مصطفى الشبول
الم يلاحظ الجميع أن غياب موظف البلدية وخاصة عامل الوطن عن الساحة يشبه غياب الأم عن بيتها ؟ الم يثبت موظف البلدية وخاصة عامل الوطن للجميع بأنه العصب الحقيقي والعنصر الأساسي في المنطقة ؟ فلماذا هذا التهميش والنظرة الدونية له ؟
قبل شهور أنهى احد موظفي البلدية خدمته بعد أن وصل إلى سن التقاعد ، هل تعلموا بماذا خرج بآخر يوم ؟ خرج فارغ اليدين حتى أنه استدان دينار واحد من احد الموظفين ليشتري خبز لأهل بيته …
فلا تلوموا موظفو البلدية وعمالها إذا طالبوا بحقوقهم لأنها حقوق مشروعة ومطالب صحيحة ، فهم لا يختلفون عن موظفو الدولة وهم أبناء تسعة أشهر مثلهم ، وهم أبناء الوطن المخلصين ، وهم من يسهرون الليل ويناوبونه في أيام الشتاء حتى لا تغرق الشوارع والمنازل بمياه الأمطار ..
دعونا نُقَرّب المعادلة قليلاً ، بماذا يختلف موظف البلدية عن موظف وزارة البلديات ومديرياتها ، علما أن البلديات تتبع للوزارة كما تتبع مديرية الشؤون البلدية وموظفيها ،فقط نريد أن نكون ونعامل كما يتعامل موظفو الوزارة أم هم أبناء القطة البيضاء ونحن أبناء القطة السوداء …
ولو نظرنا إلى المطالب لوجدناها بسيطة وسهل تحقيقها ، فصندوق الادخار الذي ينص على مكافأة نهاية الخدمة يكون جمعه من رواتب الموظفين ، وعلاوة المؤسسة أسوة بباقي موظفي الدولة ، وعطلة يوم السبت لا تربك أي عمل ، ولماذا لا نخصص مقاعد جامعية لأبناء العاملين بالبلديات فمنهم المتفوقين في الثانوية والذين حُرموا إكمال دراستهم الجامعية بسبب سوء الأوضاع المادية ومنهم من ترك الدراسة باكرا حتى يساعد والده على ضنك الحياة … بالإضافة إلى تثبيت عمال المياومة ومطالب أخرى بسيطة…
فهذه هي مطالب موظفي البلديات بين أيديكم ، وهذه آثار غياب موظفي البلديات والعمال تحت أنظاركم ، وأنتم من تحكموا لنا أم علين