هاني شويات
ايها المواطن الأردني الفاضل
صاحب العز والكرامة
صاحب الصوت الشريف
بقلم : هاني شويات
نطلب الامانة الدينية والاخلاقية منك التي اكتسبناها من ديننا ووالدينا وحتى الامانه الاجتماعيه والسياسيه والاقتصاديه ، وبما اننا نعتاش من هذه الدولة التي تضمنا بين ذراعيها ونعيش على ترابها ونستنشق هوائها ونحتمي بجهازها الذي يحرسنا بأعينٍ لا تنام وآوانا واحتضننا في الوقت الذي ما زلنا نشرب ماءً من البئر الذي لم نرمِ به حجراً ولا نخدع تراباً ،،،، اذن ، فلزاماً علينا وبقلوبٍ صادقة وبكل ثقة وبعزم وبهامات شامخة شموخ الاردن ان نَتَوَجَّه بأمانه لإختيار المرشح الوطني الذي نتوسَّم به خيراً ولديه مخافة الله ،،، ولأن وطننا بحاجه الى العمل بنزاهه ،،، ولأن الاردن بحاجة الينا ، بحاجة الى نشامى اقوياء مخلصين ، بحاجة الى فرسان التغيير والوطن له حق علينا الكثير الكثير ….
ايها الناخب الاصيل ،،،
إيَّاك وان تخالف المبادىء السامية او ان تبتعد عن الأصول والثوابت الوطنيه التي عشناها في مدرسة القيادة الهاشميه مدرسة الوفاء والتضحيه ، مدرسة الاخلاص والمحبه ،،،
ايها الناخب الوطني ، فان لم تنتخب الانسان الامين والاصلح فانك ستندم وان لم تنتخب الافلح فانك ستندم وان لم تنتخب الانظف فانك ستندم وان لم تنتخب الحر الاصيل فانك ستندم
اننا نتساءل كيف ومتى سنندم ؟
فاقولها وبكل صراحه باننا سنندم عندما ننتخب الشخص المتجرد من القيم الانسانيه الذي لا يخاف الله وليس لديه وطنية ، سنندم عندما نملُّ ونتعب فيما بعد من اجراء الاتصالات مع ( المرشح ) بما يسمى ( النائب ) الذي يفوز وينجح وهو (مغلق ) هاتفه ، او عندما نسمع عبارات مثل ( مش موجود ) او (آسف مش عارف صوتك ) او ( ان شاء الله خير) …الخ ،،، ولكي لا نقع في شباكهم المعقده ، يجب علينا ان نلتزم مع الذين يقفون بجانبنا الصادقين الاتقياء ، وبعضهم الذين قاموا بتسليتنا طيلة الشهرين الماضيين ، فلم يتوانوا عن تقديم خدماتهم الانسانيه الجليله من “ايواء ” و” تفضاية بال ” و” ترحيب ” ، و”هلا بقرايبنا ” ، و”الله حيّ عظام الرقبه ” ، ” ودلال ” لم يسبق له مثيل ، حيث فتحوا مقراتهم لنا فوجدناها حجة للهروب من ” زوجاتنا ” وفتحوا تاريخهم امامنا فوجدناها حجة لمسك شلهم ، قاموا بتمرين السنتنا على الكلام والتحليل والتنفيذ وقاموا بتدريب عقولنا على التخمين والحساب النسبي والعد والتركيز وبعضهم ذكَّرنا بالنفاق وذكرناهم بحب الظهور ، نشطوا حركة الكنافه في البلد وخدموا التراث بتعاليل الصيوان ، ونشطوا المواهب المختبئه ، الخطيب والشاعر والدبيك والمطرب والمنظم والبودي جارد ، وخدموا الثقافه والفن من خلال الخطاطين ودربوهم على الشعارات وكذلك نشطوا السياحه عندما صنعوا منا ( فرجه ) …
أمَّا ” إحذر ” أيها الناخب ماذا سيحصل فيما بعد الإنتهاء من عملية الانتخابات ، ستتذكر عندما يفل ” العرس الديمقراطي ” ويذهب المرشح ،،، دلوني كيف سيكون حالنا بعدهم ، طبعاً لا ايواء ولا تفضاية بال ، ولا هلا بقرايبنا ، ولا حي عظام الرقبه ، فاننا سنعود الى زوجاتنا كل ليلة مرغمين على متابعة المسلسلات التركيه وسننسى مسك الشل وستتعطل عقولنا والسنتنا من جديد ، سينام عندنا جين النفاق وسينام عندهم حب الظهور ، ستتوقف عجلة دوران الكنافه وستنتهي سهرات المقرات … ستتضرر الحركه الثقافيه بل ستتنشط الحركة السياحيه لنقف ونتفرج على حالنا وستضيع المواهب وسيرجع كل منا الى مهنته الخطيب الى منجرته ، والشاعر الى دكانه ليبيع العوامه والدبيك الى صالون الحلاقه ، والمطرب الى دائرته الحكوميه والمنظم الى باصه كنترولاً والبودي جارد الى لف الساندويشات وستتوقف تسليتنا بهم … بل ستبدأ تسليتهم بنا …
لذا ، ايها الناخب المحترم
انتخب الصادق القوي الأمين ، بدلاً من ان نندم !
حفظ الله الأردن وحفظ مليكه الهاشمي القوي الأمين .
والله ولي التوفيق ،،،
هاني الشويات أبو يعرب – كفرنجه
مدير سياحة عجلون