مصطفى صالح
جريدة الدستور قصة وتاريخ…سنديانة وزيتونة وشجرة ياسمين..دخلتها مبتدئابرفقة فوز الدين البسومي.. ووليم هلسة.وجدت أمامي عمالقة في الإعلام والإدارة.. ومدارس حياة..كامل ومحمود الشريف..رجا وداوود العيسى ابو بندلي.وهم مؤسسوها وأصحابها.. ورموزها نبتة صغيرة بدأت في مبنى ليس كبيرا.قرب الدوار الثالث..لتكبر وتصبح مبنى عملاقا.. يضم مئات الموظفين…عرفات حجازي.مدير التحرير.والذي كان نقيبا للصحفيين ونقيب النقباء.. ومحمد الجيلاني.سكرتير التحرير..الذي كان يدخل مكتبه في العاشرة صباحا ولا يغادر قبل الثالثة فجرا.وفرحان سعيفان الذي غادر الحياة مبكرا…كانت الآلات قديمة وصف الأحرف يدويا.وكان ابو متري امهر من راته عيناي..اذكر حادثة طريفة تسجل في تاريخ المهنة….عندما جاء إعلان نعي .عند الساعة الثانية صباحا..كان ابو متري قد أنهى عمله والماكنة ستدور…ارسل الجيلاني الاعلان لابي متري..تعاطفا مع أهل المتوفي..وهو يعلم أن الصفحات أغلقت.. وكتب ملاحظة..اذا كان له متسع…ابو متري تسلم الاعلان وقام بجهد غير عادي.لايجاد مكان له…ونشر الإعلان.. بصيغة ظلت حديث المجالس لفترة طويلة…….توفي فلان..رحمه الله واسكنه فسيح جناته.اذا كان له متسع….في الدستور كان عمالقة الكتاب.في السياسة والأدب.. يوسف حنا المصري الذي كان مرافقا للجنرال النبي عند دخوله فلسطين..خليل السواحري ورسام الكاريكاتير جلال الرفاعي…رحل جيل العمالقة وجاء الجيل التالي..ولهذا قصة وتاريخ جديد..سادونه لاحقا.