وفاء خصاونة
الوقوف امام مفترق طرق
بقلم :وفاء خصاونة
الوقوف امام مفترق طرق قدر لا بد أن نمر فيه أثناء مشوار الحياة شئنا أم أبينا.قد يقف الإنسان على مفترق طرق لينفض عن نفسه غبار الحرب التي ما زالت عالقة حتى اللحظة وما ترتب عليها من آلام واوجاع وأحزان باتت تثقل النفس وتدمي القلب وتسم البدن ، نتيجة المشاهد الدامية والمجازر الرهيبة والأسلحة الفتاكة تاركة وراءها دمار شامل للأرض والإنسان. ألسنة النيران تلتهم الأخضر واليابس ولا تكاد ترى إلا الرماد والدخان الأسود ولا نشاهد إلا دبابات وصواريخ العدو تقصف وتقتل الأطفال والنساء والشيوخ العزل بلا رحمة ولا رأفة ولا شفقة.لم أعد أقوى على رؤية أشلاء الأطفال المنتشرة هنا وهناك والدماء المنسكبة من أجسادهم الطاهرة ماذا عساي أن أقول إلا حسبي الله ونعم الوكيل والمصيبة أن العالم يتفرج ولا يحرك ساكن.من أشعل نار الفتنة والفرقة والطائفية والعنصرية من المستفيد الأول من ذبح وسلخ أبناء جلدتنا؟ لا تقولوا اني أحلم ويا ليته كان حلما فقد بات كابوس يراود كل إنسان على وجه البسيطة .من يستطيع أن يضع نهاية لهذه المأساة ويا لها من نهاية موجعة. كلنا نتطلع بشوق لحدوث معجزة من رب السماء ولكن ليس ونحن بعيدين عن عقيدتنا.آن الأوان للعودة للدين والسنة وتوحيد الصفوف لكسر شوكة العدو ومنعهم من تحقيق مخططاتهم في المنطقة فهو من أثار الفتنة بين أبناء الأمة الواحدة وزرع الكراهية والبغضاء بين الأخ وأخيه والابن وابيه والله المستعان