أ. د. بـــــــلال أبوالهــدى
كلمة أوروبا نسبة لإيروبا الأميرة الفنيقية ابنة مدينة صور في لبنان (بالإنجليزية: Phoenix) وفي الأساطير الإغريقية أنّ التسمية تعود لكلمة إيرب (بالإنجليزية: Ereb) والتي تعني غروب الشمس. ويقال أن الملك زيوس في ذلك الزمان احب الأميرة الفنيقية إيروبا وأصبحت أشهر عشيقاته وسمى مملكته أي قارة أوروبا باسمها. عاش الإنسان الأول في أوروبا قبل مليون عاما، وترجع معظم لغات الدول الأوروبية إلى اللغة الآرية ما عدا لغة ويلز واسكتلندا وإيرلندا لأن اصل لغتهم السلتية. نشات الدول الأوروبية في أوائل القرن الرابع عشر الميلادي، وأواخر العصور الوسطى في إيطاليا، وانتشرت في معظم أنحاء أوروبا خلال القرنين الخامس عشر والسادس عشر الميلاديين. تتكون الشعوب الأوروبية من قبائل القوط، الجرمان، الفايكنج، الإفرنج، النورمان، والغال وكانت حياتهم بدائية تشبه حياة الغاب، القوي يقتل الضعيف ويسلبه وينهبه وكان قتلهم لبعضهم البعض أمرا عاديا. إعتادوا على القتل والنهب والسلب، لا رافة ولا رحمة في قلوبهم لدرجة أنهم كانت تصرفاتهم كالوحوش. كان الاستحمام عند الشعوب الأوروبية حتى ملوكهم محرما عليهم من كنائسهم و لا يستحمون ولا يعرفون الحمامات ولا يغيرون ملابسهم حتى تفوح رائحة النتن والعفن منها. كانوا يصابون بالامراض والأوبئة وتفني منهم الآلاف والملايين. لم يعرفوا الحضارة والعلوم المختلفة وبعض الإنسانية إلا بعد أن فتح المسلمون بلادهم، وأصبح الأوروبيون يرسلون أولادهم ذكورا وإناثا للدراسة في مدارس بلاد المسلمين. وكانوا أهالي وا لاد يفتخرون ببعض كلمات اللغة العربية التي تعلموها ويتكلمونها. وتعليم اولادهم في مدارس المسلمين وإنفتاحهم على الحضارة الإسلامية وبعد أن ترجم لهم إبن حيوى مؤلفات المسلمين في جميع العلوم إلى لغاتهم. إعتمدوها كأساسات وقواعد وأعمدة وجسور لعلومهم وبنوا عليها وتابعوا البحوث العلمية حتى وقتنا الحاضر. كل ذلك جعل من أوروبا فيما بعد مركزا للعلوم والثقافة. وبداوا يستحمون نوعا ما ابتداء من القرن الثاني عشر والثالث عشر ، وذلك لسببين: الأول بسبب نصائح الأطباء المسلمون لهم الذين كانوا يقولون بأن الاستحمام مفيد للصحة، والعامل الثاني ولعله الأكثر تأثيرا هو عودة الأوروبيين من الحروب الصليبية التي مكنتهم من اكتشاف ثقافة الاستحمام عند العرب والمسلمين عامة وبالخصوص في بلاد الأندلس.
وقد إكتشفنا عندما ذهبنا للدراسة في بلادهم وعندما خدم بعضهم في بلادنا أنهم حتى وقتنا الحاضر، لا يستنجون من الغائط أو البول، ولا يغتسلون بعد الجماع كما يغتسل ويتطهر المسلمون. ولهذا السبب كانت ومازالت الأمراض المعدية والاوبئة تتفشى بينهم بشكل سريع مثل وباء الإيدس(نقص المناعة) وجائحة الكورونا التي حصدتا منهم ومن شعوب العالم الآلاف وربما الملايين وغيرها من الاوبئة. لا أدري لماذا يكرهون الإستحمام والطهارة والإستنجاء والنظافة على ابدانهم ومنازلهم واشيائهم؟!. هل لأن كنائسهم قديما كانت تحرم عليهم ذلك؟! ام لأن طبيعة بلادهم باردة جدا وتتساقط فيها الثلوج؟!. ولهذا ربما يكرهون الإسلام كما قال الله في غيرهم من الأقوام مثل قوم لوط (وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّآ أَن قَالُوٓاْ أَخْرِجُوهُم مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ ( الأعراف: 82)). وها نحن في وقتنا الحاضر نعاصر ترخيص المثلية (قوم لوط مرة ثانية) في بلادهم ويحاولون تطبيق نظرية الجندر عندهم وفرضها على شعوب الدول الأخرى عن طريق إدخالها في المناهج الدراسية للأطفال. فلا نستغرب من حدوث الحرب العالمية الأولى والثانية عندهم وقتلهم ملايين البشر في بلدانهم والعالم. وها نحن نعاصر الحرب الروسية الأوكرانية (والتي هي في الحقيقة حرب بين روسيا ودول الإتحاد الأوروبي وأمريكا ودول حلف الاطلسي) والتي،بدات منذ شهر 2 هذا العام ومستمرة حتى وقتنا الحاضر. دمرت هذه الحرب إقتصاد معظم الدول الاوروبية ودول حلف الأطلسي وادت ألى إرتفاع مستويات المعيشة في دول العالم اجمع. وتؤكد جميع المؤشرات الإقتصادية والتجارية والمالية والطاقة والسياسية أن هذه الحرب تمهد لحرب عالمية ثالثة فانية لمعظم شعوب ومقدرات دول العالم. فاي حضارات يتكلمون عنها؟ واي حقوق إنسان؟، عند مصالهم ينسون كل ذلك ويلجأون للإعتداءات والحروب والقتل . . . إلخ، فانظر ماذا فعل الشعب البلجيكي مع العرب في بلادهم عندما فاز فريق تونس العربي على فريقهم وغيرها من الأحداث العالمية في أكثر من دوله اوروبية وفي امريكا، إنهم يرجعون إلى نزعات الإعتداء والشر والقتل . . . إلخ المتأصلة في نفوسهم. نسأل الله أن يجعل تفكيرهم وتخطيطهم وتنظيمهم وتدبيرهم ضد الإسلام والمسلمين في نحورهم وتدميرهم ويكفينا الله شرورهم وإعتداءاتهم وإستخدام اسلحتهم النووية ضدنا وإجعل بأسهم بينهم شديد.