اسعد العزوني
بعد نحو 125 من الزندقة الغربية المسيحية الصهيونية التي شارك فيها صهاينة العرب ،وضللوا الرأي العام الساذج ،وروجوا أن فلسطين أرض بلا شعب لليهود الشعب الذين لا أرض لهم،وكانت المؤامرة التي لم تجد من العربان من يدحضها لأسباب كثيرة أهمها الجهل والتبعية والأصل اليهودي .
وفي خضم المرحلة الحرجة التي تمخض عنها صفقة القرن التي تدعو لدولة يهودية خالصة في فلسطين ،وظهور العجز والتآمر العربي على الشعب الفلسطيني الذي يراد له البقاء مشتتا أبد الدهر ،ظهر صوت نسوي بريطاني ينسف كل المألوف الذي سمعناه طيلة الحقبة الماضية ،وتبين لنا أن هناك جمهورية لليهود ،ولكنهم لا يريدون احدا ان يتحدث عنها ،لأن فلسطين بالنسبة لهم وسيلة إذلال للعالم.
جاءت خطه ليدي ميشيل رينوف ردا منطقيا على خطه ترامب ونتنياهو وصهاينة العرب ،فهي ترى ان هناك حلا للقضيه الفلسطينيه لم يحظى حتى الآن بالإهتمام الواجب ويتمثل في عوده اليهود الى وطنهم الأول في جمهورية اليهود الواقعة في “بايرويدجان “في جنوب شرق روسيا ،ولا يعلم عنها الكثيرون ، لأن مستدمرة اسرائيل الخزرية الإرهابية التلمودية الصهيونية ،لا تريد لأحد ان يكشف الحقيقة ،مع إن هذه الجمهورية كانت هي الوطن الأول ليهود العالم ،حتى ظهور فكره توطين اليهود في فلسطين ،ونجح الصهاينه في غض النظر عن جمهوريه اليهود الأولى التي تأسست بطريقه سلميه ودون حاجه لإغتصاب أراضي من سكان أصليين كما هو الحال في فلسطين.
تدافع هذه السيدة المبجلة عن حل عوده اليهود الى موطنهم الأول ، بحجج وبراهين تاريخية مدهشة، لمن يسمع بها للمرة الأولى ، وقد أسست لهذا الغرض منظمة تروج لهذا الحل بقوه وتحمل إسم جمهوريه اليهود.
لا تدع الليدي رينوف فرصة تمر دون محاولة نشر الفكرة المتكتم عليها إعلاميا ،وقد روجت لذلك من خلال العديد من المحاضرات والمداخلات في محافل عدة ،كانت إحداها تحت قبة البرلمان البريطاني .
الحل باختصار كما تراه الليدي رينوف يتمثل في عودة آمنه لليهود المقيمين في فلسطين، الى جمهوريه اليهود التي تحمل إسم “أوبلاست، ولكنها معروفة أكثر بإسم عاصمتها بايرويدجان،وتؤكد أن بإمكان اليهود أن يعيشوا فيها بأمان وسلام، وبدون أي معادة للسامية وسينعمون بأجواء الثقافة اليهودية السائدة بقوة هناك ،كما سيتمكنون من التحدث بال “يديش” وهي لغة يهود أوروبا ،على أن يتركوا فلسطين لسكانها العرب الأصليين .
تؤكد الليدي رينوف إن الثقافة السائدة في “بايرويدجان” ومساحتها التي تعادل مساحة سويسرا ، تسمح بهذا الحل العادل وتعمل على إنهاء مأساة العرب الفلسطينيين، المشردين في أصقاع الأرض حيث إن الكثافة السكانية فيها تصل إلى١٤ نسمه/ميل مربع مقابل ٩٤٥ ميلا مربعا في الكيان الصهيوني و١٧٢٨ ميلا مربعا في أراضي السلطة الفلسطينية.
وتؤكد الليدي رينوف إن جمهورية اليهود هذه تأسست عام ١٩٢٨، بدعم وتشجيع من يهود أمريكا أنفسهم ، ممثلين في هيئة كانت تضم في عضويتها عالم الفيزياء اليهودي آينشتاين ، والكاتب الأمريكي المعروف غولدبرغ ، ويذكر موقع ويكيبيديا ان جمهوريه اليهود تأسست عام ١٩٣٤ ،وإن فيها جالية يهودية كبيرة، فيما أصر رئيس الوزراء الصهيوني خلال برنامج تلفزيوني ،حاجج فيه رينوف بأن تلك الجمهوريه تعد رمزا من رموز العهد الستاليني الذي إتسم باللاسامية.
لكن الليدي رينوف ترفض تلك المزاعم ، وتؤكد ان ستالين نزع الى منح كل إثنية من إثنيات الإتحاد السوفييتي السابق ،جمهورية خاصة بهم ولَم يقتصر الأمر على اليهود فقط ،الأمر الذي تنتفي معه إتهامات اللاسامية، كما إن الجمهورية شكلت ملاذا آمنا لليهود ، لذلك هاجر اليها الكثيرون من خارج الإتحاد السوفييتي ، ووجدوا فيها الأمن والأمان والسلام وكان ممكنا ان تتواصل الهجرة لها لولا ظهور الصهيونيه العنصريه وفكرة الإستحواذ على أرض الشعب الفلسطيني.
تقول الليدي رينوف إن اليهود كذبوا كعادتهم ،عندما زعموا إبان الحرب العالمية الثانية، إنهم بأمس الحاجة الى أرض فلسطين وطنا لهم ،إذ لم تكن هناك حاجة لتشريد الفلسطينيين والإستيلاء على أراضيهم لأن خيار الجمهورية اليهودية كان متاحا أمامهم ،ولكنهم قرروا الإستيلاء على فلسطين طمعا ،وتستهجن الليدي رينوف التعتيم الإعلامي المحكم على جمهورية اليهود.
ومع تفكك الاتحاد السوفييتي أصبحت كل إثنية مؤهلة لإعلان إستقلال جمهوريتها ، باستثناء بايرويدجان التي كانت تسبب حساسية لإسرائيل ، وتثير هواجسها بإحتمال رفع الوعي العالمي بوجودها كأول جمهوريه لليهود.
ولشدة إخلاصها لفكرتها فإن الليدي رينوف تؤكد انها ستواصل طرحها على المعنيين في العالم حتى يقتنعوا بالحل الصحيح ،وهي تعلم جيدا نظرة الصهاينة إليها وغتهامها بغنكار الهولوكوست ،وتقول إن بإمكان الدول ال 191 الأعضاء في الأمم المتحده، أن تختار هذا الحل وتدعمه دون خوف من أي إتهامات بمعاداة السامية، لأن سكان جمهورية اليهود يعيشون فعلا في أمان وإطمئنان ودون اَي معاداة للسامية.
ملاحظة
للتأكد من المعلومات قم بزيارة جوجل ايرث وإبحث عن
Birobidzhan
ومكتوب عندها العباره التاليه :
Jewish autonomous district, Raussia