بلال أبو الهدى
نبذة سياسية مختصرة عن السيدة تسيبي تسيبورا ليفني (بالعبرية: ציפי לבני) (8 يوليو 1958 -)، وزيرة خارجية إسرائيل السابقة وزعيمة حزب كاديما منذ 18 سبتمبر 2008، قدمت استقالتها من الكنيست في مايو 2012. رئيسة حزب “الحركة” والمرشحة الثانية في قائمة “المعسكر الصهيوني”. ولدت يوم 8/7/ 1958 في تل أبيب وكان والداها إيتان وسارة ليفني من أفراد منظمة “إرغون” بقيادة مناحيم بيغن، الذي رَأس الحكومة بعد ذلك، ونفذت عمليات مسلحة عديدة في أوروبا وفي فلسطين، أيام الانتداب البريطاني على فلسطين. وكان أبوها إيتان ليفني عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب الليكود بين السنوات 1973 و1984. متزوجة ولها ولدان تحمل شهادة الحقوق وتُعد تسيبي ليفني من “أمراء” السياسة الإسرائيلية، ابنة سياسي بارز سابق، فهي ابنة عضو الكنيست الأسبق من حزب الليكود، إيتان ليفني، من عام 1974 إلى 1984. وكان قبل العام 1948 قائد العمليات في عصابة الإيتسل الصهيونية. كانت ليفني في سنوات شبابها الأولى، عاملة في جهاز الموساد، وخاضت عمليات في الخارج. وصلت إلى الكنيست بعد انتخابات 1999، بمساعدة بنيامين نتنياهو ، ولكن بعد اعتزال نتنياهو السياسة في أعقاب هزيمته في ذلك العام (لفترة مؤقتة) أبدت تقاربا خاصا لرئيس حزب الليكود الجديد، أريئيل شارون، الذي اهتم بتعيينها وزيرة في حكومته الأولى، 2001 حتى مطلع 2003. كما حظيت بعدة حقائب وزارية في حكومة شارون الثانية، ولكن أبرزها وزارة القضاء. وقفت ليفني إلى جانب شارون، حينما طرح خطة اخلاء مستوطنات قطاع غزة في العام 2004، وباتت من الوجوه الأبرز في الخط الصدامي في الليكود، حتى الانشقاق الذي قاده شارون في تشرين الثاني 2005، حينما أسس حزب كديما، بعد ثلاثة أشهر على تنفيذ خطة غزة. كان اسم ليفني مطروحا لخلافة شارون، ولكن في نهاية الأمر حظي بالمنصب إيهود أولمرت، وجرى تعيين ليفني كالشخصية الثانية في الحزب، ووقفت في الكثير من الأوقات في موقع خصامي مع أولمرت. بعد اعلان أولمرت عن استقالته من منصبه في شهر 9 عام 2008، فشلت ليفني في تشكيل حكومة بديلة، مما أدى إلى التوجه إلى انتخابات برلمانية مبكرة، وكانت ليفني على رأس حزبها، الذي حصد أكبر عدد من المقاعد، 28 مقعدا، ولكنها لم تنجح في تشكيل حكومة جديدة، ورفضت الانضمام إلى حكومة بنيامين نتنياهو، وتولت قيادة المعارضة، حتى ربيع العام 2012، حينما خسرت رئاسة الحزب لصالح شاؤول موفاز.
خاضت ليفني انتخابات مطلع 2013، على رأس قائمة منشقة عن “كديما” وأسمتها “الحركة”، وحظيت بـ 6 مقاعد، مقابل مقعدين اثنين لحزب “كديما” الذي بقي برئاسة موفاز. في نهاية العام 2014 أبرمت ليفني تحالفا مع حزب “العمل”، وأطلق عليه اسم “المعسكر الصهيوني”. وقد خدمت تسيبني ليفني دولة اسرائيل كأنثى جذابة للسياسيين من أعداء دولة اسرائيل اكثر بكثير من الذكور. في عام 2012 كشفت تسيبي ليفني أنها مارست الجنس “من أجل إسرائيل”، حين كانت عميلة لجهاز المخابرات الإسرائيلي (موساد)، وأكدت الوزيرة السابقة أنها مستعدة لتكرار ذلك لو اقتضت الضرورة. وتحدثت ليفني، في مقابلة نشرتها مجلة “التايمز” البريطانية، عن تفاصيل فترة عملها في جهاز “الموساد”، وطبيعة المهام، ومنها ممارسة الجنس، بهدف الحصول على معلومات، والإيقاع بعلماء وشخصيات عربية وعالمية. تفاخرت ليفني خلال المقابلة بتنفيذها “عمليات خاصة كإسقاط شخصيات هامة عن طريق إيقاعهم في عمليات جنسية ومن ثم ابتزازهم لتقديم تنازلات سياسية تصب في مصلحة الموساد”. وأكدت أنها مع القتل وممارسة الجنس إذا كان الهدف الإتيان بمعلومات تفيد “إسرائيل”، وأن الموساد أنقذها أكثر من مرة في قضايا تورطت بها في دول أوروبية ذهب ضحيتها علماء، بعضهم عرب.تصريحات ليفني هذه أدلت بها عقب إباحة أحد أكبر وأشهر الحاخامات في “إسرائيل”، وهو آري شفات، ممارسة الجنس للنساء الإسرائيليات مع الأعداء في مقابل الحصول على معلومات. الحاخام الأشهر أكد أن الديانة اليهودية تسمح بممارسة الجنس مع “الأعداء” خدمة لمصلحة الديانة اليهودية ولـ”إسرائيل”. بعد حرب 1973، أدت ليفني خدمتها العسكرية الإلزامية في معهد لتأهيل الضابطات، وحصلت على رتبة ملازم أول. وبعد نهاية خدمتها الإلزامية سجلت نفسها لدراسة الحقوق في جامعة بار إيلان برمات غان. وبين 1980 و 1984 أوقفت دراساتها وعملت في “الموساد” ونفذت العديد من العمليات الخاصة: منها المساعدة على قتل شخصيات فلسطينية. واتهمت ليفني خلال هذه الفترة باغتيال عالم ذرة عراقي بفرنسا، حيث عملت خادمة تحت اسم مستعار، في بيته، وصدرت بحقها مذكرة توقيف قضائية باسمها المستعار ثم باسمها الحقيقي قبل أن ينجح اللوبي الصهيوني في فرنسا بوقف ملاحقتها قضائياً.