حسين دعسة
ليس كرؤية الأطفال، والفتيان.. من أجمل ما تتركه في نفوسهم، اللحظات الأبوية، التي يصر الملك الهاشمي عبدالله الثاني، والملكة رانيا العبدالله، على تحقيقها لكل فئات المجتمع، فيعم الفرح، يتألق وعي الصغار بشخصية الملك القائد الأعلى، يدخل في قلوبهم الإحساس بمفردات الأمان، يداعب خيالهم، يدعم أرواحهم التي تعتز بالأرض والوطن وتغني للملك الحبيب، الداعم لتلك الأحلام بالعيش الكريم والأمن والأمان، والتعلم والوقوف بحيوية ونفوس كريمة.
يعلمنا الملك معاني السهر والتعب، وتحدي الصعاب، عندما يتفقد، بشكل يومي أحوال الرعية، وهو باسم الوجه، طلق المعشر، مرح، يتفقد الأيتام والأطفال في مراكز الرعاية الاجتماعية ويعيد إلى وجدانهم خيوط تنسج مناحي حياتهم وتفتح أمامهم المسار الذي ينقلهم إلى أطوار من حياتهم، ينشدون حب الملك الأب والأخ والقائد،.. فينبض قلبه الهاشمي، مع قلوبهم الغضة.. لهذا، لم تكن زيارة جلالته، إلا تمجيدا لدلال الوفاء الهاشمي في كل معانيه وسمو حضوره الملكي البهي.
يأخذنا الملك في يوم الوفاء للملك الراحل الحسين بن طلال، إلى «مؤسسة الحسين الاجتماعية لرعاية الأيتام»، كافلاً حياتهم، حاضنا مستقبلهم، يتألق بالفرح، يسبق فرحهم بلقاء ملكي هاشمي، فيتبادلون معه، وهو بينهم لحظة من عمر، لا تنسى، وهي زيارة يكتبون ويرسمون ويغنون في جمالها أجمل الإبداعات، ما يعزز انتماءهم، للمملكة الهاشمية والدولة الأردنية وهي تتجمل بالحب والعيش الكريم في بداية مئويتها الثانية، ووسط أعياد، يتحدى بها الملك كل تداعيات وأزمات، لا بد تمر وتعبر بالمزيد من الحب والعمل والاستجابة لكل تحديات وتداعيات استشراف المستقبل.
في أجندة الملك الهاشمي، أكثر من خيار، يتبع إحساسه وقوة القائد الأعلى، ليجدد تفقده لمرافق حياة الدولة الصحية والتربوية والإنسانية، عدا عن الأمنية والعسكرية والإعلامية، والثقافية والصحية والاقتصادية، يقف سعيداً، موجهاً لمزيد من العمل والانتماء والصبر، فالمملكة الأردنية، قامت دولة على الصبر والعزم، لهذا يأتي الفرح جميلاً هادراً عندما اختار الملك الأب، أن يمضي حكاية يوم من وقت وحنان وعمل الملك القائد بين أبنائه وبناته من أطفال مؤسسة الحسين الاجتماعية لرعاية الأيتام، المكان الدافئ العزيز على قلبه وعلى قلب والده الحسين طيب الله ثراه،.. وكان يوماً أغر، اطمأن باعتزاز وتفقد الاب على الأطفال والأمهات المقيمات والمربيات في مراحل التزامهم في العمل والتربية لتنشئة الأيتام وفق أرقى الأساليب، تربوياً وأخلاقياً، وإبداعياً وصحياً، منتبها جلالته إلى تلك الأيام التي زار خلالها مرات عديدة، حريصاً على تذكر الأحبة ممن رافقوه ببراءتهم في زيارته، ومنها عام 2015 ولقائه بأسماء واسماء، هم الآن في ذروة اعتزازهم وحيويتهم.. ومنهم من نمت وتأهلت أحوالهم بعد مغادرتهم المؤسسة، وأصبحوا في عداد الشباب المنتمي، العزيز على أرض المملكة، يحققون ذاتهم، ويشاركون في محبة ورقي الدولة.
زهت رؤية الملك الهاشمي، طوال سنوات من القيادة، والبناء، والتحدي، بالعشرات من الزيارات الحاسمة لدور الأيتام ومبرات الرعاية الاجتماعية ودور المسنين، والمدارس ورياض الأطفال، لترتقي بمفهوم وأثر ما تعززه أجواء الزيارة الملكية، بكل دلالاتها، وما يقترن، في فكر وأجندة الملك من ضروريات أساسية لاستمرار الرعاية والعمل وخلق النموذج، لصقل هذه الفئة من الأطفال والسنين، والنساء، بالمحبة والعيش الكريم، وتأمين فرص استقلالهم ورعايته بالتعليم والإرشاد، فأصبحت مؤسسات ودور علم وتربية، تقدم خدماتها من رعاية ومأوى في بيئة مناسبة، تهدف إلى تمكين الأطفال والفتيان، ما يدعم تحفيزهم، وحماية نفوسهم ومستقبلهم.