حمزه احمد خطاطبه
يتجلى الحب والولاء للوطن والتضامن مع القضايا العربية العادلة. فالأردن، وبما تحمله من قيم الكرامة والعزة، وبجيشه العربي الباسل، يظل وطنًا للشرف والإخاء. ولم يكن هذا أكثر ولا أقل من مجرد موقف تقليدي، بل كان تأكيداً على العهد القديم بين الأشقاء العرب، وهو الوفاء والدفاع المشترك عن العروبة.
عندما كان العراق يواجه الصعاب، كان الأردن يقف بجانبه بكل ما أوتي من قوة وصلابة. واليوم، في وجه الظلم الذي يلاحق فلسطين ويعاني شعبها في غزة، يظل الأردن ركيزة من ركائز الدفاع والوقوف إلى جانب الحق والعدالة. فموقفه البطولي والشجاع ليس فقط دفاعاً عن الشعب الفلسطيني، بل كان أيضاً تأكيداً على وحدة الأمة العربية وتضامنها القوي في وجه التحديات.
وفي وقت يسعى فيه البعض لزرع الفتن والتشكيك في دور الأردن الراسخ في دفاعه عن العرب والمسلمين، يبقى الأردن شامخاً وثابتاً في وجه كل المؤامرات والمحاولات للنيل منه. فقوة الأردن تكمن في وحدة شعبه وتماسكه حول قيادته الهاشمية، وهذا ما يجعله قوة لا يستهان بها في المنطقة.
لذا، فإن موقف الأردن الشريف والمستنير يجب أن يكون مصدر إلهام لنا جميعاً، لنتحد كشعوب عربية ونقف صفاً واحداً في وجه كل محاولات التقسيم والتفرقة. إن دعمنا للأردن وقيادته الحكيمة يعني دعماً للعربية والوحدة العربية، وهو الطريق الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.