د.بتي السقرات
انجاز : أخذت المرأة في بلدنا مواقعا مميزة في بؤرة الاهتمام السياسي إثر التعديلات الدستورية الأخيرة ،وكان هذا التطور جله إيجابيات ومع ذلك فهو على حسناته لا زال منقوصا حيث يجب التأكد من نجاح تواجد المرأة مستقبلا بشكل ذاتي دون الحاجة للجوء لتشريع يفرض حضورها.
ومن جانب آخر مهم، تحتاج المرأة لاهتمام المشرّع والمجتمع بإنضاج الإرادة الفردية للتماشي مع الإرادة التشريعية.
فالمرأة تحتاج لما يحافظ على صحتها الجسدية والذهنية؛ بحيث يجب أن نعنى بتوفير فحوصات طبية دوريّة نصف سنوية مجانية لوقايتها من الأمراض التي لا تكتشف إلا متأخرة، وقد تتغاضى الكثير منهن عن شكواها أمام أي أعراض ممكن أن تصيبها حتى لا يؤخر هذا من أدائها لمهامها تجاه أسرتها أو حتى في عملها إن توفر لها العمل، كما يجب الحرص على دعمها ليتوفر لها مصدر رزق مستمر بعيدا عن تلك الصناديق التي تقترض منها لتوقعها بين براثن الديون والسجون، وقد يكون الدعم بإيجاد دورات مجتمعية في جميع المجالات للمرأة العاملة أو لربّات البيوت.
لا يقتصر دور المرأة على الإنجاب أو التربية أو العمل، فالكثير من النساء في سبيل توفير احتياجات أفراد أسرهن تهمل نفسها واحتياجاتها الملحّة كي لا يهزمها المجتمع ولكي لا تهزم حتى أمام نفسها، هذا المجتمع والذي في الكثير من الأحيان لا يوليها الرعاية اللازمة المستحقة، لذا فإن تفعيل دورها كركن أساسي يحتاج منا جميعا الدعم الكبير لتنجح في باقي مهام حياتها.
المرأة أساس نجاح البيت والأسرة والمجتمع، فلنجعلها في بؤرة الاهتمام الشخصي والسياسي معا ليكون مجتمعنا سليماً ومتوازناً.