الدكتور محمد كامل القرعان
“تتربع جامعة العقبة للتكنولوجيا” كأول جامعة خاصة ومشروع استثماري أردني واعد، على التلال المطلة على خليج العقبة وعلى بعد خمسة عشر كيلومتراً جنوب المدينة، بأعتبارها رؤية وطنية طموحة تتخذ من المتميز والجذابة عنوان والخيار المفضل للطلبة من الأردن والمنطقة من حيث المكان والعلم والمعرفة.
وجامعة العقبة للتكنولوجيا بداية لحياة جامعية دراسية جديدة للطالب مليئة بالكثير من الشغف والجمال وبعيدة عن الملل مليئة بالمتغيرات والمسؤوليات العظيمة التي تضع شخصية الطالب على المحك؛ فتصبح الحياة الجامعية له هنا الهدف الأول له لإثبات الجدارة والتميز .
وتنطلق فلسة الجامعة باعتماد الطالب على نفسه أكثر، وكأنه غادر حياة الاتكال التي كانت سابقًا في المدرسة وأصبح مسؤولًا عن نفسه، بالإضافة إلى البرامج الدراسية الذي تُضاعف المسؤولية لديه ، وتُشعره بأنه في حالة اثبات للذات ما بين الدراسة والمسؤولية التي فتحت أمامه آفاقًا كثيرة من تكوين الصداقات من حيث توفير بيئةً مليئةً بكلّ ما هو جديد، مما يدفعه لعيش الكثير من الأجواء وممارسة العديد من الأنشطة الثقافية والتعليمية، وبناء صداقات عديدةً قد يستمر بعضها إلى آخر العمر، وهذا ما يجعل من حياة جامعة العقبة للتكنولوجيا منفردة تستحق التجربة ؛ فالطالب الجامعي يأخذ العلم في مكان يضمُّ طلبة من مختلف الجنسيات والأماكن.
وتهتم الجامعة بتنمية الجانب الثقافي لمختلف طلبة الجاليات الذين يدرسون في الجامعة، ويلمس هذا بشكل ملحوظ في الحياة الجامعية الزاخرة بالكثير من الأنشطة التوعوية والتطوعية والأجتماعية وغيرها ، مما يساعدهم في الانسجام مع الزملاء، ومنحهم فرصة ثمينة للتعرف على تراث البلدان المختلفة التي يعرضها زملائهم من مختلف البلدان في البيئة الجامعية.
وجامعة العقبة للتكنولوجيا مكانٌ مناسب وقرار حكيم لتحقيق الأحلام والوصول إلى الطموحات، والرائع فيها أنها تجمع جميع التخصصات العلمية في نفس المكان.
وتنطلق تلك الفلسفة والثوابت للجامعة ضمن رؤية طموحة باعتبارها منارة علمية رائدة في بناء العقل الانساني بناء علميا سليما راقيا بفكره وقيمه الانسانية النبيلة ؛ فهي ليست مجرد جامعة بل هي سفير اردني يحظى بالسمعة الطيبة والمكانة العلمية المرموقة اقليما وعالميا، وذلك استنادا لتصنيفات عالمية تعليمية وبحثية شاهدة على الإنجاز.
وتتطلع الجامعة برؤية مستقبلية للإنجاز والتميز، ضمن التصنفيات العالمية للجامعات وهي أيضا جامعة المستقبل وآمال المجتمع، وتحمل الجامعة رسالة الأردن وقيادته الهاشمية الخالدة بأردن مزدهر ومتطور، ولتظلّ نبعا لا ينضب من أصحاب العلم والكفاءة، وراية أردنية وهاشمية عالية لا تنكسر.
وتسعى الجامعة لأن تؤسس لشراكات حقيقية مع مؤسسات محلية ودولية تخدم المسيرة التعليمية وبناء شراكات عالمية مع نظيراتها ، لتوظف من خلال هذه الشراكة حاجات الدولة المتغيرة ؛ وذلك من خلال التشاور والتعاون مع المؤسسات المحلية والدولية المختلفة لتخرّج الجامعة للوطن وللامة وللعالم جيلا قادرا على النهوض بمؤسساته والوصول ببلدنا إلى أفضل المراتب بين الأمم مع التأكيد بصورة لا يمسّ استقلالية الجامعة وخصوصيتها والحفاظ على إرثها الزاهي.
