الدكتور محمد القرعان
لن ننكر الانجازات ولن نكون ملحدين للعطاء. وحالنا حال الشاكرين لكل من اعطى واخلص لهذا العرين الاردني ، ونؤمن بان العالم يتقدم والاحوال تتغيير ، وان الظروف الحالية ليست كسابقة عهدها ، ونعتقد ان التجديد سنن كونية تتماشى مع موجة التقدم والتوسع في البلاد ، فهناك من الانشاءات والطرق والبنية التحتية والمرافق العامة والخدمية ما زالت على حالها منذ فترة طويلة ، ولم تشهد التطوير والتحسين لتستوعب التغيير الحاصل و لتتلائم ومتطلبات التزايد السكاني والعمراني؛ فعدد السكان في ازداد وعدد البيوت والمساكن كذلك ، لا سيما في اطراف العاصمة عمان، وهذا الجانب يفرض على المعنيين التقييم واعادة الحساب للحيولة دون وقوع اخطاء ، وما حدث خلال هذه الامطار ينم عن تقصير في عدة جوانب واهمها: طريقة التعامل مع الازمة التي تكررت وللاسف لم نتعلم مما سبقها وبالتالي فقدان (12) شخصا نتيجة السيول موالانجرافات غير مسبوقة في تاريخ المملكة ؛ فالجميع يؤكد النقص في الجاهزية لدى المنقذين والاجهزة المعنية ، ينبغي في ظل الظروف التي شهدتها المملكة اعادة النظر بجاهزية المؤسسات المعنية بالتعامل مع مثل هذه الظروف والتوجه نحو استراتيجية وطنية للتحقق من البنية التحتية وممرات المياه والسدود والعابرات والاماكن المأهولة بالسكان وتأهيل الكوادر ، وتوعية الناس وتثقيفهم بالية وطرق التعامل مع مثل هذه الاستثناءات من الاحوال الجوية القاسية. لاعتراف بوجود خلل بداية الطريق للعطاء وتصويب الاخطاء ، ان المؤسسات والوزارات خاصة المياه والاشغال والبلدياتة بحاجة سياساتها مراجعة شاملة وعامة لكل الشؤون الفنية وتاهيل الكوادر البشرية وغيرها وبجميع جوانب الحياة بغية التطوير والوصول للمنشود من فضائل الاعمال ، وطنا يعنينا جميعا ،ونقدر الانجاز والاخلاص ،حمى الاردن .