب، ما هو إلا تأكيد رسمي من الوزير على انتماء هذا الوطن لعروبته، مستشهدا بالتاريخ الذي كتب بحروف ذهبية، مواقف الأردن تجاه قضايا العرب، بدءا من الرصاصة الأولى التي أطلقها الشريف الحسين بن علي معلنا ثورة العرب لإعادة الامجاد، مرورا بموقف الأردن الثابت تجاه قضية فلسطين الشقيقة، إضافة إلى أزمة اللاجئين وتوفير المأمن لهم، وانتهاءا بمساندة الأردن للاشقاء السوريين بعد كارثة الزلزال الذى ضرب تركيا وسوريا.
ولا يخفى على أحد، ما قدمه الأردن للاشقاء العرب، في مختلف المجالات، إذ كان هذا الوطن دوما الملجأ والعون والسند لكل من طرق بابه مستنجدا.
لقد أحسن الوزير الفراية التصرف بهذا الظهور، وتمكن من إرسال رسالة عميقة المعاني تؤكد على نهج الأردن الثابت تجاه العروبة، وانتمائه الراسخ للمبادئ التي قامت عليها ثورة الأمجاد الثورة العربية الكبرى.