وتوظف جامعة العقبة إمكاناتها وطاقاتتها لتحقيق رؤىً جديدة تتحقق من خلال تشاركية أخرى مع طلبة الجامعة والهيئة التدريسية فيها، وبناء تفاعل عابر للحدود وللتخصصات ولكليات ومراكز الجامعة، وتهيئة بيئة صحية وناضجة ومسؤولة للحوار بين الطلبة أنفسهم أفرادا ومجموعات؛ الأمر الذي من شأنه أن يفضي لترسيخ وتنمية قيم العلم والمحبة والعدالة والمساواة والابتعاد عن التناحر والتنافر.
إنّ ما تملكه الجامعة من سمعة أكاديمية متميزة، وبعد إقليمي وعالمي متميز يدفعها لإعادة النظر بشكل مستمر في برامج الجامعة التعليمية والمهنية والتطبيقية وإيجاد برامج أكثر عصرية وتنوعا وفائدة وتاثيرا ً، تكون هذه البرامج ملبية لحاجات الدولة والتّطور الذي يشهده العالم، وبما ينعكس إيجابا ليس على العملية التعليمية ومخرجاتها وحسب، بل يتخطّى ذلك للوصول بالبحث العلمي إلى مستوى تُسهم به الجامعة بكتابة فصول جديدة تحتوي على إجابات علمية لمسائل مختلفة، ما زالت إجاباتها غامضة تحتاج البشرية الإجابة عنها.
وتعبر أهداف الجامعة ورسالتها عن اسمها لتكون الرؤية والأهداف والرسالة واضحة، تتحقق بثقة شركاء الجامعة، وقدرتها على تحقيق علاقة سليمة مع المؤسسات الوطنية والدولية المختلفة؛ تجعل الجامعة قادرة أن تقدم للبشرية ما تحتاج إليه، في عصر من التغيرات الجيوسياسية والتكنولوجية المتسارعة وغير المسبوقة.
وتحقيقا لذلك فإنّ رئاسة الجامعة ممثلة برئيسها أ. د. محمد وشاح ومجلس أمنائها لديها الطموح والخطط والبرامج في التوسع لتحقيق ما تصبوا اليه من التطوّر والتميز والرفعة ، والاستجابة لمتطلبات المرحلة دائمة التطور، خاصة ونحن نعيش حالة سباق علمي متطور.
وتتطلع الجامعة برؤيتها للتماهي مع التطورات الحالية والمستقبلية الكبيرة ، وتعزيز الاهتمام الأكاديمي والبحثي ، وتحقيقه من خلال برامجها التعليمية تعنى بالتكنولوجيا والاعلام ، والبرامج التي تعنى بالرقمنة والذكاء الاصطناعي والامن السبراني والسحابي، وتوطين هذه البرامج في كليات الجامعة التي تضم أساتذة وخبراء اكفاء للاضطلاع بالدور المأمول منه وبشكل فوري بتحقيق نتائج كبيرة وملموسة للجميع، تأخذ بعين الاعتبار حاجات المجتمع والطلبة.
وتعتبر الجامعة بالإضافة الى برامجها التعليمية وموقعها على البحر الأحمر (ثغر الأردن الباسم) مكان مناسب للطلبة لكسب المعرفة والمهارات التي يحتاجونها لتطورهم العلمي والعملي مستقبلا، في ضوء المتغيرات المتوقعة، ليصلوا بالنهاية لحياة أفضل لهم ولمجتمعاتهم.
وتركز الجامعة على منظومة القيم والمبادئ التي يتحلى فيها الكوادر التدريسية والإدارية، وعكس ذلك على نتاجات ومخرجات التعلّم في البرامج المختلفة، بما في ذلك المهنية والتطبيقية منها. والتأكيد على أن التنوع هو عامل القوة الأساس في الوصول إلى مجتمع أكثر قوة وازدهارا.