أ. د. بـــــــلال أبوالهــدى
لقد كتبنا منذ سنين عديدة أكثر من مقالة بخصوص موضوع لجنة تسعير المشتقات النفطية التابعة لوزارة الطاقة والثروة المعدنية في أردننا الحبيب. وحذرنا من النوايا الخبيثة في نفوس الذين فكروا فيها وأقنعوا المسؤولين في تأسيسها وإعتمادها، والذي تبين بالأدلة القاطعة أنهم لا يريدون منها الخير لا للقيادة الغالية على قلوبنا ولا للمسؤولين الشرفاء فيه ولا للشعب الصابر الذي اكل الصبر بشوكه، المثابر والمنتمي لقيادته ووطنه. ونصحنا في مقالاتنا رؤساء الوزارات المتعاقبة ولأكثر من مرة بالتفكير بتعيين وزراء أكفاء لإدارة وزاراتهم عن علم وخبره ودراية وتخطيط بكل أنواعه لحل مشاكل الوطن الإقتصادية والمالبة بعدم اللجوء إلى جيوب المواطنين. بل عن طرق إدارة موارد الوطن المحدودة بكفاءة عالية وبجلب أو إستقطاب مشاريع إقتصادية وتنموية مجدية لصالح الوطن والمواطن والحكومة والقيادة. إلا أن رؤساء الحكومات المتعاقبة صموا آذانهم عن كل ذلك وعملوا اذن من طين وأذن من عجين وابوا إلا أن يستمروا في اللجوء إلى إضافة ضرائب جديدة وزيادة نسب الضرائب الموجودة ورفع أسعار المشتقات النفطية على المواطنين وفق حاجاتهم وليس وفق المعايير العالمية لأسعار النفط. أي إستمروا في اللجوء إلى جيوب المواطنين رغم تذمر المواطنين بشكل خاص وعام وعن طريق ممثليهم في مجلس النواب ولعدة مرات وبشكل حضاري ولكن للأسف الشديد دون إستجابة لهم نهائيا. لنكون صريحين أي إنسان عادي ليس عنده المؤهلات والخبرة يستطيع أن يلجا لهذا الحل المكرر والذي أدى إلى ترقيع جيوب المواطنين عدد كبير من الرقع بحيث لم يبقى مجال نهائيا في جيوبهم لعمل أي رقعة إضافية وضاق بهم الحال كثيرا جدا. وكما تقول الأمثال العامية: للصبر حدود، إتق شر الحليب إذا غضب، كثرة الضغوط تولد الإنفجار. ولكل فعل له رد فعل مساو له أو أضعافا له في المقدار، الجوع صراع أو كافر. وكما قال علي بن أبي طالب لو كان الفقر رجلا لقتلته . . . إلخ.
نناشد جلالة الملك الحكيم والعالم بأحوال شعبه والذي لا يخفى عليه خافية والذي قال لرؤساء حكوماته والمسؤولين في الدولة أكثر من مرة في مخاطبته لهم حرفيا : بيكفي ما عاد المواطن يتحمل، يجب أن نخفف عن المواطنين. نطالب جلالته بالتدخل السريع وعلى الفور ودون أي تأخير لإزالة أسباب صب جام غضب الشعب الأردني على الحكومة من قبل كل فئاته ومكوناته من بدو وفلاحين ومدنيين . . . إلخ في جميع محافظات المملكة ويطالب الجميع برحيلها. وأخبار غضب الشعب الاردني الذي أصبح له أكثر من أسبوع تناقلته وما زالت تتناقله وسائل الإعلام الوطنية والإقليمية والعالمية. علما بأن معظم أفراد الشعب الاردني إذا لم يكن جميعهم يعلمون حق العلم ان النفط يأتينا من العراق الشقيق بأسعار تفضيلية وكما أعلنه المسؤولون العراقيون بتسعة غشر دولارا للبرميل، أي لا دخل للجنة تسعير المشتقات النفطية في الأسعار العالمية لبرميل النفط إن إرتفعت أو إنخفضت.ثانيا عوائد إستهلاك الأردن من النفط بحسابها من قبل احد مهندسي النفط الاردنيين في لقاء معه على قناة فضائية أردنية وعلى الأسعار العالمية وكما حسبها أيضا أكثر من مهندس للبترول غير اردنيا وبسعر الكاز أو الديزل ففط وليس بسعر بنزين الطائرات أو بنزين 90 أو 95 اربعة مليارات ونصف دينار وليس دولارا بعد حسم جميع التكاليف، فأين تذهب هذه المليارات؟! ولمن؟!. وكيف يمكن إقناع الشعب المتعلم والمثقف بان هناك دعم للمحروقات من قبل الحكومات المتعاقبة؟!. بإختصار شديد وعلى لسان الشعب الأردني ومن خلال هتافاتهم: أي حكومة لا تستطيع تخفيض أسعار المحروقات على الفور ولا تستطيع أن تدير أمور الوطن دون الإستمرار في رفع أسعار المشتقات النفطية وإضافة ضرائب جديدة وزيادة نسب الضرائب المفروضة على المواطنين فمرحبا بها من قبل الشعب الأردني وعكس ذلك فليس مرحبا بها. وفعلا كما قال جلالة ألملك عبد الله الثاني بن الحسين بيكفي بيكفي، بيكفي … بيكفي ضغط ومضايقات للشعب في كل أمور حياته وإهمال شكاويه وعدم الأكتراث بمطالبه المشروعة والحقه من قبل حكومة دولة الدكتور بشر هاني الخصاونه، لقد نفد صبر شعبك الوفي والمخاص والمنتمي لجلالتكم والعائلة الهاشمية ولوطنه يا جلالة الملك.