
الدكتور محمد نايف زريقات
لقد حقق الجيش الأوكراني تقدما عسكريا على عدة حبهات في المعارك الدائرة بينه وبين الجيش الروسي مؤخرا، ويعود السبب إلى دعم وتزويد الولايات المتحدة والدول الغربية لأوكرانيا ، بسيل من الأسلحة المتنوعة والمتطورة وباستمرار، وبسبب الدعم اللوجستي المعلوماتي من الأقمار الصناعية عن مواقع الجيش الروسي، ومخازن الوقود والذخيرة وتحركاته .
وإن اعلان روسيا التعبئة الجزئية العسكرية، واستدعاء وتجهيز ما يزيد عن مائتي الف عسكري للمشاركة في المعارك الدائرة على الأرض الأوكرانية، فربما تقوم روسيا بهجوم عسكري شامل على الاراضي الأكورانية، وربما بمشاركة من الجيش البيلاروسي قد يغير مجرى المعارك .
وإن روسيا كثاني دولة عظمى تقليدية ونووية لا يمكن أن تهزم في هذه المعارك كما تتوقع الدول الغربية ، وإذا شعرت روسيا بدعم غربي لا متناهي لأوكرانيا بأسلحة متقدمة قد تغير كثيرا في مجرايات المعارك ، فربما يؤدي إلى خروج الحرب عن مساراتها العادية، قد تلجأ روسيا إلى استخدام أسلحة استراتيجية نووية تكتيكية، تنذر ببداية حرب عالمية ثالثة تحصد الأخضر واليابس، وتدمر البشرية بصورة لم يسبق لها مثيل .
إن هذا يتطلب من قيادات عالمية وأوروبية ذات حكمة وبصيرة التدخل لوقف حرب مدمرة تدمر أوكرانيا، وتستنزف الجيش الروسي، وتخرج عن السيطرة إلى حرب عالمية الكل خاسر في العالم، لأنه لا تقبل روسيا كدولة كبرى أن تخسر حربا تقليدية تقودها دول تتجاوز الخمسين دولة غربية عن بعد بالوكالة، وتقدم لأوكرانيا الأسلحة المتطورة والحديثة التي لا تحصى.
( فغلطة الشاطر بالف غلطة ) .