اسعد العزوني
بوتين يثأر وينتقم
أسعد العزوني
كنا في مقالات سابقة نتحدث عن مؤامرة صهيونية على أمريكا تحاكي المؤامرة الصهيونية التي حيكت ضد إمبراطورية بريطانيا العظمى، التي لم تكن تغيب عنها الشمس ،وكنا في مقالاتنا نعتمد الإجتهاد والقياس ، وبالأمس بعث لنا صديق مهتم بمعلومة لم نطلع عليها تقول أن رئيس مستدمرة إسرائيل الخزرية النتن ياهو قال للإمبراطور الروسي فلاديمير بوتين في لقائهما الأخير :” يجب على العالم أن يتغير فقد سئمنا من سياسة أمريكا وادارتها لأزمات العالم ،ويجب عليك ان تدعم ترامب رئيسا لأميركا ليعطيك الذريعه لتكون شرطي العالم الأوحد ونحن سنبارك لك سيادتك على العالم “.
من هنا نجزم أن ما جرى في إنتخابات الرئاسة الأمريكية وتخطي ترامب كل الحواجز ، ليخرج هو الفائز في إنتخابات الرئاسة الأمريكية ، ولا أنكر أن اللعبة خطط لها ونفذها أبالسة يتصفون بصفات يهود ، بمعنى أن ما قاله النتن ياهو لبوتين جرى تنفيذه على الأرض ،إثباتا أن يهود لا صديق ولا حليف سياسيا لهم ، فهم مصاصو دماء وعندما يرتوون من احدهم يتركونه جثة هامدة ولا يبالون ،وهام هم يلعبون ذات اللعبة مع حلفائهم من الدول العربية التي نسجت معهم أقوى العلاقات وامدتهم بانواع شتى من الدعم حتى وهم في مرحلة الفكرة عام 1916 ،وها هي مستدمرة إسرائيل الخزرية من خلال فرع خدمات الإستخبارات السرية الإسرائيلية “ISIS” الملقب بداعش ،تعمل على تقويضها على طريق إنهيارها ،وتبعث تحالفا تاريخيا مع أعدائها.
معروف ان العربي البدوي والجمل لا ينسون ثأرهم حتى بعد مرور أربعين عاما ويقول العربي انه ربما إستعجل عندما يأخذ بثأره بعد أربعين عاما ، لكن الرئيس بوتين أخذ بثأره وإنتقم ممن عمل على تفكيك الإتحاد السوفييتي السابق بعد مرور 26 عاما على تلك المؤامرة التاريخية ،وها هو يتحالف مع نتيناهو عدو أمريكا اللدود الذي أشبع الرئيس المودع أوباما إهانات شتى، كما ان بوتين نسج منذ مدة تحالفات خطيرة مع أحصنة طروادة امريكيين من ولاية كاليفورنيا التي تسعى للإنفصال وتطالب بدعم موسكو،إضافة إلى تحالفها مع الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب الذي يرتبط بعلاقات صداقة وثيقة وتجارة مع الرئيس بوتين ، وسيكون ترامب وكاليفورنيا هم المعاول التي ستهدم وحدة أمريكا ،بدفع ودعم من يهود أولا ،لأن الإدارة الأمريكية ضغطت على قادة مستدمرة إسرائيل للتوصل إلى سلام مع الفلسطينيين.
نحن الآن امام هندسة يهودية –صهيونية تهدف إلى نسف التحالف الذي كان قائما بين مستدمرة إسرائيل الخزرية والولايات المتحدة الأمريكية ، وإستبداله بتحالف آخر جديد بين مستدمرة إسرائيل وروسيا الإتحادية بقيادة الإمبراطور بوتين ، وهذا بطبيعة الحال يلغي دور العرب الملغي أصلا ، لأننا لم نتقن سوى تقديم الولاء والطاعة والتبعية للآخر وندفع له كي ينهب ما عندنا من مقدرات ، في حين أن يهود يحترفون الإبتزاز والإستغلال ،وتحويل الآخر مهما كان قويا إلى عبيد عندهم يسخرونهم لنصرتهم ويبتزونهم ويستغلونهم ،ومن ثم يرمونهم في أقرب حاوية للتاريخ كا حصل مع بريطانيا ويحصل مع الولايات المتحدة الأمريكية ، وبطبيعة الحال سيحصل ذلك لاحقا مع روسيا بعد أن تصبح الصين مهيأة لقيادة العالم.